بالتعاون بين «دبي للأمن الإلكتروني» و«جامعة دبي»

ابتكار آلية تشفير لتأمين شبكات الاتصال اللاسلكي

ت + ت - الحجم الطبيعي

سجل مركز دبي للأمن الإلكتروني براءة اختراع لـ «آلية تشفير مبتكرة لتأمين شبكات الاتصال اللاسلكي» بالتعاون مع جامعة دبي، وحصلت على الاعتماد الدولي من مكتب براءات الاختراع «USPTO» الأمريكي، حيث تمكن 7 من الباحثين من تطوير آلية تشفير آمنة من المتوقع أن تحدث ثورة تكنولوجية في مجال الاتصالات «الكامنة المرتبطة أو من ضمن النظام»، ويعتبر ذلك إنجازاً كبيراً في مجال التكنولوجيا والاتصالات.

سرعة بيانات

وأوضح يوسف حمد الشيباني، المدير العام لمركز دبي للأمن الإلكتروني لـ«البيان» أن حصول الابتكار على اعتماد وموافقة مكتب براءات الاختراع الأمريكي يدعم رؤية الـ 50، ببناء اقتصاد تنافسي قائم على الابتكار والمعرفة، كما يضع دبي في مصاف المدن العالمية التي تساهم عالمياً في بناء الاقتصاد الرقمي وليس فقط استهلاك التكنولوجيا الرقمية، حيث سيحقق ذلك قفزة نوعية في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.

جهود

وأضاف أن مركز دبي للأمن الإلكتروني يعمل على دعم كافة الجهود، التي من شأنها توفير تقنيات وحلول مبتكرة لتأمين فضاء دبي الرقمي، ومن بينها هذا الابتكار الذي سيحقق نقلة نوعية لاستشراف المستقبل في مجال تكنولوجيا الاتصالات، وحماية المعلومات والأنظمة الحكومية بما يدعم رؤية دبي لتحقيق الازدهار الاقتصادي، الذي يواكب التحول الذكي ويعزز مكانة دبي كمدينة عالمية رائدة في الابتكار والسلامة والأمن.

براءة اختراع

ومن جانبه قال الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي: «إن التعاون بين مركز دبي للأمن الإلكتروني وجامعة دبي أثمر عن تسجيل براءة اختراع في مجال تشفير الاتصالات اللاسلكية، مبيناً أنه سيكون لهذا الاختراع صدى قوي في أوساط أمن المعلومات الحساسة التي تقدم الحماية شبه الكاملة لهذه المعلومات».

 

وكشفت الدكتورة بشرى البلوشي، مديرة الأبحاث والابتكار في مركز دبي للأمن الإلكتروني، عن أن براءة الاختراع عبارة عن آلية تشفر البيانات على المستوى السفلي للشبكة والذي تتجنبه أغلب الشركات بسبب التعقيدات والبطء الكبير الذي من الممكن أن ينشأ منه، موضحة أنه بفضل هذا الاختراع المهم أصبحنا نرى البيانات بسهولة من دون التأثير على سرعة نقلها، حيث يتم برمجة أجهزة الاتصال اللاسلكية الحالية بالآلية المخترعة.

نقلة نوعية

وأشارت إلى أن تبني مركز دبي للأمن الإلكتروني لشيفرة نظام الاتصال اللاسلكي مع ميزة الأمان الخاصة به، تجعله مناسباً للاستخدام في الأنظمة الحساسة والحيوية، والتي ستحدث نقلة نوعية في مجال الاتصالات، حيث تعمل الشيفرة بميزة تشفير وتأمين البيانات لقناة الاتصالات بين المرسل والمستلم المصرح، مشيرة إلى أن النظام يستخدم لضمان سرية انتقال المعلومات بين المرسل والمستقبل، بالإضافة لضمان قوة وسرعة الإرسال مما يجعله مفيداً للاتصالات في المؤسسات الحيوية الحكومية، مثل اتصالات الأقمار الصناعية وغيرها من أجهزة الاتصالات لتحقيق نظام اتصال لاسلكي آمن وقوي للتطبيقات الحساسة.

أبحاث

وأفادت البلوشي بأن أبحاث التطوير والاختبارات على هذا الاختراع استغرقت عامين، وبلغ عدد فريق العمل الذي عمل على المشروع 7 باحثين، وذلك بهدف تحسين الأمن الإلكتروني وتقليل نسبة الاختراقات، مشيرة إلى أن هناك تعاوناً كبيراً بين مركز دبي للأمن الإلكتروني وجامعة دبي في مشروعات بحثية متنوعة، كان نتيجتها تسجيل براءة الاختراع في مجال تشفير الاتصالات اللاسلكية والذي من شأنه أن يكون له صدى قوي في أوساط أمن المعلومات الحساسة التي تقدم الحماية شبه الكاملة لهذه المعلومات، ويستمر التعاون حالياً في مشاريع متنوعة أخرى تشمل مختبرين، أحدهما على شبكة الاتصال اللاسلكي والآخر لتأمين أجهزة الأنظمة الصناعية.

فرص تدريب

ولفتت إلى أن مركز دبي للأمن الإلكتروني يوفر فرصاً تدريبية للطلبة الجامعيين لاختبار مشروعاتهم وأبحاثهم على مستوى جامعات الدولة، حيث يتم إشراك الطلبة للعمل على مشكلات حقيقية تواجه الحكومة في الأمن الإلكتروني، كما يتم إشراكهم مع الباحثين في تلك المشاريع، وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع والمشاركة في الأبحاث، لافتة إلى أن أعداد المستفيدين من هذه التدريبات وصل في مختبري جامعة دبي حوالي 50 طالباً، بالإضافة إلى مختبر جامعة الشارقة الذي يضم حوالي 60 طالباً وطالبة، فضلاً عن تعزيز مجالات التعاون البحثي مع جامعات أخرى في الدولة، مثل جامعة الشارقة وأمريكية الشارقة وجامعة خليفة.

اختبارات قوية

ومن جهتها ذكرت موزة الفلاسي، باحثة في مركز دبي للأمن الإلكتروني، التي أجرت دراسة عملية واسعة لكشف الثغرات والتحديات الحالية في الأنظمة اللاسلكية، أن تطوير قوانين وسياسات شفرات الأنظمة اللاسلكية يتم بصورة دورية مستمرة من قبل المنظمات الدولية لزيادة فعاليتها ضد الاختراقات المكتشفة، ولذلك فإن أمن تلك الأنظمة يعتبر دعامة أساسية لوسائل الاتصالات الحساسة.

Email