منى بوسمرة: استراتيجيتنا تستهدف دعم المواهب الإماراتية وصناعة كتّابٍ نجوم

«نجم الكتابة» يسطع في سماء «البيان» بـ7 كاتبات وكتّاب إماراتيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثمرت مبادرة «نجم الكتابة» التي أطلقتها «البيان» لاستقطاب المبدعين من أبناء الوطن، عن انضمام 7 من الكاتبات والكتّاب الإماراتيين إلى أسرة كتاب الرأي، ليتخذوا من الصحيفة منبراً تشرق فيها إبداعاتهم وتسمع آراؤهم وتصل كلماتهم، بما يحقق رؤية «البيان» الرامية إلى فتح الأبواب أمام الشباب ليعبّروا عن قضاياهم ويدلوا بدلوهم في مسيرة التنمية.

ومنذ إعلان «البيان» عن المبادرة في سبتمبر من العام الماضي، والتي حملت شعار «هل تكون أنت نجم الكتابة المقبل؟ لدينا مكان محجوز لك!»، حظيت المبادرة باهتمام بالغ وكبير في أوساط الشباب الباحث عن منبر موثوق ومهني لكي يعبّر من خلاله عن آرائه وتطلعاته ومختلف القضايا التي تهمه، سواء الوطنية أو المجتمعية، أو في أي مجال آخر، وهو ما تؤمن به «البيان» التي فتحت صفحاتها ومنصاتها الرقمية وموقعها الإلكتروني لنشر إبداعات أبناء الوطن، وإلقاء الضوء على قضايا الشباب بأقلامهم أنفسهم، ولتكون منبراً لصناعة نجوم في الكتابة.

ومرت مبادرة «نجم الكتابة» بثلاث مراحل، تجسدت المرحلة الأولى بإيصال دعوة «البيان» للشباب على امتداد دولة الإمارات عبر حملة إعلامية وتسويقية واسعة، بينما تضمنت المرحلة الثانية عملية استقبال النماذج من المقالات، وفرزها من قبل لجان ضمّت خبراء إعلاميين مرموقين، ركزوا على أسلوب الكتابة والمحتوى وطريقة تقديم الأفكار، لتصل هذه المبادرة إلى مرحلتها الثالثة التي تضمنت تصفية المرشحين إلى لائحة ضمت 7 من الكاتبات والكتاب بدأت «البيان» نشر مقالاتهم تباعاً على موقعها ومنصاتها الرقمية.

واختارت «البيان» توقيت العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية بروح إيجابية لكي تطلق المرحلة الثالثة من مبادرتها التي تكرس أيضاً قيم الإبداع والإيجابية.

3 عوامل محفزة

وقالت منى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لـ«البيان»: «يمكننا القول إن الفائز الأول في هذه المبادرة هو «البيان» باعتبارها منبراً مهنياً موثوقاً للشباب الإماراتي، وهو ما لمسناه من حجم المشاركات الواسع من أبناء الوطن، ولكونها منصة مفتوحة لقضايا الوطن والمواطنين ونبض الشباب وملتقى أفكارهم»، مشيرة إلى أن استراتيجية الصحيفة تقوم على دعم المواهب الإماراتية، واستقطاب ودعم وصناعة نجوم من الكتاب الإماراتيين.

وأضافت: «ثمة 3 عوامل رئيسية تقف وراء نجاح هذه المبادرة، يتمثل الأول في التزام «البيان» دوماً بالقيام بواجبها الوطني، ودعمها خطط التنمية، حيث تطوّر باستمرار مشاريع ومبادرات في هذا المجال، أما العامل الثاني، فهو رغبتنا في إمداد عالم الكتابة الصحافية في الإمارات والعالم العربي بدماء جديدة وروح نابضة، تقترب من هواجس الشباب ومشكلاتهم، إضافة إلى تطلعاتهم إلى المستقبل الجديد، الذي وصفه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بأنه مستقبل تشكله: «روح جديدة، وتفكير مختلف، وأسلوب عمل أكثر مرونة وذكاء»، في حين أن العامل الثالث، الذي شجعنا على تصميم هذه المبادرة، هو إبراز الهوية الثقافية والإبداعية للشخصية الإماراتية ونشرها على أوسع نطاق، إذ يعكس هذا الزخم والطاقة الذي يتمتع به كتابنا، حجم المعرفة وحب التعلم وطرق أبواب الإبداع، وهي المكونات التي يزهر بها وطننا ويرتقي».

وقالت: «إن الثمرة التي حققناها بانضمام 7 من نجوم الكتابة إلى أسرتنا تؤكد متانة الأسس التي تسير عليها في الشفافية والمصداقية والعمل من أجل القارئ أولاً».

سياسة مستمرة

وأعلنت «البيان» عن عدم إقفالها الباب على الأسماء السبعة التي تم اختيارها مؤخراً، وهم: فيصل الشامسي، وفيصل رواس الراشدي، وعائشة أحمد الجابري، وموزة جمعة الزيودي، ومانع عبد الصمد المعيني، وسارة عبد الرحمن علي، وراشد المنصوري، فاستقطاب الكتاب الإماراتيين نهج دأبت عليه خلال الفترة الماضية، إذ تم استقطاب 15 كاتبة وكاتباً، ثم السبعة الجدد ليصل عدد الكتاب الإماراتيين في الصحيفة اليوم إلى 21 بالمجمل.

كذلك أعلنت «البيان»، أن مبادرات ومشاريع جديدة، بموازاة «نجم الكتابة»، سيتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة، تجسد جميعها تجاوبها مع النهج الحكومي والقيادي الذي أعلن عنه قبل أيام بضرورة مواكبة المحتوى الإعلامي للمرحلة الجديدة والروح الجديدة في المجتمع.

فرصة نادرة

وعبّر الكتاب الجدد عن سعادتهم بالفرصة التي حظوا بها ليكونوا جزءاً من أسرة «البيان»، وأكدوا عزمهم الاستفادة منها بأفضل الطرق، مشيرين إلى أنها فرصة ذهبية تتيح لهم التعبير عن قضايا الجيل.

وقال فيصل الشامسي: «إنها فرصة مهمة للكاتب الإماراتي الشاب لإبراز قدراته ومهاراته الكتابية، والشباب هم عماد المستقبل وأساس التقدم والازدهار».

واعتبر فيصل رواس الراشدي، وهو طالب علاقات دولية في جامعة زايد، أن مبادرة «نجم الكتابة» من «البيان» هي فرصة نادرة جداً في مجال الصحافة، «حيث إن العديد من الصحف المحلية والعالمية تعتمد على كتّابها المعتاد عليهم منذ سنوات، وفتح المجال لانضمام الشباب لفريق عمل «البيان» يعتبر مبادرة سبّاقة لدعم الشباب واستثمار جهودهم لصالح الوطن والمجتمع».

قوة الكلمة

وفي السياق ذاته، قالت عائشة أحمد الجابري: «شغف الكتابة دفعني للمشاركة في «نجم الكتابة»، وسعدت باختياري لأكون من بين الكتاب المنتقين. إنها فرصة استثنائية يمكن من خلالها مشاركة المجتمع الآراء والأفكار وكذلك التأثير الإيجابي فيهم، لأنني أؤمن بقوة الكلمة وأثرها على النفوس، وهذا أهم ما يجعلني شغوفة بالحرف».

أما موزة جمعة الزيودي فوصفت انضمامها إلى كتّاب «البيان» بـ «الفرصة الذهبية» قائلةً: هذا بحد ذاته بالنسبة لي «وسام وضعته على صدري»، مشيرة إلى أن الفوز الحقيقي هو أن تتمكن بكلماتك من ملامسة القلوب، والتأثير على العقول، وأن تكون قد استطعت أن تعبّر عن أحاسيس غيرك من خلال قلمك.

حلم تحقق

من جهته، قال مانع عبد الصمد المعيني: إن مبادرة «نجم الكتابة» هي مبادرة مهمة ومميزة وفارقة كذلك في مجال الإعلام والثقافة، فهي «عبارة عن فرصة ذهبية على طبق من ذهب لا تعوّض»، وأضاف: لطالما رغبت بأن يكون لديّ عمود صحافي، في صحيفة عريقة مثل «البيان».

وأيدته في ذلك سارة عبد الرحمن علي التي قالت: «إنها فرصة كي أثبت بصمتي الفكرية في عالم الكتابة الصحفية، وأساهم في التعبير عن تطلعات وآمال جيلي من الشباب الإماراتي التي تصب في خدمة الصالح العام».

Email