1.85 مليار درهم استثمارات «الأوقاف وشؤون القصر»

أكد علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي، أن حجم الاستثمارات الوقفية للمؤسسة منذ انطلاقتها، بلغ 1.85 مليار درهم، وذلك ضمن محفظة متنوعة من الاستثمارات النوعية الهادفة، والتي تشمل الصكوك والأسهم والمحافظ الاستثمارية، والأراضي، والعقارات، والمؤسسات التجارية، والوكالات المصرفية.

وقال المطوع لـ «البيان»، بمناسبة مرور 15 عاماً على انطلاق المؤسسة: «إن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر، قدّمت خلال مسيرتها مساعدات مالية بقيمة 486 مليون درهم، ضمن فئات المصارف الوقفية، والزكاة، والصدقات».

وأوضح أن حجم المساعدات المالية المقدمة في فئة المصارف الوقفية، بلغ نحو 421.5 مليون درهم، فيما تجاوزت المساعدات المالية ضمن فئة الزكاة في العقد الأخير، 46.4 مليون درهم، وناهزت المساعدات المالية في فئة الصدقات خلال الأعوام الـ 10 الماضية، 18.7 مليون درهم.

وأضاف: «وسعت المؤسسة، مهامها وشهدت انضمام مركز محمد بن راشد العالمي لاستشارات الوقف والهبة تحت إدارتها، فأصبحت تكرّم المبادرات الوقفية النوعية بعلامة دبي للوقف».

وتابع المطوع: «أقرت المؤسسة استراتيجية متكاملة لعام 2020، عام الاستعداد للخمسين، تشمل حزمة من المبادرات والفعاليات التي تعزز مفهوم الوقف في المجتمع، وتوسّع مصارفه، وتمكّن القُصّر الذين ترعاهم على مختلف المستويات، لما فيه مواصلة مسيرتها في خدمة المجتمع، وأداء واجبها الإنساني تجاه تنمية الوقف وتأهيل القصّر».

وتابع: «حرصت المؤسسة على ترسيخ معايير مدروسة لإسعاد المتعاملين والمواطنين، واضعة مؤشرات أداء رئيسة، يتم تقييم أداء مختلف الأقسام والإدارات والعمليات، وفقاً لها بشكل دوري، ومن ضمنها مؤشر سعادة المتعاملين، الذي تتم مراجعة نتائجه باستمرار، لضمان أفضل السبل لتطوير وتحسين الأداء العام للمؤسسة والابتكار في خدماتها».

الأصول الاستثمارية

وبيّن علي المطوع أن: «الأصول الاستثمارية التي تديرها المؤسسة، ارتفعت خلال 15 عاماً بمعدل نمو يساوي 50 %، وذلك في مؤشر على رسوخ روح العطاء والبذل في مجتمع الإمارات، حيث بلغت الأصول 2.7 مليار درهم.

وأوضح أن: «عدد وحدات الوقف العقارية التي تديرها المؤسسة، بلغ 4207 وحدات عقارية، بالإضافة إلى عقارات القُصّر وعقارات المؤسسة التي حرصت منذ تأسيسها على إطلاق مبادرات في مجال الوقف العقاري، تضمن استفادة مختلف الأطراف منه، بما يشمل المستأجرين، ومن يعود ريع الوقف على خدمتهم ورعايتهم.

رعاية القُصّر

وذكر أن: «المؤسسة رعت منذ انطلاقتها 9905 من القصّر الذين ساهمت في تمكينهم تعليمياً ورعايتهم تربوياً، وتوفير الدعم لهم لتحقيق ذاتهم على المستويين الشخصي والمهني، ومتابعة تحصيلهم المعرفي، وتطوير قدراتهم المهنية، وتعزيز فرصهم في مختلف القطاعات، كما واصلت رعاية مصالح القُصّر وتنمية أموالهم، وذلك بعد تكليفها بشكل رسمي لكل حالة من قبل الجهات القانونية المختصة».

مصارف وقفية

ولفت إلى أن المؤسسة خصصت على مدى عقد ونصف من تأسيسها، 5 مصارف وقفية تغطي مختلف قطاعات خدمة المجتمع، وهي: «مصرف التعليم، ومصرف الصحة، ومصرف الشؤون الاجتماعية، ومصرف الشؤون الإسلامية، ومصرف البر والتقوى».

وقف الأوراق المالية

وتطرق المطوع إلى وقف الأوراق المالية، إذ أطلقت المؤسسة حسابها الأول من نوعه لإدارة وقف الأوراق المالية، والذي يفسح المجال أمام المستثمرين في المنتجات المالية، لتخصيص حصص من استثماراتهم، كأوقاف يعود ريعها لمشاريع المؤسسة المجتمعية والخيرية، وذلك في إطار حرصها على مواكبة أحدث التقنيات، ومواصلة الابتكار في الوقف.

وتسمح الآلية الجديدة، بضمان الإدارة الشفافة والسليمة للمساهمات الوقفية، مع إخطار المؤسسة بكافة العمليات، وإبقائها على اطلاع بملخص الإجراءات والتصرفات المتعلقة بالأوراق المالية محل الوقف في نهاية كل شهر.

إلى ذلك، كرّمت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، في احتفالية بمناسبة مرور 15 عاماً على انطلاقتها، عدداً من الموظفين وفرق العمل، لدورهم في تعزيز مسيرة المؤسسة وتنفيذ أهدافها ورؤيتها الرامية إلى الريادة في إدارة وتنمية أصول القصّر والوقف.

وشمل التكريم، الموظفين المتميزين ضمن فئات من أكملوا 15 عاماً معها، والمتميزين في مجال التطوير الذاتي ممن حصلوا على شهادات عليا في التخصصات الجامعية والدراسات العليا، إلى جانب تكريم المتميزين من الحائزين على دورات تخصصية.

الوقف للجميع

اعتمدت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر في دبي مبدأ «الوقف للجميع»، تأكيداً على قيم التسامح المتأصلة في مجتمعها، وبموجب هذا المبدأ، يمكن للجميع من كافة الخلفيات الثقافية والجنسيات المساهمة في الوقف، ووفّرت خيارات ذكية ومتنوعة، لتسهيل مساهمة الأفراد والمؤسسات في الوقف.