أمسية رمضانية حول تأثير غياب الأب عن الأسرة

ت + ت - الحجم الطبيعي
أقامت جمعية الإمارات للرعاية اللاحقة أمسية رمضانية عبر الاتصال المرئي بعنوان: «المتابعة مع الأبناء في ظل غياب الأب» ووجهت لأسر نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية في الدولة، وشاركت فيها الدكتورة فاطمة عبدالله الدربي والمستشارة التربوية همسة يونس، وأدار الأمسية المستشار بشار علي.

وتأتي الأمسية في إطار حرص الجمعية على التواصل الدائم مع أسر النزلاء وإيجاد البرامج والأنشطة التوعوية والتثقيفية لهم في مجالات مختلفة لاسيما المتعلقة بالأسرة والأبناء.

وتناولت الدكتورة فاطمة الدربي موضوع الأسرة والتفكك الاسري وأسبابه وعدم الاستقرار النفسي، وآثار ضعف العلاقات الأسرية بين الآباء وأسرهم، وكيف يبدأ التصدع الأسري والمشاكل الأسرية وتصنيفاتها، إضافة إلى الأسرة في ظل فيروس كورونا.

وبدورها تناولت المستشارة التربوية همسة يونس، افتقاد الأبناء لعنصر الضبط والتوجيه، ودور الأب في تربية الأبناء، حيث يعتبر مصدر الأمن والحماية لهم وكيف يزرع الأب الثقة في أبنائه من خلال إعطائهم الفرصة في طرح أفكارهم ومناقشتها بالطرق الصحيحة بهدف تعزيز الثقة في النفس لديهم، كما تحدثت عن غياب الأب بشكل عام أو بسبب عقوبة السجن بشكل خاص وما يؤديه هذا الفراغ الأبوي في الأبناء والأسرة، حيث إن غياب الأب يفقد الطفل النموذج الأبوي المطلوب، خاصة أن هناك مراحل عدة من النمو النفسي للولد أو البنت تحتاج إلى وجود هذا النموذج، كما يتسبب غياب الأب في تعرض الطفل إلى العديد من المشكلات النفسية مثل العناد أو العنف أو الميل إلى السلوك العدواني، كما تطرقت إلى أساليب للتخفيف من الآثار السلبية لافتقاد البناء لعنصر الضبط والتوجيه الأبوي، وذلك من خلال مضاعفة دور الأم لتقوم بدور الأب والأم معاً، فيما تناولت المستشارة مريم السلمان موضوع الدعم النفسي والاجتماعي.

ومن جانبها، أكدت فاطمة البلوشي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للرعاية اللاحقة أن الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم من أهم الوسائل للأخذ بأيديهم وإعادتهم إلى المجتمع للاستفادة من قدراتهم تعزيزاً للأمن والأمان الاجتماعي، حيث إن هذه الفئة تستحق الرعاية والتوجيه والإرشاد وتجعلهم يندمجون في مجتمعهم وبيئتهم وتسهل عليهم التعامل مع أقربائهم ومعارفهم وتحقق لهم الراحة النفسية والشعور بإنسانيتهم.

وأشارت إلى أن الجمعية تقوم بتصميم البرامج التأهيلية المتخصصة التي تسهم في دمج وتمكين المفرج عنهم في المجتمع، من خلال تقديم الخدمات والبرامج النفسية والاجتماعية التخصصية بشكل فردي أو جماعي للنزلاء والمفرج عنهم وأسرهم حسب الحاجة ووفقاً للخطط والبرامج المعتمدة في الجمعية.
Email