1070 شحنة مساعدات من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية العام الماضي

المدينة العالمية للخدمات الإنسانية مركز إغاثي عالمي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف التقرير السنوي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية 2019، أن أعضاء المدينة من المنظمات الإنسانية والإغاثية، قدموا مساعدات ومواد إغاثية العام الماضي بنحو 67 مليون دولار، عبارة عن 1070 شحنة استفادت منها الدول المحتاجة والمنكوبة في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكتين.

وتصدرت التقريرَ الذي يسلط الضوء على جهود مجتمع المدينة لخدمة المستفيدين من أعمالها الإنسانية في 2019 مقولةٌ لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قال سموه فيها: «العمل الإنساني هو لغة مشتركة تميز البشر المتحضرين، من جميع أنحاء العالم بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنسية».

وبين التقرير أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، تحملت العام الماضي تكاليف 13 شحنة جوية نقلت خلالها أكثر من ألف طن من المساعدات ومواد الإغاثة إلى 6 بلدان، بتكلفة 4 ملايين دولار، بينما تكفلت المنظمات بتكاليف المواد نفسها التي قدرت قيمتها بنحو 4.9 ملايين دولار.

العمل من أجل الإنسانية

وأكد جوسيبي سابا المدير التنفيذي للمدينة أن العام الماضي تميز مرة أخرى بالعمل معاً من أجل الإنسانية، ومواصلة تقديم ودفع عجلة الابتكار في القطاع الإنساني «بمساهمة كل عضو من أعضاء مجتمعنا القيمين، وخبرة مواطنينا، والدعم المستمر الذي نتلقاه من حكومة دبي، ووزارة الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتوجيهات مجلس إدارتنا الموقّر».

وأضاف: «قدّم لنا عام 2019 فرصة دمج بعض مبادراتنا الأساسية مثل توفير الجهوزية والاستجابة لحالات الطوارئ وإطلاق واستخدام الفلاش استوديو، حيث شاركنا بصورة فعّالة في الاستجابة لحالات الطوارئ عن طريق إرسال المساعدات التي قدمها أعضاؤنا إلى الميدان مع زملائنا في إدارة الاتصال والتواصل لدى المدينة، وبدأنا باختبار معدات الفلاش استوديو وجمع قصص إنسانية عن الحياة اليومية التي يعيشها سكان المناطق المتضررة، وكنّا فخورين بمشاهدة جهود وتفاني واهتمام زملائنا في مساعدة سكان موزمبيق وزيمبابوي وألبانيا في أعقاب الإعصار الذي حصل في المنطقة الجنوبية لأفريقيا والزلزال الذي ضرب ألبانيا في أوروبا الشرقية، كما واصلنا دعمنا للروهينغا في بنغلاديش وقمنا بتقديم المساعدة لأضعف فئات السكان: الأمهات والأطفال في نيجيريا».

ونوه بأن الموقع الاستراتيجي للمدينة العالمية أتاح لمنظمة الصحة العالمية تأسيس مركزها اللوجستي الإنساني الرئيسي داخل المدينة، من أجل القيام بعمليات أكثر فعالية من حيث التكلفة والسرعة في المنطقة، مشيراً إلى أن «المدينة» (مجتمعٌ دوليٌ) يعيش في «مدينة عالمية» يعمل فيه ما يقارب 460 موظفاً يمثلون 68 جنسية مختلفة، قادمين من جنوب شرق آسيا ومنطقة المحيط الهادئ ومن أوروبا والأمريكتين وكذلك من أفريقيا والشرق الأوسط.

وأكد سابا التزام «المدينة» وبقوّة ببناء مجتمع دولي بلا حدود يعمل دائماً «معاً من أجل الإنسانية»، مشددا على أن أعضاء المدينة متحمسون للمساهمة في إنجاح إكسبو دبي واغتنام جميع الفرص المتاحة، مشدداً على أن المدينة متواجدة لدعم العمليات الإنسانية حول العالم من خلال أعضائها، وأن جوهر عملها مرتبط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحديداً الهدف 17 عبر تفعيل دورها كمنصة للشراكات والابتكار وتبادل المعرفة.

وتابع: مرافق المدينة عبارة عن 132 متراً مربعاً تضم مكاتب ومساحات مفتوحة، ومراكز تعبئة وتغليفاً، وسلسلة تبريد، وأماكن تخزين للبضائع الخاصة، ومستودعات مبردة، وصالة عرض دائمة، ومستودعات، وقاعات مؤتمرات.

مستقبل المدينة

وفيما يتصل بمستقبل المدينة العالمية للخدمات الإنسانية قال مديرها التنفيذي: تطلعاتنا للمستقبل ترتبط بفتح أبواب المدينة للشباب، من خلال بناء جيل من العاملين في المجال الإنساني في المستقبل، ومن خلال اتباع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في جعل المدينة مركزاً رئيسياً للمجتمع الإنساني وبالتالي تخصيصه لمساعدة كل المحتاجين.

استجابة عالية

وأجمع أعضاء المدينة (المنظمات) في التقرير على نجاحهم في بلورة تركيزهم على توفير الجهوزية والاستجابة لحالات الطوارئ عبر الاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمدنية، و«الذي سمح لنا بالاستجابة للكوارث بكفاءة عالية وخلال وقت قصير»، مؤكدين استمرار جهودهم المشتركة «من أجل جعل بنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية أكثر موثوقية وكفاءة، حيث يتضمّن هذا البنك 4700 مادّة ستضاف إليها مواد أخرى في المستقبل».

وأشاروا إلى الفلاش استوديو الذي تمّ إطلاقه في عام 2019، واستخدمته المدينة في موزمبيق وألبانيا، «يشكّل علامة فارقة أخرى في جهودنا لرفع مستوى الوعي حول دور دولة الإمارات العربية المتحدة والمدينة والتزامهما على النطاق الإنساني الدولي».

وقالوا: تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بجعل المدينة مركزاً حيوياً للمجتمع الإنساني، فإّنه تقع على عاتقنا مسؤولية ضمان أن يكون العاملون في المجال الإنساني مستقبلاً مجهزين بكامل المعرفة والخبرة العملية لإحداث فرق في القطاع الإنساني، ولذلك فتحنا أبوابنا لأكثر من ألف طالب من جميع أنحاء دولة الإمارات لزيارة المدينة، ومقابلة أعضائنا، ومعرفة المزيد عن دور الدولة الرائد في المجال الإنساني، حيث وقعنا مذكرات تفاهم مع عدّة جامعات وشركاء، ممّا أتاح لنا مواصلة خلق الفرص للطلاب للانضمام إلى الدراسات الإنسانية.

فرص النجاح

وأعرب أعضاء المدينة العالمية عن تطلعاتهم باستغلال فرص النجاح والتطوير في العام الحالي «الذي يبشّر بفرصٍ مهمة لمجتمعنا وبلدنا»، معبرين عن تفاؤلهم «لمواصلة رحلة نجاحنا ونحن ندفع بالمدينة نحو المستقبل».

Email