أجهزة «مسبار الأمل» تدرس أسباب هروب الأكسجين والهيدروجين من المريخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعرضت المهندسة فاطمة حسين لوتاه، ضمن الفريق العلمي للمقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية «ميوز»، عمل الأجهزة العلمية على متن «مسبار الأمل»، التي ستدرس الأكسجين والهيدروجين وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي لكوكب المريخ، لافتة إلى أن مسبار الأمل سيقوم باستخراج بيانات علمية عن المناخ لكوكب المريخ باستخدام 3 أجهزة علمية.

وأشارت، خلال فيديو نشر عبر حساب المسبار على «تويتر»، إلى أن جهاز المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية واحد من الأجهزة العلمية على متن مسبار الأمل وسيدرس الأكسجين والهيدروجين وأول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي العلوي لكوكب المريخ، مشيرة إلى أن أهمية ذلك تكمن في المساعدة على فهم أسباب هروب الأكسجين والهيدروجين من كوكب المريخ. ولفتت إلى أن مسبار الأمل سيقوم باستخراج بيانات علمية عن المناخ لكوكب المريخ باستخدام 3 أجهزة علمية، جهازين هما المقياس الطيفي للأشعة تحت الحمراء، وكاميرا الاستكشاف الرقمية، وسوف يدرسان الغلاف السفلي لكوكب المريخ.

معلومات

وصممت الأجهزة العلمية لجمع أكبر حجم من المعلومات حول مناخ كوكب المريخ، ستساعد في توفير أول صورة متكاملة للغلاف الجوي للمريخ وعلى مدار اليوم وخلال فصول السنة، وتشمل «كاميرا للاستكشاف» وهي كاميرا رقمية لالتقاط صور رقمية ملونة عالية الدقة لكوكب المريخ ولقياس الجليد والأوزون في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، وجهاز «المقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء»، الذي يقيس درجات الحرارة وتوزيع الغبار وبخار الماء والغيوم الجليدية في الطبقة السفلى للغلاف الجوي، بالإضافة إلى جهاز «المقياس الطيفي بالأشعة ما فوق البنفسجية» لقياس الأوكسجين وأول أكسيد الكربون في الطبقة الحرارية وقياس الهيدروجين والأوكسجين في الطبقة العليا للغلاف الجوي.

إجابات

وتتيح هذه الأجهزة توفير إجابات علمية مهمة لم يسبق لأي مهمة سابقة أن طرحتها من قبل في مجال استكشاف المريخ، تتضمن البحث عن عوامل مشتركة تجمع بين المناخ الحالي على كوكب المريخ ومناخه في الماضي البعيد قبل خسارته لغلافه الجوي، ودراسة أسباب تلاشي الغلاف الجوي في المريخ عن طريق تعقب اندفاع غازي الهيدروجين والأوكسجين نحو الفضاء، وهما اللذان يكونان معاً جزيئات الماء، واكتشاف العلاقة والتفاعل بين الطبقات العليا والسفلى للغلاف الجوي لكوكب المريخ، وتوفير أول صورة شاملة عن كيفية تغير الغلاف الجوي للمريخ وتغيرات الطقس على مدار اليوم وعبر كافة فصول السنة بشكل مستمر.

فريق

ويسعى الفريق العلمي من خلال هذه المهمة التاريخية لاكتشاف أسباب اندفاع وفقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين من الطبقات العليا من الغلاف الجوي لكوكب المريخ، اللذين يشكلان المكونين الأساسيين للماء وبالتالي أساس الحياة نحو الفضاء، فيما سيقوم المسبار بدراسة التغيرات التي تطرأ على الغلاف الجوي لكوكب المريخ خلال دوراته اليومية والموسمية، الأمر الذي سيكسب المجتمع العلمي الكثير من المعلومات الجديدة عن مناخ الكوكب الأحمر، بما في ذلك العواصف الترابية المريخية الشهيرة التي تهب على الكوكب على هيئة أكوام هائلة من الغبار الأحمر فتغمر الكوكب بكامله، مقارنة بالعواصف الترابية على الأرض والتي تكون وجيزة وتحدث في مواقع محددة.

تغيرات

ويدرس المسبار أيضاً الأثر الذي تحدثه التغيرات التي تحدث في طبقات الغلاف الجوي السفلى، كالعواصف الغبارية والتغيرات في درجات الحرارة، على طبقات الغلاف الجوي العليا وتجلياتها على مدى الأيام والأسابيع التالية، كما سيكون المسبار الأول من نوعه الذي يقوم بدراسة العلاقة بين مناخ المريخ وجغرافيته، حيث سيدرس العوامل المشتركة والاختلافات ما بين المناخ فوق قمم البراكين الضخمة الموجودة على سطح الكوكب الأحمر والمناخ في أعماق وديانه.

 

استقبال وفد وكالة الإمارات للفضاء بالورود

استقبل مطار أبوظبي الدولي، أمس، وفد وكالة الإمارات للفضاء المشارك في إطلاق مسبار الأمل، لدى عودته من اليابان على متن رحلة طيران الاتحاد القادمة من مطار هانيدا الدولي.

ونشر المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي عبر حسابه في «تويتر» فيديو يتضمن مشاهد من استقبال وفد وكالة الإمارات للفضاء بالورود.

 

اقرأ أيضاً:

مواطنون ومقيمون: الإنجاز رسالة إماراتية بمواكبة التطوّر

Email