موعد جديد لإطلاق المسبار خلال الشهر الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، بالتعاون والتشاور مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة، أنه بعد اجتماعات مكثفة، ونظراً لاستمرار اضطراب وعدم استقرار الأحوال الجوية في جزيرة تانيغاشيما، مركز إطلاق الصاروخ الذي يحمل «مسبار الأمل»، تم تأجيل إطلاق المسبار، من تاريخ 17 يوليو الجاري، إلى موعد جديد في الشهر نفسه، حيث سيتم الإعلان عن الموعد لاحقاً.

من جانبه، قال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: إن مشروع «مسبار الأمل» تم الإعداد له على مدة 6 سنوات، وعندنا كوادر إماراتية متخصصة في مجالات اكتشاف الفضاء، واليوم الأعين على فريق الإطلاق الذي من ضمن مهامه دراسة ما يتعلق بالأحوال الجوية، بشكل يومي مع شركة الإطلاق، وهناك خطة موجودة ولكن الأجواء في اليابان غير مستقرة، فهناك فيضانات في أماكن مختلفة، ولكن بالنسبة لجزيرة تانيغاشيما فالحمدلله الأمور مستقرة والفريق سليم ولا توجد تحديات.

وحول تأجيل إطلاق المسبار، أوضح معاليه، في تصريحات لتلفزيون دبي، أن معنويات الشباب عالية وهم مستعدون لذلك، فالمسبار تم نقله من دبي إلى اليابان في ظروف صعبة، والتحدي الحالي هو الأحوال الجوية وليس لوجستياً.

وعن رسالة الإمارات للعالم من خلال هذا المسبار، أكد معاليه أن الإمارات بلد التحديات واللامستحيل ورسالة المسبار للوطن العربي أنه مهما كانت التحديات، إذا كان هناك عزيمة وإصرار على تجاوزها يتم تجاوز المستحيل، وهي رسالة أمل للوطن العربي، وإن شاء الله نحتفل بهذا الإنجاز.

وأضاف أنه منذ الإعلان عن المسبار وجدنا إقبالاً من الشباب على التخصصات العلمية، وخاصة من الطالبات، ووجدنا إقبالاً أكثر على الدراسات العليا، ووجدنا تأثيره من ناحية بناء اقتصاد قائم على المعرفة، ومن الناحية النفسية على الوطن العربي.

تأجيل بالتشاور

بدورها، أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أن قرار تأجيل إطلاق مسبار الأمل اتخذ بالتشاور بين أعضاء فريق إطلاق المسبار المتواجد في اليابان وفريق التحكم في الإمارات وشركة الإطلاق «امج اي» للتأكد من حالة الطقس يوم الإطلاق، لافتة إلى أن الطقس يوم 17 الجاري سيكون كما يوم 15 الذي كان مقرراً فيه الإطلاق، حيث من المحتمل وجود سحب ركامية، وطبقة من طبقات الغلاف الجوي تعتبر باردة ومتجمدة، وهذا يؤثر على صاروخ الإطلاق بشكل سلبي، والفريق لا يريد أخذ هذه المخاطرة لأن المشروع مهم جداً، وحالة الجو لم تكن مستقرة بالتاريخ المحدد 17 يوليو.

وتابعت الأميري في تصريحات لعلوم الدار عبر تلفزيون أبوظبي: «بحمد الله إن نافذة الإطلاق تستمر حتى 3 أغسطس ولدينا أيام موجودة، والمسبار نفسه في حالة استعداد للإطلاق، والصاروخ أيضاً، وبقيت فقط قضية، الجو الذي نتابعه بشكل يومي لأخذ قرار الإطلاق، وخلال 24 ساعة سيكون لدينا صورة واضحة أكثر، خاصة وأن الجو متقلب جداً في اليابان، ونحن نرى ذلك منذ أسبوعين، وهناك أمطار كانت غير متوقعة، خاصة وأن موسم الأمطار امتد لأسبوع».

معنويات عالية

وشددت على أن معنويات الفريق عالية جداً، خاصة وأن هذا المشروع تم العمل عليه منذ 6 سنوات من قبل الفريق، ولهم استثمار كبير من حياتهم به، ونريد التأكد في يوم الإطلاق، أنه لا يوجد خطر على هذا المشروع، خاصة وأن أبناء الإمارات اشتغلوا ليل نهار وساعات كثيرة بهذا المشروع وقلبهم عليه، فنريد أن يطمئن الجميع أن أبناء الإمارات قلبهم عليه ويعملون للتأكد من أن يوم الإطلاق مناسب.

ونوّهت بأن هذا الأمر «التأجيل» طبيعي، و«مشاريع أخرى تأجلت بسبب حالة الطقس، والحمد لله لا يوجد مشاكل تقنية والتحدي الوحيد الأكبر هو تحدي الطقس، وهذا تحدٍ قليل عندما ننظر لمشاريع استكشاف الفضاء الخارجي».

Email