«الرقم واحد» علامة إماراتية عالمية لاستكشاف الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

دخلت الإمارات السباق العالمي لاستكشاف «الفضاء الخارجي» بكل قوة، من خلال إطلاق العديد من المشروعات النوعية التي تحمل «الرقم واحد»، والتي تضاف إلى مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، «أول» مهمة عربية علمية لاستكشافه الذي أُعلن عنه أمس، وتشمل انطلاق «أول» رائد فضاء عربي لمحطة الفضاء الدولية، و«أول» مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ «مسبار الأمل»، الذي سيكون «الأول» من نوعه الذي يدرس المناخ على المريخ على «مدار اليوم»، وبناء «أول» مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر خلال 100 عام، والتي تأتي ضمن مشروع «المريخ 2117».

ويكتسب القطاع الفضائي الإماراتي مساحات جديدة من النجاح يوماً بعد يوم، مع مواصلة إنجازاته المتلاحقة خلال الفترة الماضية، فيما تنطلق خطط تطوير القطاع الفضائي للدولة استناداً على عدة محاور تشمل «الاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء»، و«السياسة الوطنية لقطاع الفضاء،» و«الخطة الوطنية للاستثمار الفضائي»، و«قانون تنظيم قطاع الفضاء» كخارطة طريق لتطوير قطاع الفضاء في الدولة، ولذلك فإن القطاع ينتظره مستقبل مشرق يلبي طموحات القيادة الرشيدة للدولة، والتي تستهدف المركز «الأول» عالمياً في مختلف المجالات خلال الخمسين عاماً المقبلة، معتمداً في دعائمه على طموح الدولة المتسارع وسرعة التطور، والذي يجعله حالياً أكبر قطاع فضائي فعّال في المنطقة.

ويبرز مشروع الإمارات لاستكشاف القمر، كـ«أول» مهمة عربية علمية لاستكشاف القمر، والذي سيدرس مواقع جديدة على سطح القمر وإجراء اختبارات هي «الأولى» من نوعها عبر المستكشف «راشد» الذي سيهبط في مناطق لم تختبرها أي من مهمات استكشاف القمر السابقة، كما سيوفر بيانات علمية جديدة وغير مسبوقة.

«أول» مسبار

وجعل مشروع إرسال «أول» مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ «مسبار الأمل»، الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب، كما أن المسبار يعتبر «الأول» من نوعه الذي يدرس المناخ على الكوكب على «مدار اليوم»، وعبر كافة الفصول والمواسم بشكل مستمر، وذلك لأن المسابير التابعة لمهمات الاستكشاف السابقة، كانت تأخذ فقط لقطات ثابتة في أوقات محددة من اليوم، وبالتالي، أصبح مسبار المشروع بمثابة «أول» مرصد جوي مريخي حقيقي، فضلاً عن ذلك فإنه يحمل رسالة أمل لكل شعوب المنطقة بما يسهم في إحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم كافة، واستئناف مساهمتها في إثراء الحضارة العالمية، فيما جسد «مسبار الأمل» طموح الدولة وسعي قيادتها الرشيدة المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه، وترسيخ هذا التوجه كقيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها، ومساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية.

من ناحيته يستكمل برنامج الإمارات لرواد الفضاء «الأول» من نوعه في المنطقة، الطموحات العريضة للإمارات في تعزيز مشروعها الفضائي والذي يهدف إلى تأهيل وتطوير كوادر وطنية علمية وإعداد الأجيال القادمة من رواد الفضاء، حيث نجح في إطلاق مهمة «طموح زايد» وانطلاق هزاع المنصوري «أول» رائد فضاء عربي وإماراتي إلى محطة الفضاء الدولية

وتتوالى خطط الدولة الطموحة لإطلاق مشاريع علمية مستقبلية جريئة مثل بناء «أول» مستوطنة بشرية على الكوكب الأحمر خلال 100 عام، من خلال قيادة تحالفات علمية عالمية، والتي تأتي ضمن مشروع «المريخ 2117» والذي يعتبر برنامجاً وطنياً لإعداد كوادر إماراتية علمية متخصصة في مجال استكشاف المريخ والفضاء.

Email