عمار النعيمي: «البيان» علامة فارقة عربياً ولا غنى عنها في مسيرتنا التنموية والسياسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

هنأ سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان صحيفة «البيان» بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسها.

وقال سموه «نقدم التهاني والتبريكات لأسرة صحيفة «البيان» الغراء وقرائها الكرام بمناسبة مرور 40 عاماً على تأسيسها في العام 1980 عبر مسيرة حافلة بالعطاء والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن والمواطن، ملتزمة المصداقية والموضوعية عبر مسيرتها المهنية التي تجاوزت العقود الأربعة من الزمان، لتكون علامة فارقة ليست على مستوى الصحافة المحلية بل تجاوزت ذلك إلى المستوى الخليجي والعربي، وقد اكتسبت تلك المكانة المرموقة بالتزامها الصادق بالروح الوطنية الداعية للوفاء لدولتنا الغالية والولاء لقيادتنا الرشيدة وتعزيز قيم الاتحاد التي رسخها القادة المؤسسون.

تنمية الوعي العام

وأكد سموه أن الصحيفة خلال أربعين عاماً لم يصبها الرهق، ولم يعتريها الوهن، ولم يبطرها إنجاز حققته، الصعاب زادتها قوة وتصميماً والتحديات زادتها ألقاً وبريقاً كانت المرآة التي تعكس ما تراه دون تجميل أو تزويق، وبلا تحريف أو تلوين، ودون تضخيم أو تهويل، حيث انتهجت المصداقية سبيلاً للارتقاء بالصحافة الوطنية والإعلام الهادف، سبقاً وتغطية وتحليلاً، لتنمية الوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي بين أبناء الوطن.

استنهاض الهمم

وذكر سموه أن صحيفة «البيان» قامت بدورها كما يجب دعماً ومؤازرة واستنهاضاً للهمم وتفجيراً للطاقات لخدمة الوطن، وكم كان الطريق طويلاً ووعراً وشاقاً ولكن الثقة في القيادة والإيمان بإرادة المواطن وقدرته على صنع المستقبل المشرق وإحداث المعجزة كان كبيراً وعظيماً.. فكتبت بأحرف من نور وسجلت بمداد من ذهب تلك المنجزات الباهرة، والملاحم التاريخية، كيف تحولت دولة من صحراء جرداء إلى واحة ظليلة مخضرة، وكيف شيدت بنية تحتية حديثة لا تقل أبداً عن الدول الحديثة المعاصرة، وكيف واكبت إيقاع الحياة في كافة المجالات، لم تتخلف عن ركب التنمية ولم تتقاعس عن إيقاع التطور وكل ذلك مع محافظة راسخة على أصالتنا وقيمنا.

كما عبرت «البيان» إلى محيطها الخليجي مقدمة رسالتها إلى شعوب تلك المنطقة، فقد حملت جزءاً كبيراً من قضاياهم وتطلعاتهم فاستقبلت بأحسن صورة بل صارت جزءاً من حياتهم اليومية. وبمثل اهتمامها بالشأن الخليجي اهتمت أيضاً بقضايا الأمة العربية في بعدها العروبي والإسلامي، فكانت صوتاً ونصيراً لكل قضايا المنطقة وفي مقدمتها قضية العرب الرئيسة والمركزية فلسطين.

لقد كانت «البيان» وسوف تظل صحيفة لا غنى عنها في مسيرتنا التنموية والسياسية ونافذة للإمارات في ثقافتها وحضارتها، وعنواناً لطموحها وتقدمها، ومرآة تعكس انفتاحها وتنوعها.

وأضاف سموه، آخر كلماتنا تحية تقدير لكل من وقف خلف صحيفة «البيان» على مر الحقب وعلى تعاقب الأزمان، القابضون على جمر القضية والباحثون عن الحقيقة، وللذين مضوا وبقت ذكراهم عطرة و«البيان» شامخة.

Email