انتقادات لموقف السلطة الفلسطينية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يكن متوقعاً أن تأتي ردّات فعل قادة فلسطينيين على الخطوة الشجاعة التي أقدمت عليها دولة الإمارات، في إعلان معاهدة السلام مع إسرائيل، مقابل تحقيق مصلحة استراتيجية فلسطينية، وهي «وقف الضم»، إلى هذا الحد من اللهجة العدائية، التي يتحدث بها قادة السلطة وفصائل فلسطينية الآن.

لهجة التخوين والإساءة التي عمدت إليها السلطة الفلسطينية أخيراً، تؤكد استمرار الجانب الفلسطيني في «إضاعة الفرص». وعن ذلك الأمر، يقول المحلل السياسي المصري، عضو مجلس النواب، عماد جاد، في تصريحات لـ «البيان» من القاهرة، إن «الجانب الفلسطيني يجيد خسارة الفرص»، لافتاً إلى المواقف الفلسطينية السابقة من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات وتخوينه.

وتابع جاد قائلاً: «كلما تواصل التأخير الفلسطيني في استثمار الفرص المتاحة، قل المعروض من تلك الفرص بشكل كبير.. وهم الآن أمام خيارين، لا ثالث لهما، إما أن يستغلوا فرصة وقف خطة الضم، ويدخلوا في مفاوضات، أو يتفرغوا للهجوم، مع موالاة قطر وتركيا، وبالتالي، يضيع ما تبقى لهم من فرص». واستطرد قائلاً: «القيادة الفلسطينية بمعظم فصائلها، تسير في نفس طريق تضييع الفرص، في الوقت الذي لا توجد فيه لديهم خطة بديلة، وأضف إلى ذلك ارتماؤهم في أحضان المحور المعادي للعالم العربي».

وبدوره، يقول الخبير الاستراتيجي المصري، اللواء محمد منصور، إن دولة الإمارات، صاحبة تاريخ طويل في دعم فلسطين والقضية الفلسطينية، ولا يُمكن لأحدٍ إنكار ذلك الدور، لكن «هناك مصالح تتحكم في ردود الأفعال والمواقف إزاء التطورات الأخيرة، يمكن ملاحظتها من خلال تفاوت ردات الفعل، والمواقف من دول أخرى بعينها».

وفيما بقيت الكرة في ملعب الفلسطينيين للتفاوض، والبناء على ما تم التوصل إليه، ومسألة وقف الضم، انتهجت السلطة الفلسطينية لهجة عدائية ضد الإمارات. وأبدى منصور، في تصريحات لـ «البيان»، تعجّبه من موقف السلطة الفلسطينية ولهجتها، موضحاً أن ارتباط السلطة بمصالح خاصة مع دول بعينها، يدفعها لاتخاذ مثل تلك المواقف، واعتماد لهجة عدائية ضد الإمارات، المعروف دورها في المنطقة وتأثيرها.

Email