عقوبات مضاعفة وتحذيرات من تبديد التقدم في مواجهة «كوفيد 19»

لا مبالاة واستهتار.. بعد انتهاء «التعقيم الوطني».. زيادة ملحوظة في المخالفات

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكر المستشار سالم الزعابي، القائم بأعمال رئيس نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث بالنيابة العامة، أن الجهات المختصة رصدت خلال الأيام القليلة الماضية وبعد الإعلان عن انتهاء برنامج التعقيم الوطني زيادة ملحوظة في المخالفات والتي تنم عن اللامبالاة والاستهتار بالإجراءات والتدابير الوقائية، وذلك بما يشمل عدم مراعاة مسافات التباعد الاجتماعي، وعدم ارتداء الكمامات، وإقامة التجمعات في الأماكن العامة والخاصة والمنازل والمزارع والعزب.. مؤكداً أن مثل هذه الممارسات قد تؤدي إلى تبديد الجهود المبذولة في المرحلة السابقة والتقدم الذي أحرز للقضاء على مرض (كوفيد 19).

جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية الدورية لحكومة الإمارات في إمارة أبوظبي، أمس، لعرض أحدث المستجدات والتطورات المتعلقة بجهود مختلف مؤسسات الدولة للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد، وضمان العودة التدريجية الآمنة في شتى مجالات الحياة.

وأضاف الزعابي، أنه انطلاقاً من حرص النيابة العامة على الحفاظ على تلك المكتسبات والنجاحات التي حققتها الدولة بقيادتها الرشيدة، تؤكد نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث بالنيابة العامة الاتحادية، سريان تطبيق قائمة الغرامات والجزاءات الإدارية الصادر بها قرار من النائب العام للدولة، والتي تم الإعلان عنها سابقاً من خلال القنوات الرسمية.

وشدد الزعابي على ضرورة التزام جميع أفراد المجتمع بجميع الإجراءات والتدابير الاحترازية الصادرة من الجهات المعنية، وأنه في حال مخالفة تلك الإجراءات سيطبق القانون وقائمة الغرامات والجزاءات الإدارية على المخالفين.. لافتاً إلى وجود متابعة وتنسيق من قبل نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث مع الجهات المختصة لرصد المخالفات، لضمان التزام جميع أفراد المجتمع للحد من انتشار مرض (كوفيد 19).

وشدد الزعابي على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامات الطبية أو القطنية، أو اللثام، في الأماكن المغلقة أو وسائل النقل العام أو المراكز التجارية، أو عند التجول سيراً في الأماكن العامة المفتوحة ذات الكثافة، وفي وسائل النقل الخاص وكذلك ارتداء الكمامات في أماكن العمل أو عند التنقل من مكان لآخر في السكنات العمالية المشتركة ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي بين الأشخاص في الأماكن العامة وداخل المراكز التجارية أو المطاعم أو المسابح أو الشواطئ أو ما في حكمها، علاوة على منع التجمعات في الأماكن العامة والخاصة وفي المنازل والمزارع والعزب، محذراً المخالفين من التعرض للمساءلة القانونية وتغريمهم بالمبلغ المحدد عن كل مخالفة.

وحول الزيارات العائلية أكد الزعابي، أنها محصورة في زيارة الأقارب من الدرجة الأولى فقط مع مراعاة التباعد الجسدي لاسيما مع كبار السن ومن يعانون أمراضاً مزمنة.

وأكد ضرورة الالتزام بقرارات الاستشفاء الإلزامي للمصابين وإجراءات وتعليمات الحجر والعزل المنزلي، أو العزل في المنشآت الخاصة، وإعادة الفحص حسب التعليمات الصادرة من الجهات الصحية المعنية، والالتزام بتثبيت التطبيق الذكي لنظام التتبع الإلكتروني للحجر المنزلي، وضمان حمل الوسيلة الإلكترونية الذكية وحفظها من التلف أو الفقدان أو التعطل، موضحاً أن عدم الالتزام بذلك يعرّض للمساءلة القانونية والغرامة.

وأوضح الزعابي أنه وفقاً لقرار النائب العام ستضاعف الغرامة في حال تكرار المخالفة للمرة الثانية، وإحالة مرتكب المخالفة لنيابة الطوارئ والأزمات والكوارث حال تكرارها للمرة الثالثة لتحريك الدعوى الجزائية وإحالته للمحكمة لمعاقبته وفقاً للقوانين المعمول بها بالدولة، والتي تصل العقوبة فيها إلى الحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر وغرامة لا تقل عن 100 ألف درهم، أو بإحداهما.

ولفت الزعابي إلى أن الإعلان عن انتهاء برنامج التعقيم الوطني يشكل خطوة مهمة على طريق العودة التدريجية وصولاً للتخلص النهائي من هذه الجائحة، مهيباً بأفراد المجتمع كافة من مواطنين ومقيمين الالتزام الكامل بالقرارات والتعليمات الصادرة من الجهات المعنية للحفاظ على الصحة العامة وسلامة المجتمع.

وأكد المستشار سالم الزعابي، أن الفترة الماضية شهدت جهوداً كبيرة وعملاً متواصلاً بتكاتف سواعد المخلصين من مواطنين ومقيمين والتزامهم طيلة الفترة الماضية للحد من انتشار مرض (كوفيد 19)، وهو ما تكلل بإعلان انتهاء برنامج التعقيم الوطني والإجراءات المرتبطة به.

مستجدات

وتناولت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، المتحدث الرسمي عن حكومة الإمارات خلال الإحاطة مستجدات الوضع الصحي وأعداد الحالات المرتبطة بمرض (كوفيد 19).

وأكدت الشامسي أن القيادة الإماراتية الرشيدة قدمت ولاتزال مختلف سبل الدعم لمكافحة الجائحة، معبرة عن فخرها وتقديرها الكامل للجهود الجبارة التي بذلتها فرق العمل كافة في خط الدفاع الأول.

وشددت على أنه مع العودة التدريجية للحياة الطبيعية يبقى الدور الأكبر والأهم مرتكزاً على وعي المواطن والمقيم للالتزام بالتعليمات والإجراءات كونهما الأساس في استمرار النجاحات، والضمانة لعدم هدر وتضييع الجهود كافة التي بذلت خلال الفترة السابقة.

وشددت الشامسي على أن القطاع الصحي يواصل جهوده الرامية إجراء أكبر عدد من الفحوصات، حيث تم إجراء 52527 فحصاً جديداً، كشفت عن تسجيل 387 إصابة جديدة تتلقى جميعها الرعاية الصحية، وبذلك يصل إجمالي الحالات المسجلة في الدولة إلى 47,360 حالة.

وأعلنت الشامسي شفاء 365 حالة ليبلغ العدد الإجمالي لحالات الشفاء 35834 حالة.. فيما تم تسجيل حالة وفاة واحدة ليصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 311 حالة، في حين بلغ عدد الحالات التي ما زالت تتلقى العلاج في مؤسساتنا الصحية 11215 حالة.

وفي نهاية الإحاطة، أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي أن الإعلان عن انتهاء برنامج التعقيم الوطني والعودة لممارسة الأنشطة لا يعتبر عودة كاملة للحياة الطبيعية، بل عودة تدريجية مصحوبة بالحذر والحرص وتطبيق الإجراءات الاحترازية.. مشددة على أن كل فرد في دولة الإمارات مسؤول عن حماية نفسه إلى جانب أجهزة ومؤسسات الدولة، لاسيما في ظل ما تعلّمناه خلال الفترة الماضية من أن الصحة نعمة لا تقدر بثمن.

Email