تواصل ثقافي وإبداعي إماراتي سعودي نابض بالتناغم والتآخي

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تستند العلاقات الإماراتية السعودية، إلى روابط عميقة، ووشائج تاريخية، ربطت بين البلدين وقيادتيهما وشعبيهما، في أخوة راسخة، وتعاون استراتيجي، يستند إلى أسس راسخة من الرؤى والمواقف والتوجهات المشتركة، تجاه قضايا المنطقة والعالم، وتصب في دعم المصالح الثنائية وتعزيزها.

وقد قطعت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وذلك في ظل التنسيق والتشاور المستمر بين قيادتي البلدين، شوطاً كبيراً في إرساء دعائم التعاون الاستراتيجي بينهما، في مختلف المجالات والميادين، بفضل الرؤى المتطابقة حول العديد من القضايا، التي تواجه المنطقة إقليمياً ودولياً، فضلاً عن دورهما النشط على مستوى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، في تعزيز الوحدة الخليجية، ومواجهة التحديات التي تتعرض لها هذه الوحدة، واستمرار تقوية روابطها.

وبالتالي، ليس غريباً أن تتردد أصداء احتفالات الأشقاء في المملكة، بيومهم الوطني في أرض الإمارات، وفي وجدان شعبها، وفي هذا السياق، أكد عدد من المثقفين والفنانين لـ «البيان»، تثمينهم للروابط والعلاقات الثقافية والفنية بين البلدين الشقيقين، واعتزازهم بتقاليد التواصل مع أشقائهم من مثقفي وفناني المملكة.

تواصل مستمر

أشار الكاتب حمد الحمادي، إلى العلاقات القوية بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وقال: أهنئ المملكة العربية السعودية باليوم الوطني. وبالتأكيد، إن التواصل بين المثقفين والمبدعين السعوديين والإماراتيين، هو إكمال للتواصل بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى المستويات كافة.

وتابع: أحسب أن مجال الثقافة والفنون، هو مجالات التواصل البارزة بين البلدين، كما أن المؤسسات الثقافية في الإمارات، وكذلك في المملكة العربية السعودية، لها دور كبير في تعزيز العلاقات الثنائية، فمنذ سنوات بعيدة، انتظمت حركة التبادل الثقافي وتنظيم الفعاليات والأحداث في البلدين.

وقد تشرفت بالمشاركة في ‏بعض الأحداث الثقافية في المملكة العربية السعودية، وهذا التوجه يسهم في تعزيز حضور الثقافة الخليجية بشكل عام على مستوى العالم العربي، كما يسهم أيضاً في ظهور إصدارات تمثل البلدين، إضافة إلى تعزيز وصول المثقف الإماراتي إلى‏ الجمهور السعودي وبالعكس.

وفي السياق نفسه، ثمن الفنان أحمد الجسمي، دور المؤسسات الثقافية في تعزيز التواصل والتقارب بين الشعبين، وقال: ‏كان هناك تعاون سابق بيني وبين الإخوة السعوديين في مجال الفن السعودي، وقد قدمت مسلسلاً قبل 11 سنة، تم تصويره في السعودية، وهناك تعاون مستمر، سواء من خلال المسرح أو التلفزيون، أو إقامة معارض، أو من خلال التبادل الفني.

ولفت الجسمي إلى المشاركات الإماراتية في الفعاليات السعودية، إضافة إلى مشاركة الفنانين والمثقفين السعوديين في الفعاليات الإماراتية بشكل واضح، مشيراً إلى حركة التبادل الفني من خلال المعارض التي تقام بين البلدين، ما يدل على التعاون بين الوثيق بين مثقفي وفناني السعودية والإمارات، في سياق التواصل بين أبناء منطقة الخليج، الذي هو جزء من التعاون الخليجي.

وأكد الجسمي: إننا في بيت واحد، والجميع هنا يحتفل باليوم الوطني السعودي، لأننا اليوم، وبفضل القيادة الرشيدة في البلدين، نحن نتبع نهجاً واحداً، ونخطو باتجاه واحد، وفي مختلف المجالات الفنية والاقتصادية والسياسية.

وأكدت الفنانة التشكيلية الدكتورة نجاة مكي، على وجود الفنان السعودي ضمن الحراك الفني الإماراتي، ما يجعله شريكاً في إثراء وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وقالت: هناك وجود فعال للفنان السعودي، منذ بداية الحركة التشكيلية في الإمارات، حيث شارك فنانو السعودية في عدة معارض فنية، وهذا دليل على مدى تواصل وتعاون الأخوة بين السعودية والإمارات. إضافة لذلك، يشارك الإخوة السعوديون في العديد من الأنشطة الأخرى، كالمناسبات الوطنية وغيرها.

وتابعت: دائماً هناك استضافات أو فعاليات خاصة من السعودية في الإمارات وبالعكس. وقد تشرفت بالمشاركة في لجنة التحكيم مهرجان الباحة في السعودية، الذي أقيم لأول مرة، ويعتبر تعاوناً مثمراً بين البلدين.

ومن جانب آخر، تحتضن السعودية مجموعة من الفنانين والمصورين الإمارتين، بجانب إخوتهم السعوديين بقرية المفتاحة التشكيلية. هذا إلى جانب التبادل الثقافي والفني بين دولة الإمارات والسعودية ‏على مدى السنين، كما لا ننسى حضور الفنان السعودي في «آرت دبي» أو «آرت أبوظبي»، والمعارض الشخصية أو الجماعية طوال العام.

وأشاد الكاتب نجيب الشامسي، بالعلاقات بين الإمارات والسعودية، وقال: هي علاقة استراتيجية، تؤكدها القيم والعادات والتقاليد والثقافة والأهداف المشتركة. ومن الناحية الثقافية، ‏هناك الكثير من المشاركات السعودية الثقافية، من ضمنها ‏المسرح، فهناك عدة مشاركات من خلال المسرح الخليجي، وأيام الشارقة المسرحية، إضافة إلى تقديم مشاركات مميزة في بعض المسابقات والعروض في المسابقات.

وتابع: السعودية الآن تشكل القلب النابض للدول العربية، ولا بد أن يستمر هذا التعاون الإيجابي، الذي يخدم الأهداف المشتركة على مستوى الوطن العربي ككل. نحن أبناء دولة الإمارات، نهنئ القيادات السياسية في المملكة العربية السعودية، بالعيد الوطني، ونتأمل دائماً وأبداً الخير والسعادة لهذا الشعب الطيب، والتطور والازدهار.

صناع الأفلام

وأكدت نهلة الفهد، المخرجة السينمائية المنتجة، على التعاون الدائم والمثمر بين البلدين في عدة مجالات، وقالت: علاقتنا قوية وواضحة للجميع مع السعودية، ودائماً قلوبنا معهم، ونحن معهم قلباً وقالباً في الكثير من الجوانب، منها الفني والثقافي.

وخلال السنوات السابقة، ‏أصبحت مظاهرw الاحتفال باليوم الوطني السعودي، واضحة ومنتشرة في الكثير من مدن الدولة ومعالمها الرئيسة، وفي المحطات التلفزيونية. تماماً كما يحتفل الإخوة السعوديون بنا وبأيامنا الوطنية، من خلال تقديم العروض والاستعراضات الشعبية المشتركة. وهذا يعزز الجانب الثقافي والفني لكلا البلدين، كما يعزز الصورة الحضارية أيضاً. ونحن نسعد بالاحتفال باليوم الوطني السعودي.

تعاون

وتابعت: التقيت بصناع الأفلام بمهرجان جدة السينمائي، ومهرجان الشارقة الدولي للشباب والأطفال، ودار الحديث للتعاون مع بعض قريباً. وهناك العديد من ‏الأعمال الدرامية التي تصور في الإمارات، وهناك أعمال كبيرة في السعودية تصور وتنتج. كما أن هناك الكثير من الأعمال السعودية التي تصور في الإمارات، وهناك أسماء كبيرة من الفنانين السعوديين، ومن الشباب المبدعين، أسماؤهم حاضرة في أعمالنا السينمائية والدرامية.

علاقات ودية

قالت نهلة الفهد: «على الصعيد الدرامي والفني هناك نجوم من الإمارات يشاركون في احتفالات المملكة العربية السعودية باليوم الوطني، مثل مشاركة الفنان حسين الجسمي وأحلام.

ومما لا شك فيه فإن وجود فناني‏ الإمارات في هذه الاحتفالات ينقل المحبة، ويعزز المكانة المميزة للسعودية في قلوبنا، ويؤكد العلاقات الودية في ما بيننا. وبالنسبة للدراما والسينما، فالأفلام السينمائية السعودية لها حضور مميز في مهرجان دبي السينمائي الدولي، وكانت هناك مشاركات كثيرة، من خلال الأفلام القصيرة أو الطويلة أو الوثائقية أو الروائية الطويلة».

شراكة ثقافية

قال الكاتب حمد الحمادي: معارض الكتاب لها دور كبير، وذلك لاستضافة البلدين مجموعة من أكبر معارض الكتب على مستوى العالم العربي والعالم، ما يسهم في إبراز الشراكة والتعاون بين المثقفين السعوديين والإماراتيين.

كما أن الإعلام له دور مهم في ذلك. ويتوجب ‏ أن تكون هناك برامج تعزز هذه الشراكة الثقافية بين قنواتنا الإعلامية للتلفزيونات المحلية والقنوات السعودية، فهذا دور الجميع، ولا يقتصر على جهة دون غيرها، فالمجال الثقافي والتعاون الفني متشعب، وتستطيع الكثير من الجهات أن تجد لها دوراً مهماً في هذا التعزيز والتواصل.

Email