4 أسئلة ينبغي طرحها قبل تصديق المعلومة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الدكتور السيد درويش، أستاذ الإعلام في جامعة زايد: هناك 4 أسئلة أساسية ينبغي طرحها على النفس قبل تصديق المعلومة أو الخبر أو الشائعة وهي: أولاً: هل الكلام أو الخبر أو الفيديو منطقي أم لا؟، وثانياً: هل هو من مصدر موثوق به؟، وثالثاً: هل تأكدت بنفسك؟، ورابعاً: هل اطلعت أو شاهدت الحدث بنفسك؟.

وأكد درويش أنّ عملية البحث عن الحقيقة وتقصيها ليست بالمهمة الصعبة، ولكنها تحتاج إلى مرتكزات أساسية، من بينها وضع خطة للتحقق من صحة الموضوع أو القصة، بدءاً من مصدرها، مع عدم نقل أو تصديق كل ما يقال أو ينشر دون تفكير أو إعطاء ثقة عمياء للمشتركين في القصة سواء كانوا شهوداً أو ضحايا أو سلطات، والتنبه إلى أن روايات شهود العيان يمكن أن تكون غير دقيقة أو غرضها التحوير، كما قد تشوبها العواطف وتشكلها ذاكرة خاطئة أو وجهة نظر محدودة.

ودعا درويش الراغبين في الكشف عن مصداقية ما ينشر لطرح بعض التساؤلات على أنفسهم منها: هل أعرف ما يكفي لأتحقق؟، وهل أنا على دراية كافية بالمواضيع؟، وهل تشاركت مع آخرين في التحقق من مصداقية ما ينشر؟،

وهل قمت باستعمال بعض الأدوات للتحقق من صحة الأخبار وتواريخ نشرها ومصدرها وجمع المعلومات المهمة المتعلقة بها مثل التدقيق في عناصر الصورة أو الفيديو كالتوقيت والمكان والعلامات الظاهرة والصوت واللغة المستخدمة والمظهر العام للأشخاص، إلى جانب التدقيق في اسم الناشر أو الموقع الذي نشر، هل هو اسم معروف أم وهمي وكذلك التدقيق في التعليقات فربما تساعدنا في الحصول على معلومات الناشر، فضلاً عن التدقيق في الأشخاص الذين تضمّنهم الخبر والتأكّد من وجودهم الفعلي ومناصبهم، إضافة إلى التدقيق في طبيعة المكان وظواهره الطبيعية والمناخية لغرض مطابقتها مع إجواء المكان الأصلي.

وفيما يتعلق بطرق التحقق من المحتوى الذي ينشره مستخدمو التواصل الاجتماعي، ينصح الدكتور السيد درويش بالبدء بفرضية أن المحتوى غير دقيق وأنه تم تجزئته واستنساخه وإعادة نشره بسياقات مختلفة، ومن ثم يجب التحقق من المصدر الأصلي ومن المحتوى، مع العمل على تجميع المعلومات حول من قام برفع المحتوى، والتأكد عما إذا كانوا بالفعل شهوداً أو ضحايا أو منشئي المحتوى، وكذلك تحديد المصدر الأصلي، ومن الأسئلة التي يمكن طرحها على نفسك: هل يمكنك أن تجد نفس المحتوى أو منشورات مشابهة في أماكن أخرى على الإنترنت؟ ومتى تم رفع تصوير مشاركة أول إصدار؟

وهل يمكنك تحديد الموقع؟ وهل تم وسم المحتوى جغرافياً؟ وهل تم الربط لأي موقع ضمن المحتوى؟ وهل يمكنك تحديد هوية الشخص الذي قام بمشاركة رفع المحتوى الأصلي؟، وهل ينشر أخبار بانتظام على حسابه؟، وهل هناك صورة لصاحب الحساب؟، وهل لديه أصدقاء ومتابعون، وماذا يكتب متابعوه؟، وهل هناك تفاعل بين هذا الحساب وحسابات أخرى؟.

ونبه إلى أنه لا يمكن التحقق بنسبة 100% من مصداقية الصورة أو الفيديو، فعملية تعديل الصور وتركيبها قد يكون معقداً جداً في بعض الأحيان، فبعض المخادعين يلجؤون إلى «تقنية» بسيطة جداً لتضليل رواد الإنترنت، حيث ينشرون صوراً قديمة على مواقع التواصل الاجتماعي ويقومون بعزلها عن سياقها الأصلي وربطها بأحداث أخرى أو يربطونها بحدث وقع في بلد ما بينما هي في الحقيقية ملتقطة في بلد آخر.

كلمات دالة:
  • معلومات،
  • تصديق،
  • شائعة،
  • كورونا
Email