«ساينتيفيك أمريكان»: فعلوها ونجحوا
«فعلوها ونجحوا».. هكذا وصف موقع مجلة «ساينتيفيك أمريكان» الفريق الإماراتي لمسبار الأمل، حيث ينقل الموقع عن معالي سارة الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أن عبارة «كيف ستصلون إلى المريخ؟» كثيراً ما كانت تتردد على مسامع الفريق، الذي تكوّن من مهندسين لا تزيد أعمارهم على 27 عاماً.. وذلك في العام 2014، حين أعلنت الإمارات أنها ستنطلق في مهمة إلى المريخ وتبلغه في فبراير 2021 تزامناً مع العيد الخمسين للدولة.
تحديات جمّة كان لا بدّ من التصدي لها من أجل تحقيق الحلم، سيما أن الإمارات لم تكن تملك وكالة للفضاء ولم تعمد سوى إلى إطلاق قمر صناعي واحد كان الأول في ذلك الوقت. في مهلة لا تتعدى السنوات العشر ومعوقات كثيرة تقف في الطريق كان لا بدّ للمرء أن يتساءل مما إذا كانت الإمارات ستتمكن بالفعل من تحقيق هدفها. إلا أن أنها فعلت.
ويقول موقع «ساينتيفيك أمريكان»: ها هي معالي سارة الأميري، بعد ست سنوات تشع سعادة وهي تنظر بإعجاب إلى مسبار الأمل بينما يخضع للمعاينة الأخيرة، وحيث يقوم المهندسون في القاعة المضاءة بمركز محمد بن راشد للفضاء في دبي بإجراء الاختبارات على مسبار بحجم السيارة قبل شحنه إلى مركز تانيغاشيما في اليابان استعداداً لإطلاقه إلى الفضاء.
ويعد مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ أول مهمة للكواكب تقوم بها دولة عربية، فمع وصول المسبار إلى الكوكب الأحمر في فبراير 2021 سيقوم بإصدار أول خارطة عالمية للغلاف الجوي على المريخ. كما سيعمد في خطوة غير اعتيادية لمهمة فضائية بتزويد المجتمع العلمي الدولي بالبيانات من دون حظر.
ويؤكد الموقع: لا تنتهي المعركة هنا، فالذهاب إلى الفضاء ليس الهمّ الأول والأوحد لدولة الإمارات التي تضع خططاً تتعدى اقتصاد النفط، وبالنسبة للمراقبين فإن مستقبل البلاد يبدو مضيئاً.
