الإمارات تحتفي باليوم الدولي للغات الإشارة بإنجازات نوعية

???? ???????

ت + ت - الحجم الطبيعي

أحيت الإمارات «اليوم الدولي للغات الإشارة» الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 23 سبتمبر من كل عام؛ لإذكاء الوعي بأهمية لغة الإشارة في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان لفئة الصم.

وتأتي المناسبة العالمية والإمارات تحقق إنجازات نوعية غير مسبوقة في مجال دعم وتمكين أصحاب الهمم، إذ تعتبر من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية الأمم المتحدة حول «حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما يعتبر معجم لغة الإشارة الذي اعتمده مجلس الوزراء «إنجازاً غير مسبوق» كأول معجم إشاري على مستوى الدولة للهجة الإماراتية، ومرجعية موحدة للغة الإشارة الخاصة بأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في الإمارات، بهدف تسهيل تبادل المعرفة بين أفراد المجتمع وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية والانسجام بينهم وتعزيز الهوية اللغوية لفئة الصم في الدولة وتطوير مستويات التعليم لديهم.

ويعمل المعجم على تسهيل تبادل المعرفة بين أفراد المجتمع وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية والانسجام بينهم، وتعزيز الهوية اللغوية لفئة الصم في الدولة، وزيادة اعتزازهم بوطنهم، وبلغتهم الخاصة، والمشتقة من اللهجة المحلية، علاوة على التسهيلات الأخرى المتعلقة بتشجيع تعلم وتدريس لغة الإشارة وتأصيل برامج الدمج الأكاديمي والوظيفي.

وتسعى الدولة إلى تمكين هذه الفئة وتأهيلها تعليمياً ومجتمعياً ووظيفياً وقانونياً بتشريعات تصون حقوقهم، إضافة إلى تخصيص مساعدات اجتماعية لغالبية الحالات بناءً على القانون الاتحادي رقم (2) لعام 2001، وتأمين فرص وظيفية تؤكد حقهم في العمل والحياة، إلى جانب قرار دمجهم في المدارس الحكومية، وخصصت وزارة التربية والتعليم منذ عام 2008 إدارة معنية بأصحاب الهمم، تعمل على تعزيز وتأمين حقوقهم، وحصولهم على الفرص التعليمية ذاتها المتوفرة لنظرائهم من غيرهم، إضافة إلى تعيين معلمين متخصصين لتدريسهم والعناية بهم يواكبها سن تشريعات في الدولة.

ويوفر موقع وزارة تنمية المجتمع خدمة للجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والشركات الخاصة التي ترغب بتوظيف أصحاب الهمم، من بينهم فئة الصم والبكم من خلال تخصيصها منصة لتوظيف أصحاب الهمم، وتطلب من هذه الجهات تقديم المواصفات والمتطلبات المهنية المطلوبة في بيئة العمل، للبحث عن أشخاص مناسبين لهم، وتساعد الوزارة في تعيين أصحاب الهمم في سوق العمل بشكل حقيقي يضمن لهم تمكيناً فعلياً وليس توظيفاً صورياً.

ويبلغ عدد ذوي الإعاقة السمعية على مستوى الدولة حتى نهاية مارس الماضي، وفقاً لقاعدة بيانات أصحاب الهمم بالوزارة، 2626 شخصاً.

وأكدت عفاف الهريدي، مديرة مدرسة وروضة الأمل للصم التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، أهمية اعتماد لغة الإشارة واستخدامها واحترام ثقافة الأشخاص الصم وحقهم في الحصول على الترجمة الإشارية واستخدامها في القطاعات الخدمية والأمنية والصحية على وجه التحديد، مطالبة بنشر لغة الإشارة وتعليمها من أجل تسهيل عملية دمج هذه الفئة في المجتمع، والاستفادة من أفكارها وإمكانياتها.

 

وتحدث وائل سمير، خبير ومترجم لغة الإشارة، عن تصوير مقاطع توعية بالتعاون مع موظفي المدينة تتحدث عن حقوق الأشخاص الصم بلغة الإشارة ليجري نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي من أبرزها (التحدي، القوة، الإرادة، النجاح، الطموح، لا للتردد والخوف، احتواء، مناصرة.. تمكين. وغيرها)، فيما يجري الاحتفاء أيضاً بتوزيع «كمامات شفّافة» على جميع المعلمين حرصاً على سهولة التواصل بين المعلم والطالب الذي تُقدّم إليه الخدمة الفردية عن قرب داخل المدرسة، وهي كمامات صممها خريج مدرسة الأمل عبد السلام زعرب الموظف في مركز الفن للجميع (فلج) التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، لتسهيل التواصل بين المعلمين والطلبة.

Email