الإمارات تدرّب 120 موظفاً أردنياً في الاتصال الحكومي

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظمت حكومة الإمارات ممثلة في مكتب الاتصال لحكومة الإمارات التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء والمملكة الأردنية الهاشمية برنامجاً مشتركاً لتدريب عدد من القيادات والموظفين ومسؤولي الاتصال والإعلام في الأردن في مجال الاتصال الحكومي.

واستهلت أعمال البرنامج بملتقى الاتصال الحكومي تحت عنوان «الاتصال والتناغم الحكومي»، والذي ضم أكثر من 120 من كبار المسؤولين ومديري العموم من الأردن، وبحضور عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، ومن الجانب الأردني ياسرة غوشة، وزيرة دولة لتطوير الأداء المؤسسي، وأمجد العضايلة، وزير دولة للإعلام.

وتم خلال الملتقى مناقشة أهمية الاتصال في دفع منظومة العمل الحكومي وإبراز قصص نجاحه، إضافة إلى تسليط الضوء على آليات دفع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مجال الاتصال الحكومي إلى آفاق أرحب، وبما يساهم في بناء كوادر الاتصال وتعزيز ممارساته، ويدعم بناء منظومة اتصال قائمة على أفضل الممارسات في البلدين.

ويعد الاتصال الحكومي أحد المحاور الأساسية ضمن مشروع الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية في مجال تحديث الأداء الحكومي والارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي في القطاع العام، حيث تشمل مجالات التعاون إضافة إلى الاتصال الحكومي تطوير الخدمات الحكومية، والخدمات الذكية، والأداء المؤسسي والابتكار والتميز، وبناء وتطوير القيادات والقدرات وتعزيز الكفاءات، إلى جانب بناء مسرّعات وأنظمة التميز والأداء ومراكز حكومية نموذجية.

علاقات وطيدة

وأكد عبدالله بن طوق الأمين العام لمجلس الوزراء خلال افتتاح الملتقى أن «العلاقات الإماراتية الأردنية وطيدة ومتجذرة تاريخياً، ونموذج يحتذى به في التعاون والتكامل العربي في مختلف المجالات».

وقال: «نعتز بالشراكة والتعاون بين قيادتَي البلدين الحكيمتين، ونعمل وفق توجيهاتهما بتوطيد الشراكة والتعاون على مختلف الصعد.. كما نعمل معاً على تحقيق مزيد من التطوير لمنظومة الاتصال الحكومي في البلدين وتعزيز التعاون مع الأشقاء في الأردن لما فيه خير الشعبين».

وأضاف: «إن العالم يتغير بشكل سريع ما يحتم علينا العمل بشكل أكثر فاعلية وتأثيراً وبأدوات متجددة ومبتكرة.. ولدينا في الإمارات والأردن تجارب وقصص نجاح في الاتصال الحكومي، والشراكة بين البلدين ستثمر تبادل النجاحات وتطويرها لمشاريع على أرض الواقع».

كما أوضح ابن طوق: «الأردن كان وما زال سباقاً في مجال الاتصال الحكومي، وله تجربة إعلامية فريدة على مختلف الأصعدة، تنعكس من خلال اهتمام الملك وتواجده الفعال على مختلف وسائل التواصل، وخاصةً الحديث منها.. ونحن فخورون بهذه الشراكة ويسعدنا مشاركة تجربة دولة الإمارات في مجال الاتصال الحكومي وبعض ممارساتها في هذا المجال.. ونأمل أن يثمر البرنامج تطوير الأداء والأفكار وتبادل الخبرات وتحقيق التطلعات المرجوة».

اتصال فعّال

ومن جانبها، دعت ياسرة غوشة وزير الدولة لتطوير الأداء المؤسسي في الأردن إلى إيجاد اتصال حكومي فعّال يقدم الحقائق للمواطنين، ويواكب المتغيرات المتسارعة كي يتمكن من أداء دوره الفاعل في دعم توجهات وأهداف الحكومة والمساهمة في تنفيذ استراتيجياتها بمختلف القطاعات الحكومية.

وأضافت غوشة: «تحقيق هذا الأمر يتطلب توافر عدة عوامل تساعد الاتصال الحكومي على إبراز صوته المتناغم لدعم الصورة والخطاب الموحد للحكومة، ومن هذه العوامل توعية القيادات الحكومية بأهمية الاتصال الحكومي المتناغم وتدريب القائمين على الإعلام الحكومي على الممارسات الفضلى وإيصال الرسائل للمجتمع وتمكينهم في دوائرهم».

إشادة

أشاد أمجد العضايلة، وزير دولة للإعلام في الأردن بموضوع اللقاء، حيث أصبح الاتصال يشكل تحدياً رئيساً لكل الحكومات، في ظل موجة الانفتاح وثورة المعلومات، فالربط بين الاتصال والتناغم الحكومي يعد ضرورة ملحة من أجل إيصال رسائل واضحة للرأي العام والجمهور. ووجه الشكر لدولة الإمارات على دعمها وتعاونها الوثيق مع مؤسساتنا العامة.

Email