الصوت العربي يرتفع ضد التدخّلات الخارجية

أبو الغيط خلال اجتماع سابق لمجلس الجامعة | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتفع الصوت العربي مندداً بالتدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وخصوصاً من جانب تركيا وإيران، فيما شدد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، على الحق السيادي لكل دولة في مباشرة سياستها الخارجية بالصورة، التي تراها مناسبة.

«اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسُبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية» أكدت اتخاذ موقف حازم، لمواجهة إيران وأنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

اللجنة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بيان للجنة أصدرته في ختام اجتماعها الرابع عشر على هامش أعمال الدورة 154 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، جدّدت دعوتها لإيران بالكف عن تدخّلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتوقف عن دعم وكلائها في المنطقة وإثارتها للنعرات الطائفية.

وناقشت اللجنة، خلال الاجتماع، تطورات الأزمة مع إيران وسُبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما ناقشت مشروع القرار الخاص بالتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية.

وخلال اجتماع مجلس الجامعة، ندد الأمين العام أحد أبو الغيط، بتصاعد تدخل إيران وتركيا في شؤون الدول العربية، مؤكداً رفضه لممارسات البلدين، وأكد «الحق السيادي لكل دولة في مباشرة سياستها الخارجية بالصورة، التي تراها مناسبة وهو حق لا جدال فيه»، كما نقلت عنه فضائية «سكاي نيوز عربية».

وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية تمثل أهم التهديدات المستجدة، التي تواجه الأمن القومي العربي.

وقفة جادة

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إلى «وقفة جادة ضد جميع التدخلات الخارجية في الشؤون العربية الداخلية».

جاء ذلك في تغريدات على «تويتر»، حيث كتب الوزير السعودي: «يعيش وطننا العربي العزيز أوضاعاً أمنية وسياسية واقتصادية واجتماعية بالغة الحساسية والخطورة والتعقيد، ما يؤكد أهمية وضرورة تعزيز العمل العربي المشترك». وأضاف: «لا بد لنا من وقفة جادة ضد كل التدخلات الخارجية في الشؤون العربية الداخلية، ورفض تحويل دولنا ومجتمعاتنا إلى ساحات لمشاريع الآخرين لبسط الهيمنة، والتوسع والنفوذ على حساب أمن واستقرار ووحدة دولنا».

وشدد على أن «السعودية تؤكد اهتمامها وحرصها على وحدة وسيادة وسلامة الأراضي العربية، وعدم قبولها بأي مساس يهدد استقرار المنطقة، وتضع الحلول السلمية قبل أي حل آخر، وعليه فإن المملكة العربية السعودية تساند الحلول السياسية للأزمات في كل من سوريا وليبيا والسودان».

وأكد الأمير فيصل بن فرحان، أن «من أخطر التهديدات التي تواجه منطقتنا العربية ما يقوم به النظام الإيراني من تجاوزات مستمرة للقوانين والمواثيق والأعراف الدولية ».

سيادة ليبيا

وطالب فيصل بن فرحان، الأطراف الليبية بضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها، مشدداً على ضرورة البدء في حوار سياسي. وعن اليمن، ناشد فيصل بن فرحان، المجتمع الدولي بأن يولي المزيد من الاهتمام لوقف ممارسات الميليشيات الحوثيةوهجماتها المتكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة، التي تستهدف المناطق المدنية والمطارات والمرافق والمنشآت المدنية بالمملكة.

Email