أهمية دعم ومشاركة أفراد المجتمع في حملة «عطاء في عملي وسلامة في بيتي»

الإمارات تؤكد استمرارها في تعزيز جهود التصدي لـ«كورونا» والحد من انتشاره

فريدة الحوسني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت حكومة الإمارات استمرارها في تعزيز جهود التصدي لفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد ـ 19»، والحد من انتشاره والحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين.

وأعلنت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة خلال الإحاطة الإعلامية التاسعة التي تنظمها الهيئة الوطنية للطوارئ والأزمات والكوارث حول آخر مستجدات فيروس «كورونا» في الدولة، عن إنجاز جديد يضاف إلى القطاع الصحي في الإمارات وهو إنشاء أكبر مختبر في العالم في دولة الإمارات خارج الصين .

وذلك خلال 14 يوماً فقط، ليتولى فحص وتشخيص الإصابات بفيروس «كوفيد ـ 19»، والتي قامت بتأسيسه مجموعة «جي 42» الإماراتية بالتعاون مع مجموعة «بي.جي.آي» العالمية، مشيرة إلى أن الهدف من إنشاء المختبر هو زيادة وتسريع التشخيص والكشف عن الحالات المشتبه بإصابتها وكذلك لفحص المخالطين.

وأضافت أن المختبر الجديد بإمكاناته المتطورة يستطيع إنجاز آلاف الاختبارات المتعلقة بتشخيص «كورونا» يومياً، ولديه القدرة على الكشف عن مسببات الأمراض الجديدة في المستقبل.

وكانت مجموعة «جي 42» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والتي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، ومجموعة «بي.جي.آي» الرائدة في مجال حلول الجينوم، أعلنتا عن إطلاق مختبر حديث بقدرات معالجة فائقة لإجراء عشرات آلاف الاختبارات بتقنية RT-PCR (تقنية تفاعل البوليمرز المتسلسل اللحظي) يومياً، لتلبية احتياجات فحص وتشخيص الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد «كوفيد-19» في الدولة.

تعزيز الوعي

كما أعلنت الدكتورة الحوسني عن إطلاق البرنامج الوطني «وقاية» باعتباره منصة افتراضية تحوي كافة المستجدات والقرارات المتعلقة بفيروس «كورونا» للباحثين عن أي معلومات أو إرشادات طبية، وهي المصدر الموثوق للحصول على مستجدات الإجراءات الوقائية في الدولة من الفيروس.

لافتة إلى أن الهدف من إنشاء المنصة هو تعزيز الوعي لتجنب الإصابة بالمرض وهو المفهوم الأبسط للوقاية في صورها، فالمنصة توفر العديد من الإجابات عن «كورونا»، كما توفر فرصة لتواصل الجمهور مع الخبراء وطرح الأسئلة والاستفسارات عليهم والإجابة عنها.

وأشارت إلى أن فريق «وقاية» يتألف من مجموعة من المتطوعين من كافة الجنسيات للقيام بالتوعية الميدانية وتقديم الدعم للمجتمعات المحلية من كافة الجنسيات، وإلى جانب المنصة هناك مركز اتصال يقدم كافة المعلومات من خلال التنسيق مع مراكز الاتصال الصحية بالدولة عبر الرقم المجاني 800 وقاية.

ووجهت الدكتورة الحوسني، رسالة خاصة لكبار السن من المواطنين والمقيمين وللأمهات والآباء المنزعجين من الإجراءات الوقائية وتباعد الأبناء والأحفاد عنهم، وقالت: إننا نقدر مشاعركم وقلوبكم الطيبة، ولكننا اتخذنا هذه الإجراءات من منطلق حرصنا عليكم وعلى سلامتكم.

كما وجهت رسالة ثانية إلى الآباء والأمهات بأن يكونوا أكثر تماسكاً وتعاوناً في مثل هذه الظروف الاستثنائية، وفرصتنا اليوم كأُسر أن نجدد حياتنا ونعزز من مسؤوليتنا ومسؤولية الحفاظ على وطننا الغالي.

ووجهت الدكتورة فريدة الحوسني، رسالتها الأخيرة إلى العمالة المساندة في المنازل، فهم أكثر فئة تستخدم الأدوات المنزلية ويتعاملون مع الطلبات الخارجية، والأسرة مسؤولة عن توعيتهم بالإجراءات الوقائية والحرص على متابعتهم في تنفيذ تلك الإجراءات وتعريفهم بآخر المستجدات والإجراءات حول الفيروس.

واختتمت الدكتورة الحوسني كلمتها بتحية جميع العاملين والموظفين في مختلف القطاعات في منازلهم أو في الميدان والتزامهم بالعمل المستمر لإنجاح الجهود الوطنية.

وقالت: «صحتكم وسلامتكم أولوية لنا واستمرار العمل المطلوب من كل فرد في المجتمع لا يتعارض مع الأخذ بالاشتراطات الصحية والوقائية، فالواجب الوطني والأخلاقي اليوم يحتم علينا الاستمرار في أعمالنا خاصة الأعمال المتعلقة بحياة الناس وسنتخطى هذه المرحلة أكثر قوة وصلابة، داعية إلى أهمية دعم ومشاركة أفراد المجتمع في الحملة الوطنية «عطاء في عملي.. وسلامة في بيتي».

تقوية المناعة

وحول سؤال عن أفضل الطرق لتقوية المناعة خلال الفترة الحالية، أوضحت الدكتورة فريدة الحوسني أن الغذاء الصحي مهم جداً لرفع المناعة خصوصاً الأغذية الغنية بمضادات الأكسدة مثل الخضراوات والفواكه، كما يجب ممارسة الرياضة بشكل منتظم والتي يمكن ممارستها في المنازل بمتابعة الجلسات الرياضية الإلكترونية.

وأشارت الحوسني إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل أمرض القلب والسكري وضغط الدم والشرايين وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة هم أكثر الفئات المعرضة لمضاعفات الفيروس، بالإضافة إلى فئة كبار السن لما فوق الـ60 عاماً، ولذلك من المهم على هذه الفئات الحرص على اتباع التعليمات الصحية والتباعد الجسدي، وضرورة مراجعة الجهات الصحية عند ظهور أي أعراض تنفسية حتى لو كانت بسيطة.

إطلاق منصة «وقاية»

أعلنت الهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث عن إطلاق «وقاية»، المنصة الإلكترونية الوطنية، التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالصحة وسلامة المجتمع، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة بأبوظبي، وهيئة الصحة بدبي، وعدد من الجهات الصحية المعنية في الدولة.

وتهدف منصة وقاية أيضاً إلى التعريف بالإجراءات الصحية والوقائية، التي يجب اتباعها لسلامة وصحة الأفراد من أية أمراض أو أوبئة، بما في ذلك فيروس «كورونا» المستجد «كوفيد19-».

وتتميز منصة وقاية http://www.weqaya.ae بسهولة التصفح، وأنها متاحة للجميع، بالإضافة إلى أنها مصدر موثوق لجميع المعلومات المتعلقة بفيروس «كورونا» المستجد في الإمارات.

حيث تقدم أحدث الأخبار والمستجدات الرسمية المتعلقة بالفيروس، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو التوعوية، وأفضل النصائح والممارسات الطبية، التي تساعد الفرد على وقاية نفسه وأفراد أسرته، كما سيحظى المستخدمون بفرصة التواصل مع الخبراء وطرح الأسئلة والاستفسارات عليهم، من خلال قسم «شاركنا» على المنصة.

Email