مثقفون: القيادة تضع العلم أولوية وتحدّي القراءة زوّد الطلبة بالمعرفة

علي عبيد الهاملي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدت تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أطلقها في حق فاطمة النعيمي، بطلة الإمارات في تحدي القراءة العربي 2016، أشبه بقصة جميلة، تروى بكل فخر، فما حققه تحدي القراءة العربي من إنجازات على أرض الواقع، بات الجميع يلمسها في الطلبة الذين شاركوا في دورات التحدي الماضية، وتنافسوا فيما بينهم للحصول على لقبه، حيث رأوا فيه تاجاً جميلاً على رؤوسهم، وتلك النظرة الجميلة لم تكن قاصرة على الطلبة وإنما انسحبت أيضاً على المثقفين الذين اعتبروا تحدي القراءة العربي، واحدة من أجمل المبادرات التي أثبتت أن الشعوب العربية قارئة، مؤكدين في حديثهم مع «البيان» أن تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحمل دلالة على مدى قرب القيادة من شعبها، واهتمامها بالعلم والتعليم.

سر النهضة

الكاتب علي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام، قال: «الوطن ينمو بالقراءة.. الوطن ينمو بالعلم»، بهذه العبارة لخص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سر النهضة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأفصح عن سر النمو الذي تنعم به في هذه الظروف التي يمر بها العالم أجمع.

وأضاف: قبل 4 سنوات أحرزت الطالبة فاطمة النعيمي المركز الأول على مستوى الدولة في «تحدي القراءة العربي»، يومها أعربت فاطمة عن رغبتها في استكمال تعليمها العالي في جامعة نيويورك أبوظبي وقبل يومين تخرجت فاطمة في الجامعة بتفوق، فاستذكر سموه، القبلة التي طبعها على رأسها، ليقول لنا إن التفوق لا سقف له، وليذكّرنا بأن الوطن ينمو ويزهر بأبنائه النابهين الذين لا سقف لطموحهم، ولا حدود لتفوقهم. وواصل الهاملي: أن يطبع قائد قبلة أبوية حانية على رأس طالبة متفوقة هو قمة التقدير لأبناء الوطن، وأن يحقق أبناء الوطن للقادة رؤيتهم، ويكونوا على مستوى طموحهم، هو قمة السمو والارتقاء في حب الوطن وأن تكون القراءة والعلم هما سر نمو الوطن ورافعته إلى أعلى المراتب هو قمة الحكمة التي يتمتع بها قادتنا، ويهدونها إلى أبنائهم، وقال: هنيئاً لوطننا الغالي بقادته الحكماء، وهنيئاً لقادته بأبنائهم الأوفياء.

 

تأثير إيجابي

أما بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، فتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على هذه اللفتة، مهنئاً سموه بمبادرة تحدي القراءة العربي، الذي قال إنها «آتت أكلها»، كما تقدم أيضاً بالتهنئة إلى فاطمة النعيمي على تخرجها في الجامعة.

وقال: منذ أن أطلقت مبادرة تحدي القراءة العربي، كانت المؤشرات جميعها تدل على أنه سيكون هناك تأثير إيجابي بالغ على أكثر من مستوى، أولها يتعلق بالثقة أن الأمة العربية، هي أمة قارئة، أما الثاني فهو يتعلق بالطلبة أنفسهم، حيث إن المبادرة تعود عليهم بالفائدة، لقدرتها على تزويدهم بالمعرفة، ورفع رصيدهم فيها، الأمر الذي يسهم بشكل أو بآخر في تطوير قدراتهم التعليمية.

وأضاف البدور: رأينا خلال دورات التحدي الماضية، مدى الأعداد التي تزيد في كل واحدة، حيث لم تكن بالعشرات وإنما بالآلاف، وهو بلا شك ما ساهم في تعزيز المنافسة بين الطلبة، وشجعهم على ذلك ولعل أهم تأثيرات مبادرة تحدي القراءة العربي، أنها كونت لدى الطلبة قواعد معرفية، والتي استقوها من خلال الكتب التي اطلعوا عليها وقرأوها، وهذا أثر كثيراً في دعم جهودهم الدراسية. وتابع: عندما تكون فاطمة النعيمي في 2016 بطلة الإمارات في التحدي، فإنه ليس بغريب أن نراها هذا العام وقد تخرجت في جامعتها بامتياز، وإذا كنا نلحظ تأثير المبادرة هذا العام في شخص فاطمة، فبلا شك أن لها أثراً كبيراً في عدد كبير من الذين شاركوا بها من دول مختلفة.

 

اهتمام القيادة

من جانبه، قال الكاتب الدكتور حمد الحمادي: بلا شك أن تغريدة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تخبر الجميع عن قرب قيادتنا منا، كما تدل على مدى اهتمام قيادتنا بالعلم الذي جعلته أساساً لكل منجزات الدولة وتقدمها.

وأضاف: هذه التغريدة ليست سوى قصة مختصرة عن إنجاز يأبى الاختصار، قصة البداية والنهاية، البداية في تسخير الوسائل للأجيال لتقرأ وتتعلم، والنهاية بأثر ذلك في الإنجاز العلمي لهذه الأجيال.

وتابع: يريد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر هذه التغريدة أن يخبر الجميع أن تحدي القراءة ليس مسابقة فحسب، بل هو نهج حضاري وعلمي نرى آثاره في نجاح كل شابة وشاب من المشاركين ليس في الإمارات فقط، بل في كافة أنحاء العالم العربي، والجاليات العربية الموزعة على دول العالم.

Email