فؤاد الشحي.. في مواجهة «كورونا» دون تردّد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصبح التطوع سمة خاصة بـ «عيال زايد»، بعد أن أضحى ثقافة راسخة، ومنهج عمل مستمراً في دولة الإمارات، منذ قيام الاتحاد، على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي زرع في أبناء الإمارات، حب عمل الخير، ومد يد العون ونجدة المحتاج وإغاثة الملهوف، فأينما حلت الكوارث والأزمات على مستوى العالم، تجدهم أول من يسارع ليضمد جراح الناس، ويأخذ بيد الآخرين لبر الأمان، وتأمين المتطلبات والاحتياجات، حتى ينعموا بالاستقرار.

وتزخر الإمارات بالعديد من هذه النماذج، ومنها فؤاد عبد الله الشحي، الذي يعمل في جمارك دبي منذ 15 عاماً، وانخرط في العمل التطوعي منذ أكثر من 13 عاماً، حتى أصبح رئيس فريق «غياث التطوعي» بجمارك دبي، الذي يتحلى بروح الإصرار، ليلبي أهداف مسماه «غياث»، والتي تعني في اللغة المطر الغزير، كون التطوع جزءاً من الفطرة الإنسانية الإيجابية التي تسعى إلى مساعدة الآخرين.

ولم يتردد لحظة واحدة في التطوع ضمن الصفوف الأولى لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد كوفيد 19، حيث كان وفريقه من أوائل من سجلوا أسماءهم للتطوع في مراكز المسح الوطني، المنتشرة في إمارات الدولة، لمساندة الكادر الطبي في عملهم الإنساني، في ظل هذه الظروف التي تمر بها الدولة والعالم.

خضع الشحي لدورات تدريبية في هيئة الصحة بدبي، قبل أن يلتحق بالتطوع تحديداً في مركز الفحص بنادي النصر في دبي، وأكد أنه لم تواجهه أي مواقف أو تحديات منذ تطوعه في هذا المركز.

وقال فؤاد الشحي إن حب الخير راسخ في المجتمع الإماراتي، الذي ترعرع أفراده ونشؤوا على مد يد العون والمساعدة لكل محتاج، مشيراً إلى أن العمل التطوعي، أصبح اليوم من الأركان الرئيسة في تحقيق نهضة المجتمعات، وركيزة أساسية لنشر ثقافة المسؤولية المجتمعية بين أفراد المجتمع، كما أنه يعطي للإنسان قيمة، ويوسع أفكاره ومداركه نحو عمل الخير وخدمة المجتمع.

وأشار إلى أنه يحاول أن ينظم وقته ويوزعه، بين عمله وبين التطوع، وبين أسرته، مقتدياً بالقيادة الرشيدة، التي تعمل باستمرار لتقديم يد العون والمساعدة في كل الأوقات والظروف للمحتاجين، حتى غدت الإمارات من أوائل الدول عالمياً في تنفيذ البرامج الإنسانية والإغاثية والخيرية، في شتى أنحاء العالم.

وأوضح أن فريق «غياث» طرح على مدار السنوات الماضية، مبادرات قيّمة، تخدم العمل التطوعي، وتعزز من الخير في الدولة، مؤكداً أن جائحة «كورونا»، أبرزت الدور المجتمعي للمتطوعين في الدولة وخارجها، لافتاً إلى أن الخير في الإمارات شعار وأسلوب حياة.

وحول المبادرات التي ينظمها الفريق، بيّن الشحي أنه تم تحويلها إلى مبادرات إلكترونية، منذ انتشار وباء «كورونا»، لا سيما مبادرة المير الرمضاني، مشيراً إلى أن أعضاء الفريق الذي يترأسه، يتحلون بروح الإصرار والعزيمة، وأصبح أول وأكبر فريق للمساندة والسعادة، نظراً لإسهامه في تعزيز المسؤولية المجتمعية، وترسيخ ثقافة العطاء في المجتمع، ومساهمته في تعزيز الشراكات الفاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص.

 

Email