رئيس وكالة الفضاء الفرنسية: العالم بأسره تابع «مسبار الأمل » وصفق للمهمة

كوريا الجنوبية تسعى للشراكة مع الإمارات في استكشاف المريخ والقمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت عملية الإطلاق الناجحة لمهمة استكشاف المريخ الإماراتية متمثلةً بـ«مسبار الأمل» دافعاً إيجابياً لمهمة كوريا الجنوبية المزمعة إلى القمر، كما أنها تفتح الطريق أمام مشاريع شراكة مع الإمارات لاستكشاف القمر والمريخ، وفقاً لما نقله تقرير صادر باللغة الإنجليزية لوكالة أخبار الإمارات «وام».

وتعتزم كوريا الجنوبية إطلاق مسبار حول مدار القمر في 2022، وإرسال مركبة هبوط على سطح القمر بحلول عام 2030.

وقال شيولهو ليم، رئيس المعهد الكوري لأبحاث الفضاء «كاري»، والذي يعتبر منظمة لبحوث الطيران ووكالة الفضاء في كوريا الجنوبية: «آمل في تبادل التجارب والبيانات العلمية كي نتمكن من فتح فصل جديد من التعاون في مجال استكشاف الفضاء».

وكان «مسبار الأمل» قد انطلق من مركز تانيغاشيما للفضاء في اليابان يوم الاثنين الماضي في الساعة 01:58 فجراً وسيقطع مسافة 493.5 مليون كلم على امتداد فترة سبعة أشهر ليصل إلى مدار كوكب المريخ في فبراير من العام المقبل، بما يتزامن مع احتفال الإمارات باليوبيل الذهبي لمرور 50 عاماً على ذكرى اتحاد الإمارات التاريخي.

وتنضم الإمارات، بمجرد وصول «مسبار الأمل» بنجاح إلى الكوكب الأحمر للنادي الحصري لدول غزت الفضاء وحطت على المريخ إضافةً إلى أمريكا وروسيا والاتحاد الأوروبي والهند.

الدولة الخامسة

وأكد ليم أن «الإمارات قد أصبحت الدولة الخامسة في العالم التي تطلق مسباراً إلى المريخ بما يعني أنها متقدمة بخطوة على كوريا في مجال استكشاف الفضاء، لاسيما من خلال المسبار».

وقد سطّرت الإمارات بإطلاقها الناجح لمسبار الأمل في أولى المهمات انضمامها لنادي نخبة الدول التي غزت الفضاء دفعةً واحدة، وفق ما قال ليم، متقدماً بالتهاني القلبية على تحقيق الإنجاز، متمنياً وصول مسبار الأمل بأمان إلى مدار المريخ وإتمام المهمة بنجاح.

وأضاف: «لا شك أن الإنجاز قد تحقق بفضل قيادة الإمارات ورؤيتها المستقبلية الثاقبة، إضافة لشغف الشعب الإماراتي بالفضاء ودعم الحكومة».

وأوضح ليم التعاون الوثيق القائم منذ 10 سنوات بين صناعة الفضاء في كوريا الجنوبية و«كاري» مع الإمارات في مجال تطوير الأقمار الصناعية لمراقبة الأرض، مضيفاً: «وقد أدى ذلك إلى نشوء علاقة مثمرة بين البلدين. وآمل أن تصبح كوريا جزءاً من مشروع مدينة المريخ العلمية الجاري في الإمارات، بحيث يمكن تدعيم أواصر الشراكة في مجال الفضاء».

مختبرات وستقوم دولة الإمارات، تماشياً مع استراتيجية «مشروع المريخ 2117»، ببناء

مدينة المريخ العلمية الجاري في الإمارات ويتضمن مختبرات للغذاء والطاقة والمياه لإجراء اختبارات زراعية ودراسات تتعلق بالأمن الغذائي مستقبلاً.

وتضم مدينة المريخ العلمية مختبراً يحاكي طبيعة أرض الكوكب الأحمر وبيئته القاسية من خلال تقنية الطباعة الثلاثية والعزل الحراري والإشعاعي، وسيعيش فريق من العلماء ورواد الفضاء ضمن البيئة المحاكاة تلك لمدة عام كامل. وأشار رئيس «كاري» في ختام تصريحه

إلى أنه «لم يسبق لأي دولة في العالم أن جربت شيئاً يشبه رؤية مشروع المريخ 2117 الإماراتي»، متمنياً النجاح للإمارات في كافة مساعيها بما في ذلك المستعمرة البشرية المزمع بناؤها على الكوكب الأحمر بحلول عام 2117.

 

اقرأ أيضاً:

عادل الجبير: فخورون بالإنجاز العربي الإماراتي

 

كلمات دالة:
  • كوريا الجنوبية،
  • الشراكة،
  • استكشاف القمر والمريخ،
  • مسبار الأمل
Email