حكومة الإمارات نموذج عالمي بالشفافية وإدارة الأزمة

46 إحاطة إعلامية بشأن «كورونا»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أثبتت دولة الإمارات قدرتها وكفاءتها العالية في التصدي لتداعيات أزمة جائحة كورونا «كوفيد 19»، ونجحت في تقديم نموذج عالمي في إدارة الأزمة ومحاصرة الفيروس منذ بداية ظهوره، وشكل كفاءة النظام الصحي في الإمارات صمام الأمان لتحصين المجتمع وأفراده، كما قدمت نموذجاً ملهماً لدول العالم في الاستباقية والجاهزية، والتي أسهمت في إدارة أزمة فيروس «كورونا» المستجد بطريقة ذكية، والتصدي لتداعياتها على كافة القطاعات الحيوية مع ضمان استمرارية الأعمال بكفاءة عالية والحفاظ على صحة وسلامة مجتمع الإمارات.

شفافية تامة

ورفعت حكومة الإمارات شعار التعامل بشفافية تامة مع الأزمة، وعقدت 46 إحاطة إعلامية دورية للوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد في الإمارات، حيث لم تتردد الدولة منذ البداية في إطلاع المجتمع على المستجدات من خلال الإعلان عن عدد حالات الإصابة والاشتباه بالفيروس، بروح من المسؤولية والأمانة، مما أسهم في محاصرة انتشار الشائعات، وتقديم صورة حقيقية لمدى ما يمثله خطر «كورونا» في الدولة، كما بذلت حكومة الإمارات جهوداً مكثفة وواعية للحيلولة دون حدوث مزيد من الإصابات، وتقدم المؤسسات الصحية كل الرعاية للحالات التي تم إعلان إصابتها بالفيروس.

دعم لامحدود

وشكل دعم القيادة الرشيدة لجهود جميع الجهات ذات الصلة في مواجهة الجائحة، ركيزة أساسية في احتواء انتشار الفيروس، إلى جانب المتابعة لجميع الجهود تقدم الدعم اللامحدود لها من خلال إطلاق مبادرات نوعية، وتم تقديم الشكر والثناء لخط الدفاع الأول، وتثمين دورهم في مواجهة هذا التحدي الذي عصف في جميع أنحاء العالم، إذ أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عبر حساباته التواصلية على شبكة الإنترنت حملة #شكراً_خط_دفاعنا_الأول، وذلك تقديراً لجهود كافة الفرق والكوادر الطبية وكل العاملين في القطاع الصحي في الدولة، من أطباء وممرضين ومسعفين وإداريين وفنيين، الذين يعملون على مدار الساعة، في ظل الظروف والتحديات التي يعيشها العالم حالياً جراء تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، وبذلوا أقصى جهودهم وطاقاتهم لحماية وخدمة كل إنسان يعيش ويعمل على أرض الإمارات.

كما شكلت مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التطور الأبرز على صعيد جهود دولة الإمارات في مواجهة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» واحتوائه، إذ وجه سموه بتوفير فحص الفيروس مجاناً للمواطنين ولعمالة الخدمة المساعدة في منازلهم، ولأصحاب الهمم والمرأة الحامل، والمقيمين ممن تزيد أعمارهم على 50 عاماً، إضافة إلى الأشخاص الذين لديهم الأعراض المصاحبة للفيروس، والمخالطين المقربين من المصابين؛ اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل، وأسهمت هذه المبادرة في دعم جهود الدولة للحد من انتشار الفيروس، ومحاصرة بؤر الإصابة وتجفيفها، عبر التوسع في الفحوصات، والوصول بها إلى أعلى المعدلات يومياً، كذلك اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على الجهود الوطنية التي تقوم بها مؤسسات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» واحتواء تداعياته.

كما أكد سموه أن سلامة الناس على أرض الدولة هي أولوية قصوى بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، وهي أمانة نحن مساءلون عنها، مشدداً على أهمية أن تكون الإجراءات المتبعة في مستوى هذا التحدي، وعدم التردد في اتخاذ أي تدابير وقائية وصحية إضافية إذا اقتضت الضرورة ذلك خلال الفترة القادمة.

وما عزز نجاح الدولة في تجاوز تداعيات الأزمة المسؤولية المجتمعية والتفاعل المجتمعي من مختلف أفراد المجتمع ومن جميع الجنسيات، والالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، التي اتخذتها الدولة لمواجهة انتشار الفيروس، فضلاً عن التطوع الذي ترجم توجيهات قيادتنا الرشيدة في التلاحم والتكاتف، وعكس تجذر شعار «البيت متوحد».

إحاطات إعلامية

بدأت حكومة الإمارات بعقد إحاطات إعلامية لتعريف أفراد المجتمع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وأن الإمارات بتوجيهات ومتابعة القيادة الرشيدة قادرة على التعامل مع أي تداعيات محتملة لمواجهة فيروس «كورونا» المستجد، وأن لديها نظاماً قوياً للتقصي الوبائي وإجراءات الاستجابة والمكافحة الفورية، ما يساهم في الحفاظ على الأمن الصحي وضمان سلامة المجتمع، والسيطرة على الأمراض وفقاً للبروتوكولات والممارسات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية، والتعاون مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث والجهات المعنية لاتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة الفيروس.

وبذل المتحدثون في الإحاطة الإعلامية الدورية في إمارة أبوظبي جهوداً مميزة في اطلاع المجتمع الإماراتي على كل التفاصيل المتعلقة بفيروس «كورونا» والوقوف على آخر المستجدات والحالات المرتبطة به في الدولة، وحرصوا على تقديم رسائل توعوية للمجتمع حول ضرورة التزام المصابين بالإجراءات الوقائية والاحترازية والتباعد الجسدي وإجراءات الحجر الصحي ومطالبة الجمهور بعدم نشر الشائعات والأخبار المغلوطة، واستباق الأحداث، دون انتظار القرارات الرسمية فيها، فكانوا جزءا لا يتجزأ من مسيرة إنجاح الجهود الوطنية في محاربة فيروس «كوفيد 19»، فاستحقوا الشكر والتقدير الكامل للجهود الجبارة التي بذلوها للعودة التدريجية للحياة الطبيعية.

وعي مجتمعي

وساهمت الإحاطات الإعلامية لحكومة الإمارات في تعزيز الوعي المجتمعي وتعريف المجتمع بقوة النظام الصحي وقدرته على التقصي والمتابعة المستمرة على نطاق واسع، الأمر الذي مكن الجهات الصحية من رصد الحالات الجديدة من خلال الرصد والتقصي وقدرة الطواقم الطبية على اكتشاف الفيروس وأماكن تواجده بأسرع وقت، فضلاً عن تكثيف إجراءات الفحص وتوسيع نطاقه على جميع المواطنين والمقيمين، مما عزز من نجاح الدولة في احتواء كل الإصابات والحد من انتشار الفيروس بشكل أكبر وبالتالي القضاء عليه.

وحرص المتحدثون في الإحاطات الإعلامية لحكومة الإمارات على بث الطمأنينة في نفوس الناس من خلال نهج المصداقية والشفافية وعدم التردد بالإفصاح عن عدد الحالات المصابة، واستمرار دولة الإمارات في اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن من خلالها الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وأولوية القطاع الصحي التي تمثلت في زيادة وتوسيع نطاق الفحوصات في الدولة، وبالتالي النجاح في الاكتشاف المبكر وحصر الحالات والمخالطين وعزلهم، حيث أجرت دولة الإمارات رقماً قياسياً في عدد الفحوصات الطبية للكشف عن فيروس «كورونا» المستجد على مستوى العالم الذي يعيش في ظروف استثنائية وصلت لأكثر من 3.5 ملايين فحص، كما أعلنت نيتها إجراء مليوني فحص خلال الشهرين القادمين.

ويشار إلى أن هذه الظروف أثبتت تلاحم وتكاتف شعب الإمارات من مواطنين ومقيمين، وانعكس من خلال الالتزام اللافت من الجمهور بالإجراءات التي تم الإعلان عنها.

Email