حملة 10« ملايين وجبة » تتجاوز هدفها بتسجيل نحو 14 مليوناً

الشيخة هند: محمد بن راشد رائد العمل الإنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمنت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام جهود المؤسسات والشركات والأفراد المساهمين في حملة "10 ملايين وجبة" والتي استطاعت الوصول في أقل من أسبوعين إلى أكثر من 14 مليون وجبة.

وأكدت سموها أن الإقبال القياسي من المؤسسات والشركات والأفراد على المشاركة في "حملة 10 ملايين وجبة"، التي تتواصل طوال شهر رمضان المبارك بعدما حققت هدفها الرئيسي في أقل من أسبوع على إطلاقها، يكشف عن مدى التلاحم والتعاضد والتآزر المجتمعي الذي تتمتع به دولة الإمارات.

كما ثمنت سموها توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق حملة 10 ملايين وجبة، مؤكدة أن الحملة سيسجلها التاريخ بحروف من نور ضمن المسيرة الملهمة والمستمرة لمحمد بن راشد رائد العمل الخيري والإنساني.

وكانت حملة 10 ملايين وجبة تجاوزت هدفها قبل أن تتم أسبوعها الثاني بتسجيلها نحو 14مليون وجبة، مع استمرار تدفق المساهمات النقدية والعينية واللوجستية من المؤسسات والشركات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع دعماً للحملة التي انطلقت قبيل شهر رمضان المبارك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي أطلقتها وترعاها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، لتوفير الدعم الغذائي للمحتاجين والأسر المتعففة والفئات الأكثر تضرراً بتداعيات تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد-19" والشرائح الأقل دخلاً في مختلف مناطق الدولة.

وقالت سموها: "واثقون أن دولة الإمارات ستواصل، بتلاحم مجتمعها من مواطنين ومقيمين، تخطي كل الصعاب والتحديات، كما فعلت طوال تاريخها، وستكون أقوى بفضل مناعتها المجتمعية ومشاعر الولاء والإخلاص المتمثلة بالتفاف كافة فئات المجتمع حول القيادة الرشيدة الحريصة على إسعاد الناس وتوفير احتياجاتهم وتلبية أحلامهم وتطلعاتهم".

وأشارت سموها إلى أن الإقبال القياسي على المشاركة في الحملة يؤكد أن المجتمع الإماراتي قائم على التراحم والتكاتف والتآخي، وهي قيم نبيلة ورثها أبناء الإمارات من الآباء المؤسسين الذين يسجل لهم التاريخ أنهم في كل التحديات التي واجهوها ونجحوا في تجاوزها كانوا معنيين بالإنسان أولاً.

وأضافت سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم أن دولة الإمارات تكتسب مكانتها العالمية المرموقة في المجالات كافة من قوتها البشرية من مواطنين ومقيمين، ولذا تحرص على ضمان استقرار وأمن وسلامة وصحة كل مواطن ومقيم على أرضها.

وتابعت سموها: "إن خير الإمارات للجميع، وإذا كان البعض قد تأثر جراء الظروف الراهنة التي يمر بها العالم، فإن تدفق المساهمات النقدية والعينية واللوجستية على حملة 10 ملايين وجبة يعبر عن قناعة لدى جميع القادرين وفاعلي الخير، وبدعم ومساندة القيادة الرشيدة، أن الحل الأمثل لتخطي هذا التحدي هو التراحم والتعاطف والتضامن والتآزر للحفاظ على الإنسان وحمايته وتأمين احتياجاته الضرورية لحين عودته إلى ممارسة دوره في العمل والبناء بهمة وعزيمة وعطاء وإخلاص أكبر بعد زوال هذه الأزمة تماماً إن شاء الله."

طوال الشهر الفضيل
وتستمر طوال شهر رمضان المبارك المبادرة الوطنية المجتمعية الأكبر من نوعها التي سجلت حتى تاريخه مساهمات تعادل نحو 14مليون وجبة، بفضل تدفق المساهمات المادية والعينية واللوجستية عليها من فاعلي الخير ورجال الأعمال وأفراد المجتمع والمؤسسات والشركات التجارية.

وتواصل المنصات المتنوعة المخصصة لإتاحة الفرصة أمام جميع الراغبين للمساهمة في الحملة تلقي التبرعات؛ سواء عبر موقعها الإلكتروني، أو الرسائل النصية القصيرة، أو التحويلات المالية المباشرة إلى الحساب المصرفي الخاص بالحملة، أو بالتواصل مع مركز الاتصال المخصص للمساهمات العينية.
أطول صندوق تبرعات في العالم

وقد أتاحت حملة 10 ملايين وجبة منصة جديدة لتلقي المساهمات النقدية والعينية عبر مبادرة "أطول صندوق تبرعات في العالم" التي تستهدف إضاءة 1.2 مليون مصباح على واجهة برج خليفة عبر توفير 1.2 مليون وجبة.

وسجلت المبادرة خلال أيام قليلة على إطلاقها إضاءة 588,464 مصباحاً حتى الآن على واجهة برج خليفة بفعل مساهمات المتبرعين من الأفراد والشركات والمؤسسات وفاعلي الخير من 100 جنسية الذين تتيح لهم التبرع بصيغة نقاط مضيئة تشع على واجهة أطول مبنى في العالم مع كل تبرع بقيمة 10 دراهم عبر الموقع الإلكتروني للمبادرة www.tallestdonationbox.com وذلك لصالح حملة "10 ملايين وجبة".

وتتلخص فكرة حملة أطول صندوق تبرعات في العالم في دعوة الأفراد والمؤسسات للمساهمة في عمل الخير ونشر الأمل. فكل تبرع بقيمة 10 دراهم لتوفير وجبة واحدة ضمن حملة "10 ملايين وجبة" يضيء وحدة ضوء (مصباحاً) على واجهة برج خليفة، لينشر أملاً ويرسم ابتسامة، وصولاً إلى جمع 1.2 مليون مساهمة؛ تساوي عدد مصابيح الإنارة الموجودة على برج خليفة أطول مبنى في العالم، من كل الناس الخيرين الراغبين بتأكيد تضامنهم مع المتضررين من تداعيات الوباء العالمي المستجد كوفيد-19.

زخم مجتمعي وإنساني

ويستمر الزخم المجتمعي والإنساني الذي أحدثته الحملة التي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع "صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19"، بعدما شهدت منذ اليوم الأول لإطلاقها تفاعلاً مجتمعياً واسعاً، انعكس في عدة صور أبرزها الإقبال القياسي على التبرع من جانب كل فئات المجتمع والشركات والمؤسسات، بالإضافة إلى الزخم الذي أحدثه المشاركون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد مشاركة الجمهور مقاطع مصورة تدعو للمساهمة وتثني على الغايات النبيلة للحملة وتوقيتها الذي أتى بالتزامن مع شهر العطاء.

أمن وسلامة


وقال معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي إن شرطة دبي تساهم بنخبة من طواقمها وكوادرها وإداراتها في دعم ومواكبة وتأمين كافة عمليات حملة 10 ملايين وجبة، من أجل ضمان تطبيق كافة إجراءات الأمن والسلامة التي تضمن وصول الوجبات الغذائية إلى كافة المستحقين بشكل فعّال ومنظّم، يراعي كافة الاحتياطات اللوجستية والاشتراطات الصحية في جميع المواقع التي خصصتها الحملة لتنفيذ خطة توزيع وجبات الطعام والطرود التموينية للأفراد والأسر المتعففة، مثمّناً التزام جميع المستفيدين من الحملة بالإجراءات وتعاون كافة الجهات المنظمة والمنفذة لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها الإنسانية على النحو الأمثل لتضاف إلى قائمة المبادرات الوطنية التي تطلقها الدولة وقيادتها لخدمة الإنسان.

وعي فردي وجمعي

وقال سعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "حجم التفاعل المجتمعي مع حملة 10 ملايين وجبة يؤكد رسوخ مفاهيم العطاء والمسؤولية في الوعي الفردي والجمعي لمجتمع الإمارات، ويبرهن قيم التلاحم والتماسك والتضامن الاجتماعي التي قامت عليها دولة الإمارات وكرّستها في أولويات أجندتها الوطنية، حتى أصبحت نموذجاً عالمياً للعيش المشترك والتسامح والتعاضد وتمكين الإنسان والحرص على حياته ومستقبله."

ونوّه إلى أن مشاركة أكثر من 100 جنسية في دعم حملة 10 ملايين وجبة إنما يعكس البعد العالمي للمبادرة التي تستلهم الفكر الإنساني لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في توحيد القلوب والعقول والجهود على عمل الخير وتحمّل المسؤولية الإنسانية والتعاون الجماعي في كافة الظروف، مؤكداً أن إشراف سمو الشيخة هند بنت مكتوم على كافة محطات الحملة ومتابعتها المتواصلة لها منذ إطلاقها وفي مختلف مراحلها شجع الجميع على المشاركة، سواء بالتبرعات أو التطوع أن الدعم الميداني واللوجستي.

عمليات متكاملة

بدوره أكد د. حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن مساهمة الدائرة في حملة 10 ملايين وجبة تأتي لدعم أهدافها الإنسانية وتنسيق الجهود تأتي بصفتها المسؤولة عن إدارة صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19 الذي يتعاون مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لتنظيم الحملة، لافتاً إلى دور الدائرة في عمليات التوزيع والتنسيق مع الجمعيات الخيرية المختلفة وتشكيلها مجموعة عمل متعددة المهام للوصول إلى المستفيدين من الحملة أينما كانوا، منوهاً بدعم سمو الشيخة هند بنت مكتوم لكافة عمليات الحملة، بما في ذلك عمل الدائرة على تخصيص منصة إلكترونية شاملة لحصر المستحقين للدعم والتأكد من توصيل الوجبات لهم بالتنسيق مع الشركاء ومزودي الوجبات والمواد والتموينية وخدمات التوصيل، وبالتعاون مع شبكة متكاملة من المتطوعين أكدت الصدى الكبير للرسالة النبيلة للحملة.

مساهمات ملهمة
وتوزعت المساهمات في حملة "10 ملايين وجبة" بين الأفراد والمؤسسات؛ حيث قدّم كبار المساهمين من رجال أعمال في الحملة 710,000 وجبة، الشركات التجارية 4,623,700 وجبة فيما تبرعت الجمعيات الخيرية والإنسانية بقيمة 5,600,000 وجبة، لتشكل معاً شبكة أمان مجتمعي وترسخ قيم المسؤولية المجتمعية المؤسسية بالتزامن مع شهر الخير.

كما جاءت المساهمات عبر الموقع الإلكتروني للحملة لتعادل 1,524,296 وجبة، فيما وازى إجمالي التبرعات المرسلة عبر الرسائل النصية 645,662 وجبة، وعادلت المساهمات العينية الواردة إلى مركز الاتصال الخاص بالحملة 901,000 ألف وجبة حتى تاريخه.

لا جوع


وحول دور المؤسسات الخيرية في دعم المبادرات الهادفة، قال سعادة إبراهيم بو ملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية: "المساهمة المالية واللوجستية لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية في حملة 10 ملايين وجبة جاءت من دورها كأحد الشركاء الرئيسيين في الحملة وفي مختلف مراحل عملياتها على الأرض من تنسيق المساهمات وتوزيع الوجبات، بهدف الوصول إلى كافة المستفيدين بالدعم الغذائي وإنجاز الحملة على أكمل وجه كونها من الجهات القائمة على تنفيذ حملة 10 ملايين وجبة لتضمن بدعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعاية كريمة من سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم ألّا يجوع أحد في هذه الظروف الطارئة."

شبكة أمان


من جهته، أكد المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، نائب رئيس مجلس أمناء بنك الإمارات للطعام، أن البنك بصفته أحد الشركاء الرئيسيين في تنفيذ حملة 10 ملايين وجبة باشر منذ لحظة إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن الحملة مهامه المتعددة في العمل الميداني بالتعاون مع مختلف الشركاء لتنسيق التبرعات والمساهمات العينية وتوزيعها على المستفيدين من الحملة ضمن شبكة لوجستية متكاملة أكدت المستوى المهني للتنسيق بين كافة الجهات العاملة على الحملة، لافتاً إلى تولي بنك الإمارات للطعام أيضاً مهام إدارة رقم الاتصال الخاص باستقبال التبرعات العينية للحملة، مشيداً بالدعم المتواصل من سمو الشيخة هند بنت مكتوم رئيس مجلس أمناء البنك لضمان تحقيق الحملة كافة أهدافها وتوفير شبكة أمان وأمن غذائي للمحتاجين والمتضررين من تداعيات كوفيد-19.

مبتدأ التنمية

وقال أحمد عبد الكريم جلفار، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع في دبي، إن العمل المجتمعي مع الشرائح والفئات الأكثر حاجة للدعم والمساندة هو في صميم عمل هيئة تنمية المجتمع، ومساهمتها في الحملة المجتمعية الأكبر من نوعها التي أطلقتها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم هو استكمال لهذه المسؤولية وانضمام للجهود المؤسسية المتضافرة معاً لتوفير الدعم الغذائي ومساندة الأقل دخلاً والأكثر تأثراً بالظروف الطارئة التي فرضها وباء كورونا المستجد عالمياً، مؤكداً أن التنمية في كل مجتمع تبدأ من الإنسان الذي يشعر بالأمن والأمان ويجد احتياجاته الأساسية لبقائه، وهو ما تحققه حملة 10 ملايين وجبة.

كافة الظروف

وقال المهندس خلفان خليفة المزروعي رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار البر: "مساهمتنا إلى جانب أبرز المؤسسات العاملة في مجال العمل الخيري والإنساني والمجتمعي في دعم جهود وأهداف وعمليات حملة 10 ملايين وجبة للمحتاجين التي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19 تمثلت في تقديم التبرعات المادية التي توفر وجبات الطعام والطرود الغذائية للمحتاجين في مختلف أنحاء الدولة، وهي استجابة لمبدأ التكافل والتكاتف المجتمعي، الذي برهنت الظروف الحالية الراهنة أنه واقع معاش لمسه الجميع في مجتمع الإمارات الذي أظهر أنه كتلة واحدة تتشارك قيم التعاون والأخوة الإنسانية وتدعم المبادرات التي تطلقها قيادة الدولة ومؤسساتها من أجل حفظ كرامة الإنسان وحياته في كافة الظروف."

لكل إنسان

من جانبه قال عابدين طاهر العوضي، مدير عام جمعية بيت الخير، إن مساهمة جمعية بيت الخير في الحملة المجتمعية الوطنية الأكبر من نوعها التي أطلقتها سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم تسهم في توفير وجبات غذائية وطرود تموينية للأقل دخلاً والأكثر تضرراً من جائحة كوفيد-19، مؤكداً مواصلة الجمعية دعم مختلف عمليات الحملة التي سجلت تفاعلاً مليونياً بالتبرعات المالية والعينية والدعم اللوجستي والمساندة على الأرض لأنها نموذج لورشة العمل المتكاملة التي تسخّر فيها المؤسسات والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية مختلف الموارد والمقومات والجهود لخدمة الإنسان والحرص على حياته؛ مهما تنوعت الأعراق واختلفت الألسن، مؤكداً أن مساهمة جمعية بيت الخير في حملة 10 ملايين وجبة هي تجسيد للحس التضامني الذي أبداه مجتمع الإمارات في التعامل مع تداعيات الأزمة الصحية العالمية، محوّلاً هذا التحدي إلى فرصة للعمل الخيري والإنساني الذي تميزت به دولة الاتحاد منذ تأسيسها.

أيام قليلة

وقال خالد عبدالله القاسم، رئيس مجلس إدارة مؤسسة تراحم الخيرية إن مساهمة المؤسسة في دعم جهود حملة 10 ملايين وجبة مادياً ولوجستياً بالتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية والإنسانية وبالتعاون مع صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19 تأتي في سياق مواجهة أية تداعيات للوباء العالمي اقتصادياً أو اجتماعياً أو إنسانياً على الفئات الأكثر عرضة لتأثيراتها، مؤكداً أن حملة 10 ملايين وجبة بصفتها الحملة المجتمعية الأكبر من نوعها على المستوى الوطني شجعت كافة المؤسسات والقطاعات الاجتماعية على المساهمة الفاعلة لدعمها حتى نجحت خلال أيام قليلة في جمع قيمة العدد الإجمالي المستهدف من الوجبات والطرود الغذائية المخصصة للمحتاجين لكامل أيام شهر رمضان المبارك، منوهاً بإتاحة القائمين على الحملة الفرصة لمختلف المؤسسات المعنية بالعمل الخيري والإنساني للمشاركة في مد يد العون والمساندة لكل محتاج.

قطاعات

وتعددت تخصصات المؤسسات المساهمة في الحملة، بما في ذلك قطاع خدمة المجتمع، والعمل الخيري والإنساني، وتزويد المياه، وقطاع المطاعم وشركات خدمات الضيافة، ومراكز توزيع المواد الغذائية، ومزودو الفواكه والخضار، والشركات الاستثمارية والعاملة في قطاع المصارف والخدمات المالية، ومؤسسات التطوير العقاري، ومنشآت الخدمات الطبية والرعاية الصحية، وشركات التجارة العامة والاستثمار، والقطاع الأمني تعاونت جميعها على تحقيق العدد الإجمالي من الوجبات الذي تستهدف الحملة في وقت قياسي.


تنوع

وتنوعت أشكال المساهمات في الحملة على نحو واسع، حيث سجّل موظفو مركز الاتصال المخصص لتلقي التبرعات العينية من الوجبات والمواد الغذائية والطرود التموينية طيفاً من المساهمات التي لم تقتصر على تلبية الاحتياجات الأساسية للفئات المستفيدة من المبادرة بل حرصت أيضاً على إضفاء بعد إنساني أبعد لمساهمتها.

وفيما تطوع البعض بتقديم مساهمات نوعية جديدة ترسم البسمة على وجوه الفئات المستهدفة مثل الآيس كريم والشاي الفاخر والعصائر والفواكه من الموز والتفاح لتضاف إلى الوجبات، تبرع البعض الآخر بأصناف مختلف ومتنوعة من التمور لتعزيز قيمتها الغذائية وتنوعها. كما كان هناك حرص من مؤسسات مساهمة على التبرع بملايين قوارير المياه لترافق وجبات الطعام التي يتم توصيلها. حتى إن إحدى الشركات المساهمة بالتبرعات العينية تطوعت لتقديم المثلجات لترافق الوجبات المقدمة لمستحقي الدعم الغذائي الذي توفره الحملة في لمسة إنسانية شكلت قيمة مضافة.

مجال

وتتيح "حملة 10 ملايين وجبة" المجال لمختلف الفئات المجتمعية والقطاعات في الدولة، من أفراد ورواد للعمل الخيري والإنساني ورجال أعمال وشركات ومؤسسات، للمساهمة فيها، إمّا نقداً لشراء وجبات طعام وطرود غذائية أو من خلال تقديم تبرعات عينية على شكل مساعدات غذائية ومواد تموينية.
توزيع 3 ملايين وجبة

ووزعت الحملة أكثر من 3.9 ملايين وجبة، خلال 13 يوم من بداية شهر رمضان. وسجّلت توزيع أكثر من 3.1 ملايين وجبة و14 ألف طرد غذائي وتمويني تعادل معاً أكثر من 800 ألف وجبة طعام، تم توزيعها بمعدل أكثر من 300 ألف وجبة على العمال والأسر المتعففة في مختلف أنحاء الدولة خلال الأيام القليلة الأولى من الشهر الفضيل.

خطة متكاملة

وجاء توزيع هذا الكم الهائل من الوجبات في وقت قياسي، إثر وضع غرفة عمليات الحملة خطة متكاملة، وحصر أعداد الأفراد والأسر المتعففة والفئات الأقل دخلاً والأشد تأثراً بتداعيات وباء كوفيد-19 ضمن قاعدة بيانات شاملة، أنجزت تنسيق شبكة لوجستية متكاملة بالتعاون مع مختلف الجهات الفاعلة لإيصال وجبات الطعام والمواد الغذائية والطرود التموينية.

كما عملت غرفة عمليات الحملة على توفير سلاسل الإمداد للمواد الغذائية والتموينية، ومستلزمات تعقيم المرافق والمواد، والطهي والتعبئة والتغليف، والتحميل والنقل والتوزيع، بالاعتماد على شبكة دعم لوجستي متكاملة بهدف إيصال وجبات الطعام والطرود التموينية في موعدها إلى المستفيدين من الحملة أينما كانوا في مختلف أنحاء الدولة.


شهر الرحمة

وتتزامن هذه الحملة مع شهر رمضان المبارك لتوفير شبكة أمن غذائي تدخل السكينة والطمأنينة على نفوس المحتاجين في شهر الرحمة وتنظّم الإحسان إليهم ومشاركتهم همومهم والتخفيف عنهم، حتى لا يكون جوع في شهر تذكّر الجائعين.
تعاون

وتعمل على تنفيذ "حملة 10 ملايين وجبة" ثلاث مؤسسات هي بنك الإمارات للطعام، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وسقيا الإمارات، وذلك تحت إشراف مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، التي تضم المؤسسات الثلاث، وبالتعاون مع "صندوق التضامن المجتمعي ضد كوفيد-19".
منظومة مجتمعية

وتستهدف حملة "10 ملايين وجبة" خلق منظومة تكاتف وتضامن مجتمعي هي الأكبر من نوعها على مستوى دولة الإمارات، لتقدّم الدعم الغذائي للفئات المحتاجة والمتعففة في المجتمع، خاصة ممن فقدوا مصدر رزقهم الوحيد أو تضرروا بصورة مباشرة أو غير مباشرة من تداعيات وباء فيروس كورونا المستجد التي انعكست على مختلف المجتمعات حول العالم، وتساهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية، وتوفر شبكة أمان مجتمعي تعزز شعورهم بالأمان والاستقرار والتضامن الإنساني معهم.

وتعكس الحملة حرص دولة الإمارات وكافة مكونات مجتمعها على حماية حياة الإنسان وتلبية احتياجاته وصون كرامته، كما تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، بما يحمله من قيم الخير والعطاء والتراحم والتكافل والتعاطف، وما يسجله من مبادرات خيّرة تجسد حرص المجتمع الإماراتي على مدّ يد العون لكل محتاج، وتعكس ثقافة العطاء والمشاركة والمساندة، التي أصبحت علامة فارقة وهوية مميزة لدولة الإمارات، قيادةً ومجتمعاً، في كل الظروف، محلياً وعالمياً.

Email