متخصصون: نشر الروح الإيجابية والطمأنينة ضرورة ملحة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

فرضت جائحة «كورونا» حالة من العزلة والتباعد الاجتماعي كوسيلة لتقليل فرص انتشار الفيروس، ومع تداعياته من إغلاق المدارس واعتماد نظام التعلم عن بعد، ما قد يجعل الأطفال والمراهقين أكثر عرضة لبعض المشكلات النفسية. مختصون تربويون واجتماعيون أكدوا أن نشر الروح الإيجابية والطمأنينة ضرورة ملحة، في الظروف الراهنة.

ونصحت آمنة حمد الشامسي، متخصصة تربوية وعضو مجلس إدارة جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية، الآباء والأمهات بعدم القلق، مستندة إلى قول مأثور (الأوبئة عبر الأزمان تمر على الشعوب فتقتل الخائفين وتمضي)، وأن يتحلوا بالثقة بالله والعمل فقط بأسباب الوقاية واتباع التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية، لا سيما وأن القيادة الرشيدة بثت روح الأمان وتحمل المسؤولية وقامت بواجبها على أكمل وجه، ويكفي كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة (لا تشلون هم)، والتي تحمل الكثير من الاطمئنان والراحة النفسية.

واقترحت استغلال فترة البقاء في المنزل بإشراك الأبناء في بعض المهام مثل البستنة والزراعة والاهتمام بالحديقة المنزلية والمنافسة في حفظ القرآن الكريم، أو تعلم لغة أو مهارة جديدة، ما يساعد في نسيان القلق وسيادة المرح والطمأنينة، مهيبة في من يرى أن لديه قلقاً مرضياً قد يؤثر على أطفاله وأسرته باللجوء إلى الاستشارات النفسية والتعامل بجدية في هذا الموضوع، حتى لا يؤثر على جيل كامل من الأطفال والمراهقين.

نماذج

بدوره، دعا أحمد الزعبي، دكتور علم النفس، بأن يكون الوالدان نماذج انفعالية إيجابية عند التعامل مع الطفل أو مع بعضهما أو مع الآخرين، فانفعالات الأم السلبية قد تنتقل إلى أطفالها، الذين سيقومون بنفس السلوكيات لاحقاً، كما أن استخدام الأب أو الأم المتكرر لأساليب العقاب بقسوة مع الطفل أو إخوانه أمامه مع عدم استخدام وسائل تعزيزية في مواقف أخرى أكثر سيترك في نفس الطفل الملاحظ الخوف والقلق المستمر الذي سيتأصل لاحقاً في سلوكاته الظاهرة بحيث يصبح سلوكاً عدوانياً تجاه الآخرين أو سلوكاً مستسلماً خاضعاً خائفاً فيكون أحد ضحايا التنمر.

وقدم الزعبي للأبوين نصيحة هامة حتى لا يكونا سبباً في أي مشكلات نفسية بإعداد الطفل للبيئة الخارجية بنوع من الاستقلالية دون الاعتماد الكلي عليهم أو الخوف الزائد عليه خلال مرحلة قبل المدرسة والتركيز على تعزيز الثقة بالنفس واللعب مع الطفل وإظهار جوانب المتعة في الأشياء.

هدوء نفسي

ورأى الدكتور سعيد ناصيف علم اجتماع جامعة عجمان أنه في ظل الظروف العالمية الراهنة على الآباء والأمهات أن يتسموا بالهدوء النفسي حتى لا تنعكس حالة القلق والتوتر على الأبناء، وأن يتسموا بالإيجابية، سواء على مستوى الحديث أم على مستوى السلوك، ما ينعكس بشكل إيجابي على الأبناء، ويمكنهم من التعايش مع الظروف مع الوضع في الحسبان الالتزام بكل وسائل الوقاية والحماية من الإصابة بالفيروس.

Email