الإمارات تشارك المملكة احتفالاتها باليوم الوطني الـ 90 غداً

الإمارات والسعودية علاقات وثيقة ورؤى متكاملة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، الأشقاء في المملكة العربية السعودية احتفالاتهم باليوم الوطني السعودي الـ90 الذي يصادف يوم 23 سبتمبر من كل عام.

وترتبط دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بعلاقات تاريخية أزلية قديمة، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك، أسس دعائمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مع أخيه عاهل المملكة العربية السعودية آنذاك الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، طيب الله ثراه، حيث سعى الآباء المؤسسون في البلدين إلى ترسيخ العلاقات الثنائية والعمل على تطويرها باستمرار، وحرصت قيادتا البلدين على توثيقها وتشريبها في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، حتى تستمر هذه العلاقة على ذات النهج والمضمون.

وتستند العلاقات الإماراتية - السعودية إلى أسس راسخة من الرؤى والمواقف المتكاملة وترتكز إلى موروث من التفاهم والتوافق المشترك حول مجمل القضايا، ولدى البلدين مواقف مشهودة في التعاون الإقليمي يحتذى بها، ولديهما فرص تاريخية بوجود قيادات تاريخية، والثقة كبيرة بعقول مواطنيهما وكوادرهما وبمستقبل علاقات متميزة واستثنائية تجمع الإمارات والمملكة.

وقطعت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية شوطاً كبيراً في إرساء دعائم العلاقات الثنائية في شتى المجالات، تستقي قوتها ومتانتها من الرغبة الحقيقية والأكيدة للقيادتين والشعبين الشقيقين في بناء علاقات استراتيجية شاملة ومتكاملة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال لقائه بخادم الحرمين الشريفين في أغسطس 2019 أن المملكة العربية السعودية الشقيقة هي الركيزة الأساسية لأمن المنطقة واستقرارها وصمام أمانها في مواجهة المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها.

وخلال الأعوام القليلة الماضية شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين تطورات كبيرة على كافة الأصعدة، خاصة بعد تأسيس مجلس التنسيق الإماراتي السعودي الذي مثّل بُعداً استراتيجياً في الطريقة التي تسعى بها الدولتان لمعالجة التحديات والاعتماد على مصادر القوة في البلدين، حيث يمثل حجم اقتصاد البلدين ما قيمته تريليون دولار.

لجنة

وكان قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الخاص بتشكيل لجنة للتعاون والتنسيق المشترك بين الإمارات والسعودية في 5 ديسمبر 2017 بما يشمل كافة المجالات، خطوة تمهيدية بالغة الأهمية.

وتسهم الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية في استكمال المشاريع الخليجية الأخرى، مثل الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة، وشبكة سكك الحديد والتأشيرة السياحية الموحدة، وتوحيد البنية التشريعية للأسواق المالية والبنوك، كما تسهم في تفعيل الشراكات الاستراتيجية الدولية.

ويعتبر إطلاق «مدينة الملك عبدالله» الاقتصادية بتكلفة تتجاوز 100 مليار ريال، نقلة مهمة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، حيث تم تشكيل تجمع إماراتي سعودي بقيادة شركة «إعمار» الإماراتية، وبالتحالف مع شركات سعودية لتنفيذ المشروع على ساحل البحر الأحمر.

مشروع

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أطلق مسمى مدينة «الرياض» على المشروع الإسكاني الأضخم في أبوظبي، حيث تبلغ المساحة الإجمالية لمشروع مدينة الرياض حوالي 8 آلاف هكتار، ما يعادل 85% من مساحة جزيرة أبوظبي.

وتعمل في الإمارات حالياً نحو 2366 شركة سعودية و66 وكالة تجارية مسجلة لدى وزارة الاقتصاد، ويبلغ عدد المشاريع السعودية في الإمارات 206، بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية إلى 114 مشروعاً صناعياً وخدمياً، برأس مال بلغ 15 مليار ريال، فيما تخطت الاستثمارات الإماراتية في المملكة الـ9 مليارات دولار.

ويفد إلى الإمارات سنوياً ما يزيد عن مليوني سائح سعودي، كما تأتي الإمارات في طليعة الدول المستثمرة في السعودية باستثمارات تتخطى 33 مليار درهم، فهناك أكثر من 30 شركة ومجموعة استثمارية إماراتية تنفذ مشاريع كبرى في السعودية.

السياحة

تلعب السياحة بين البلدين دوراً هاماً وحيوياً في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بينهما، وتعد من بين أهم القطاعات الواعدة التي توفر فرص الاستثمار وجذب المزيد من المشاريع المشتركة، لتنويع القاعدة الاقتصادية والتجارية في البلدين، خاصة بعد أن خصصت دولة الإمارات مبالغ مالية ضخمة للسنوات العشر المقبلة، لتطوير هذا القطاع، وذلك بعد النجاحات المطردة التي حققتها في جذب شركات السياحة العالمية، لما تتمتع به من مقومات أساسية، تكفل نجاح الصناعة السياحية فيها، وفي مقدمتها الأمن والاستقرار، والموقع الجغرافي الذي يربط بين مختلف قارات العالم، والبنية الأساسية الحديثة والمتطورة من مطارات وموانئ وشبكة طرق ووسائل اتصالات وغيرها من الخدمات الراقية التي يوفرها أكثر من 450 فندقاً في الدولة.

Email