رئيس القسم المختص في مستشفى راشد لـ «البيان»:

لا زيادة في الأمراض النفسية بسبب «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة سامية الخوري، استشاري ورئيس قسم الطب النفسي في مستشفى راشد ورئيس جمعية الإمارات للصحة النفسية، أن القسم لم يشهد زيادة ملحوظة في زيادة الأمراض النفسية خلال فترة بقاء الناس في بيوتهم بسبب جائحة «كوفيد 19»، مشيرة إلى أن عدد المراجعين للعيادة النفسية منذ بداية يناير وحتى نهاية شهر أبريل الماضي وصل إلى 7354 حالة، وهي تقريبا نفس الأعداد التي يستقبلها القسم في مثل هذه الفترة من كل عام، في حين وصل عدد الحالات الجديدة للعيادة وحتى نهاية شهر مارس الماضي 317 حالة وهي نفس النسب التي تحدث سنوياً، فيما وصل عدد الحالات النفسية الجنائية المتعلقة بالمرضى النفسيين والجانب الجنائي (السجناء والموقوفين على ذمة قضايا جنائية والمحالين إلى اللجان النفسية الجنائية للتقييم وإفادة مدى المسؤولية الجنائية)، وذلك لتوفير الحماية وضمان حقوق المرضى، وتمكينهم من تلقي خدمة عادلة تركز على المريض بهدف الحد من تقدم الأمراض النفسية لديهم إلى 68 حالة.


الزيارات المنزلية


وقالت: إن عدد الزيارات المنزلية للخدمة النفسية المجتمعية التي تم تنفيذها للمرضى النفسيين منذ بداية العام الجاري ولنهاية شهر مايو الماضي وصل إلى 564، والخدمة النفسية المجتمعية (الزيارات المنزلية) مع خدمة العلاج الدوائي بالإبر الشهرية والثلاثة أشهر إلى 559 حالة، مشيرة إلى أن برنامج الزيارات المنزلية يستهدف بشكل أساسي المرضى النفسيين الذين يعانون من مشكلات اجتماعية تعيقهم عن الحضور للمستشفى وطلب الخدمة اللازمة، وممن هم بحاجة لزيارتهم في منازلهم وتقديم العلاج والرعاية الطبية والاجتماعية والنفسية، والتعرف على المشكلات التي تواجههم والمساهمة في حلها عن طريق فريق عمل متكامل، مبينة أن خدمة الرعاية المنزلية تعد من أنجح البرامج التي تطبق خارج المستشفى لرعاية المرضى النفسيين، وتهدف لتقديم الخدمة للمرضى الذين لا يستطيعون الحضور إلى المستشفى لطلب العلاج، وبالتالي تخفيف العبء القائم على الأسرة في كيفية التعامل مع المريض السلبي أو المقاوم للعلاج وإجراءاته.


إيجابيات


وذكرت الدكتورة سامية خوري أن الخدمة تجنب المريض التعرض للانتكاسة وتكرار الدخول للمستشفى، إضافة إلى أنها تدعم الاهتمام بالمريض داخل أسرته بدلاً من بقائه في المستشفى، مشيرة إلى أن من البرامج العلاجية التي تطبق أثناء برنامج الزيارات المنزلية هي العلاج الدوائي والعلاج النفسي والعلاج الاجتماعي والعلاج البدني، حيث يتم من خلال الفريق متابعة الخطة العلاجية للمريض وكيفية التعامل مع التطورات المختلفة لديه.
وتابعت: من خلال فريق الرعاية المنزلية يمكن متابعة المريض وإجراء التحاليل والفحوص اللازمة، وتنظيم العلاج ومواعيده مع مساعدة الأسرة في تذليل الظروف الاجتماعية التي تحول دون استيعابهم له وتثقيفهم بكيفية التعامل.


حالات جديدة


وأوضحت أن عدد الحالات الجديدة التي راجعت المستشفى لنهاية مارس الماضي وصل إلى 317 حالة، وعدد البالغين 251 حالة، وعدد الأطفال 66، مشيرة إلى أن القسم يقدم خدمة الاستشارات الهاتفية إضافة لتوصيل الأدوية لمنازل المرضى، وذلك لسلامة المرضى وذويهم منذ بدء انتشار جائحة «كوفيد 19».


طبيعة الأمراض


وقالت الدكتورة سامية الخوري: إن الأمراض النفسية الموجودة في الدولة عموماً هي نفس الأمراض المنتشرة في العالم ولكن بنسب متفاوتة، ومن أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في الدولة هي الانفصام والاكتئاب، والاضطراب الوجداني، والقلق والاكتئاب وهذا يصيب النساء عادة أكثر من الرجال بسبب الهرمونات والضغوط التراكمية في العمل والأسرة.


وأوضحت أن الأمراض النفسية تصيب جميع الأشخاص دون استثناء ودون اختصاص، فهي تنتشر بين الرجال والنساء، وبين جميع الأعمار، فعندما تتوفر الأسباب المهيئة للإصابة بها عند أي شخص فإنه يصاب بها.


أسباب الأمراض النفسية


وبينت أن أسباب الأمراض النفسية كثيرة منها مثلاً المعاناة من بعض المشاكل الجسدية مثل السمنة الزائدة أو النحافة الزائدة، أو طول القامة الزائد أو قصرها، وابتعاد البعض عن الاختلاط بالناس والانعزال عن الحياة الاجتماعية، والمعاناة من الفراغ، فعندما يشعر البعض بالفراغ فإنهم يلجأون إلى كثرة التفكير بالأمور المحيطة بطريقة سلبية، ومن هنا تبدأ المعاناة، بحيث يصاب الفرد ببعض الأعراض دون أن يشعر بها ثم تبدأ بالتزايد.

Email