شرطة دبي: معظم ضحايا مواقع التعارف «صامتون»

راشد المعيني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المقدم راشد المعيني رئيس قسم دوريات بر دبي، بإدارة الحد من الجريمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي أنه على الرغم من تحذيرات شرطة دبي من فخ مواقع التعارف على الإنترنت، إلا أنه ما زالت هناك جرائم تقع، وبعض الضحايا يعزفون عن الإبلاغ عن هذه الجرائم خوفاً من الفضيحة، وتحمل المسؤولية الجنائية، وهو الأمر الذي جعل هذا النوع من الجرائم يتكرر، مشيراً إلى أن معظم ضحايا هذه المواقع يوصفون بأنهم «صامتون».

وتفصيلاً أشار المقدم راشد المعيني لـ«البيان» إلى أنه «على الرغم من ضبط عناصر تلك العصابات وبذل جهود مضاعفة من قبل الشرطة لمنع تكرار هذا النوع من الجرائم، إلا أنه ما زال هناك أشخاص يتسترون على هذا النوع من الجرائم».

وأفاد المقدم المعيني إلى أن الجريمة تتم عبر سيناريو يتكرر، حيث يتواصل أحدهم عبر مواقع التعارف مع الضحية، ويتم إرسال مجموعة صور له لفتيات غاية في الجمال ومواصفات مثالية، ويتم الاتفاق بين الضحية والجناة على الالتقاء في أحد الأماكن، ظناً من الضحية أنه سيذهب لمقابلة تلك الفتاة، ويطلب من الضحية التوجه إلى المكان المحدد وبمجرد أن يدخل المكان ينقض عليه أفراد العصابة، ويبدأ سيناريو الابتزاز حيث يتم تصويره عارياً أو في أوضاع مخلة، ويتم سلب أمواله ويطلب منه بطاقات الائتمان، ويقوم أفراد العصابة ببذل جهدهم للحصول على أموال من الضحية بقدر المستطاع، ومنهم من يقوم بالشراء ببطاقات الائتمان، حيث يتم التحفظ على الضحية لحين الانتهاء من الأمر، وبعدها تترك العصابة الضحية وتهدده في حالة الإبلاغ بنشر صوره والمواد المصورة عبر مواقع التواصل أو إرسال المقاطع إلى أصدقائه.

وأشار المقدم المعيني إلى أنه تم رصد مواقع التعارف، التي تروج من خلالها تلك العصابات وتم ضبط أكثر من 50 فرداً منهم في مجموعات مختلفة، وبالتحقيق معهم تبين أن لهم ضحايا بالعشرات في حين البلاغات معدودة، وهو ما يدل على أن الضحايا يخافون من الإبلاغ عن هذا النوع من الجرائم.

ودعا المقدم المعيني أفراد المجتمع إلى تجنب هذا النوع من المحادثات التي تكون «كميناً» خصوصاً في ظل عرض صور ومقاطع لفتيات فاتنات يطلبن فقط التعارف، وبعدها يتطور الأمر إلى طلب إقامة علاقة غير شرعية، ويتم إرسال العنوان، والذي يكون شقة مؤجرة ليوم أو يومين فقط.

قصة بلاغ

روى المقدم راشد المعيني قصة بلاغ سجل قبل أزمة (كوفيد 19)، حيث تواصلت إحدى أفراد العصابة مع الضحية وأوهمته أنها تقيم في إحدى الدول الخليجية المجاورة، وأنها ستتوجه إلى دبي خصيصاً لرؤيته وقامت بحجز شقة في إحدى البنايات، وصدق الضحية كل المعلومات، وتوجه إلى إحدى الشقق وما إن دخل الشقة حتى انقض عليه أفراد العصابة من الجنسية الأفريقية، وطلبوا منه نزع ملابسه، واستولوا على الأموال التي كانت بحوزته وكذا البطاقة الائتمانية واشتروا بها، وقاموا بتصويره عارياً، وهددوه بنشر صوره، ولكن تهديدهم لم يلق آذاناً صاغية، فتوجه إلى الشرطة، التي ألقت القبض على العصابة.

Email