أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أن الاهتمام بالتراث في الإمارات هو تعبير عن حرص الجميع على المضي قدماً نحو المستقبل والاستمرار في بناء الحضارة، ولكن على أسس راسخة من الأصالة، مشيرة سموها إلى أن ثقتها كاملة بأن ابنة الإمارات التي لعبت أدواراً متميزة في مراحل البناء كلها ستكون جديرة بالمحافظة على هويتها الوطنية وموروثها من العادات والتقاليد والحرف التقليدية.

جاء ذلك بمناسبة توجيه سموها بإنشاء أول أكاديمية متخصصة في الحرف الإماراتية في الاتحاد النسائي العام بهدف بناء قدرات الكوادر الوطنية النسائية المتخصصة في الصناعات الحرفية والتراثية، والارتقاء بالحرف والصناعات اليدوية ذات الجدوى الاقتصادية وجعلها عنصراً اقتصادياً مؤثراً لخلق فرص عمل.

ويأتي ذلك من منطلق حرص الاتحاد النسائي العام على تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً من خلال الحرف اليدويــة والعمل على تطويرها والارتقاء بها وتحويلها إلى رائدة أعمال، من خلال تنفيذ وتشجيع الأنشطة البحثية في مجالات الصناعات التراثية والحرفية والعمل على تطويرها، وتطوير القدرات الإبداعية والفنية للعاملات من النساء في مجال الصناعات الحرفية والتراثية، وتقديم الدعم والرعاية لأصحاب الهوايات بمن فيهن الفتيات.

وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الدور الإيجابي للمرأة في مجالات الحياة المختلفة قديماً وحديثاً، مشيرة سموها إلى أن الوعي العام يزداد في الإمارات وفي منطقة الخليج العربي بأهمية التراث، خاصة بعد القفزة الحضارية الضخمة التي حدثت في مجالات الحياة المادية والاقتصادية وبروز الحاجة إلى الحفاظ على الجذور الحضارية للمجتمع.

حرص

وفي السياق، أشارت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام، إلى أن مركز الصناعات الحرفية، الذي تأسس في العام 1978 بقرار من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، يهدف إلى إحياء التراث وتطويره والمحافظة عليه من الاندثار، وأشارت إلى أن المركز يحظى بدعم مادي ومعنوي من سمو الشيخة فاطمة فقد أولت سموها موضوع التراث اهتمامها الكبير ، تتمحور أهدافه في المحافظة على التراث والصناعات التقليدية والحرفية، وحمايتها من الاندثار وتطويرها وتعريف الأجيال الحديثة بها.