خبراء عرب ودوليون: الدولة تشهد طفرة علمية هائلة على جميع المستويات

مشاركة الإمارات في تجارب لقاح الفيروس تعكس ريادتها العلمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبّر علماء وخبراء طبيون عن ثقتهم بتجربة لقاح لفيروس «كورونا» المستجد التي تقوم بها شركة «جي 42 للرعاية الصحية» بالتنسيق مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) وشركة الأدوية الصينية «سينوفارم سي إن بي جي»، تحت إشراف دائرة الصحة في أبوظبي، وأكدوا أن مشاركة الإمارات في تجارب لقاح كورونا تعكس ريادتها العلمية في هذا المجال.

وقالت الدكتورة إينا عبود، المختصة في علم الجينات والفيروسات بجامعة لندن، لـ«البيان» إن الإمارات العربية المتحدة دولة متطورة في التكنولوجيا والعلوم والصحة، متوقعة أن يحقق اللقاح نتائج جيدة وملموسة نهاية العام الجاري، مضيفة أن الإمارات تعتبر دولة ذات بنية تحتية علمية فائقة التطور، وذلك واضح من خلال أبحاثها ودراساتها، كما أن تعاونها من الصين التي تعتبر من أكبر الدول التي أجرت أبحاث على الفيروس يشكل إضافة مهمة للجهود العلمية.

من جهته، قال الدكتور ضياء الدين كامل، استشاري علم الأمراض المجهرية والمحاضر في جامعة كامبريدج، إن دولة الإمارات تشهد طفرة علمية هائلة على كافة المستويات، وأثبتت ذلك من خلال تعاونها مع الصين لإنتاج لقاح لفيروس كورونا، متوقعاً أن يتجاوز لقاح الإمارات لقاح جامعة أوكسفورد خاصة بعد تحقيق اختبارات اللقاح نتائج رائدة.

وعبر الدكتور ضياء لـ«البيان» عن فخره بوجود جهد عربي لإنتاج لقاح للقضاء على فيروس كورونا، وهو الأمر الذي يعكس طموح الإمارات في البحث العلمي، متجاوزة بذلك العديد من الدول الرائدة علمياً، «فالخطوة الإماراتية الجبارة تعكس توفر جهاز طبي محترم وتوظيف تكنولوجي رائد مع إدارة محنكة للتعامل مع الوباء».

كما ثمن خبراء أردنيون مشاركة دولة الإمارات في إجراء التجارب السريرية الثالثة لإنتاج اللقاح، باعتبار هذه الخطوة ستكون بداية الطريق ومصدر أمل للباحثين والعلماء في المنطقة العربية في مجالات البحث الطبي. وقال مستشار الأوبئة في الشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية، د. عادل البلبيسي: المساهمة الإماراتية هي إنقاذ للبشرية من هذا الوباء، علاوة على أن الإمارت والعلماء والمختصين بها سيصبح لديهم خبرة علمية في كيفية إنتاج اللقاحات وسينعكس ذلك إيجاباً على البحث الطبي لديهم.

وبين البلبيسي: أن عملية إنتاج اللقاحات عملية طويلة ومعقدة وتتطلب تضافر جهود الدول، وأن تكون هذه الدول مؤهلة لهذه الخطوة، فالإنتاج يمر بمراحل متعددة، وهي المرحلة الأولى الاستكشافية التي تتم مخبرياً، ومن ثم يتم تجريبه على الحيوانات حتى يعرف الباحثين هل أجسام الحيوانات ستنتج أجساماً مضادة وفي حال نجح ذلك ننتقل إلى المراحل السريرية على الإنسان التي تتضمن 3 خطوات تدريجية.

وختم قائلاً: أيضاً هنالك أسباب لاختيار الإمارات لتنفيذ التجارب السريرة الثالثة وهي أن دولة الإمارات لديها كل الإمكانيات لإجراء هذه التجارب، إضافة إلى أن هنالك تنوعاً في الجنسيات وهو أمر مهم جداً.
الخبرة العلمية

رئيس جمعية المهندسين الوراثيين الأردنية رمزي فودة، أكد أن التجربة الإماراتية تعد نقطة بداية مبشرة بالخير للدول العربية، فهذه المشاركة ستمنح الباحثين والمختصين الخبرات في هذا المجال. حالياً النجاح الدولي يقاس بعدد إجراء الفحوصات التي تجرى للسيطرة على الوباء والتمكن من فهمه حيث تعد الإمارات من أنجح الدول في إجراء الفحوصات.

Email