عادل السجواني: دور كبير لأولياء الأمور في التوعية بـ«كورونا»

أكد الدكتور عادل السجواني طبيب متخصص بطب الأسرة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع وعضو الفريق الوطني للتوعية بفيروس «كوفيد19» أن هناك دوراً كبيراً ملقى على عاتق أولياء الأمور خلال فترة ما قبل العودة للمدارس.

حيث إنه يجب على الأهالي ضخ المزيد من التوعية وتثقيف الأبناء وتبصيرهم بماهية الفيروس، ولماذا عليهم التقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة حسب الفئة العمرية والقدرة الاستيعابية للطلبة ليتفهموا الدور المنوط بهم بعد عودتهم إلى المدارس، معتبراً الفهم والاستيعاب وسيلتين هامتين لضمان التزام الطلبة وتطبيقهم التعليمات بدقة وليس مجرد تلقي أوامر وتنفيذها.

وقدم الدكتور السجواني، جملة من النصائح الهامة الواجب اتباعها من قبل أولياء الأمور، وذلك بالتزامن مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد 2020 - 2021، مشدداً على أهمية الالتزام بعدد من الخطوات الوقائية الهامة للوقاية من فيروس كورونا المستجد والحفاظ على صحة وسلامة الطلبة والعاملين في المدارس.

تدابير

وقال:«إن التدابير الاحترازية والوقائية التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم وهيئات التعليم المختصة استعداداً لعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة بعد فترة انقطاع تجاوزت الـ 5 أشهر، مطمئنة وتدعو إلى التفاؤل والثقة، مشيراً إلى أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتق ولي الأمر خلال هذه الفترة القصيرة التي تسبق دوام المدارس.

استقاء المعلومات

وتضمنت النصائح إلى جانب التوعية والتثقيف ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الإنجراف وراء الأخبار غير الدقيقة، وتزويدهم بتلك المصادر لمتابعتها، مع ضرورة الالتزام بمسافة الأمان «التباعد الجسدي» ولبس الكمامة لمن هم فوق الـ 6 سنوات بشكل دائم داخل الحرم المدرسي، والتزود دوماً بالمعقمات والحرص على وجودها في حقيبة كل طالب، والابتعاد عن شراء الأطعمة من المقاصف المدرسية أو المطاعم وإعداد الوجبة في البيت، مع الحرص على عدم مشاركة الطعام مع أي زميل وكذلك القرطاسية والمستلزمات المدرسية الأخرى والكتب.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم والهيئات التعليمية عن جملة من الإجراءات والإرشادات الخاصة بإعادة فتح المدارس الحكومية والخاصة وتقاطعت جميعها بضرورة الالتزام بتعليمات الصحة العامة والحفاظ على النظافة الشخصية مع ارتداء الكمامات لكافة الطلبة والعاملين باستثناء الطلبة دون سن الـ 6، مع إلغاء الفعاليات والأنشطة والرحلات واستبدالها بالأنشطة الافتراضية.

وقياس درجة الحرارة عند الدخول للحرم المدرسي أو الخروج منه، وتوفير المعقمات بالإضافة إلى بقاء الطالب على مسافة 1.5 متر «مسافة التباعد الجسدي»، والخضوع لاختبار فيروس كورونا المستجد قبل السماح بالعودة إلى المدرسة.

تحذير

حذر الدكتور عادل السجواني الأهالي من مخاطر إرسال الطالب إلى المدرسة في حال مخالطته لمريض أو مشتبه به وضرورة إبقائه بالبيت، وكذلك من لديهم حالات زكام وارتفاع بدرجة الحرارة، مهيباً بالأهالي التصرف بعقلانية لاسيما أن التعليم عن بعد متاح ولن يفوت الطالب أي دروس، معتبراً التزامهم وحرصهم باتخاذ هذه الخطوات انعكاس الحس بالمسؤولية ومشاركة الدولة في محاربة الجائحة والانتصار عليها بالوعي والتعاون.