> «الإمارات للدراسات» يستضيف الزيودي للحديث عن تأثيرات «كورونا» البيئية

حماية البيئة واستدامتها والتنوع البيولوجي محط اهتمام الحكومة ما بعد «كوفيد 19»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، أن القيادة الرشيدة تولي المحميات الطبيعة جل اهتمامها حتى بلغ عددها في دولة الإمارات نحو 49 محمية طبيعية.

وأوضح - خلال محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، عن بُعد، بعنوان «ما بعد كوفيد 19 وأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي»، أن دولة الإمارات تحتضن نحو 6900 رأس من المها العربي و3000 رأس من المها الأفريقي المعروف باسم «أبو حراب»، وهذا يعتبر أكبر تجمع للمها الأفريقي على مستوى العالم.

وأشار إلى أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أسهم في إكثار480 ألف طائر حبارى من بداية برنامج الإكثار، إضافة إلى إنتاج 60 ألف طائر حبارى في أبوظبي والمغرب وكازاخستان، وتمت إعادة أكثر من 1300 سلحفاة بحرية إلى مياه الخليج العربي خلال 10 سنوات.

وأفاد أن وزارة التغير المناخي والبيئة أجرت دراسات علمية حول الكائنات الحية والأنواع الدخيلة على دولة الإمارات وأثرها البيئي، وأسفرت الدراسات عن تحديد 24 نوعاً غازياً وغريباً على الدولة.

وأكد الزيودي أن حماية البيئة واستدامتها والتنوع البيولوجي ستكون محط اهتمام القيادة الرشيدة في مرحلة ما بعد كوفيد 19، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعمل على مواجهة الأزمة وتحويل التحديات إلى فرص، مؤكداً الثقة التامة بقدرات مؤسسات الدولة على تجاوز المرحلة والخروج منها أكثر قوة وصلابة.

التنوع البيولوجي

وأوضح أن التنوع البيولوجي هو التفاعل الناشئ بين جميع الكائنات الحيّة في وسط بيئي ما، يبدأ من الكائنات الدقيقة وينتهي عند الكائنات الضخمة كالحيتان والأشجار وغيرها، ويشمل ذلك كل المناطق فوق سطح الأرض، ومن بينها الصحارى والمحيطات والأنهار والغابات، مشيراً إلى أن عدد الكائنات الحية التي تشكل التنوع البيولوجي ما بين 5 إلى 80 مليون كائن حي على كوكب الأرض.

وتطرق إلى جهود الإمارات في دعم وتعزيز التنوع البيولوجي عالمياً، وقال إنه انطلاقاً من دور الدولة وإسهاماتها في حماية الحياة الفطرية من خلال ما تقدمه من مبادرات وبرامج ومشاريع محلياً وعالمياً، تم إطلاق العديد من البرامج الدولية، منها صندوق الشيخ محمد بن زايد لحماية الكائنات الحية الذي يعتبر إحدى أهم المنظمات المانحة للمساعدات الموجهة للحفاظ على أنواع الكائنات الحية المهددة بالانقراض.

توطين الحبارى

وأضاف أن الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى، أدى دوراً مهماً لضمان مستقبل مستدام لطيور الحبارى، إذ تم إنشاء العديد من مراكز إكثار وتوطين الحبارى في العديد من دول العالم، كما أطلق الصندوق برامج تعاون مشتركة مع 22 دولة حول العالم بهدف إعادة إكثار وتأهيل الأنواع المهددة بالانقراض. وأشار إلى أن دولة الإمارات تتمتع بتنوع بيولوجي فريد من نوعه.

حيث تضم أكثر من 50 نوعاً من الموائل، تشمل موائل الشعاب المرجانية، والأعشاب البحرية، وأشجار القرم، والسبخات، والكثبان الرملية، وعليه فقد تم تسجيل أنواع مهمة وفريدة من النباتات والحيوانات واللافقاريات البرية والبحرية، وتوثيق أكثر من 3787 نوعاً في الدولة، تتميز بالقدرة على التكيف مع الظروف المناخية.

وأضاف أن الدولة قامت بحماية السلاحف البحرية المهددة بالانقراض بحماية موائلها وإعلانها مناطق محمية وتطوير التشريعات الوطنية، وبناء مراكز إعادة تأهيل السلاحف.

وأكد وزير التغير المناخي والبيئة تطوير مشروع استراتيجي لتطوير الزراعة المحلية باستخدام الطائرات بدون طيار في نثر وزراعة البذور والعديد من الأشجار المحلية، وتم نشر 6 ملايين و250 ألف بذرة لأشجار محلية قبل موسم المطر.

 

Email