أكدت أن محمد بن زايد يجمع بين القوة الناعمة والعسكرية

«إيكونومست»: الإمارات باتت قوة إقليمية يُعتَدّ بها

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكرت مجلة «إيكونومست» البريطانية الشهيرة أن الإمارات باتت قوة إقليمية يُعتَدٌ بها وتؤخذ في الحسبان عند تقدير موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط.

ونشرت المجلة تقريراً حديثاً خاصاً عن الإمارات وعن دورها الإقليمي المتزايد والمؤثر في المنطقة.

وأوضح التقرير أن إبرام الإمارات لمعاهدة السلام مع إسرائيل في الــ 13 من أغسطس الجاري، جاء ليحمل معه إشارات ودلائل جلية عدة على قوة تأثير السياسة الخارجية التي تنتهجها الإمارات.

وأضاف أن أهم وأبرز هذه الدلائل للمعاهدة أنها عكست إلى أي حد نجحت السياسة الخارجية للإمارات في الجمع بين ميزتين شديدتي الأهمية، وهما الهدوء والفطنة.

وتابع التقرير أن هذا الهدوء وهذه الفطنة يتجليان في كيفية إبرام المعاهدة، حيث جرى إبرامها بنمط رزين وعلى نحو يتسم بالحصافة ومن دون إفراط في الضجيج الإعلامي، على نحو جعلها تبدو أقرب إلى اتفاقية تعريفات جمركية، وليست معاهدة سلام هي الثالثة من نوعها التي تبرمها دولة عربية.

وتطرق التقرير إلى نجاح الإمارات خلال السنوات الأخيرة في فرض نفسها ومكانتها بقوة وعن جدارة واستحقاق على الخارطة السياسية الإقليمية.

واستعرض التقرير مختلف الجهود، التحركات والمساعي السياسية التي قامت بها الإمارات خلال السنوات الأخيرة من أجل المساهمة في جلب الاستقرار لواحدة من المناطق المعروفة تاريخياً بكونها واحدة من أبرز بؤر التوتر الجيوبوليتيكي على مستوى العالم.

وأكد التقرير أن هذه الجهود أتت بثمارها وتمخضت عن جعل الإمارات هي الدولة العربية الأكثر نفوذاً وسيطرة.

وتطرق التقرير إلى جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلال اعتماده على مزيج يجمع بين القوة الناعمة وأيضاً القوة بمفهومها التقليدي المتمثل في القدرات العسكرية. وأضاف التقرير أن الإمارات تولي أهمية شديدة لقوتها الناعمة والتي تتمثل في مظاهر عدة، منها كونها المركز الرئيسي للنشاط الاقتصادي وتدفق التجارة في منطقة الشرق الأوسط، وامتلاكها لشركات كبرى ذات طراز عالمي مثل مجموعة موانئ دبي العالمية، والتي وصفها التقرير بأنها عملاق في مجال الشحن والخدمات اللوجستية.

Email