حمدان بن زايد: بقيادة خليفة.. الإمارات تمضي قدماً في تعزيز رسالتها الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي: «أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تمضي قدماً في تعزيز رسالتها الإنسانية العالمية وتحمل مسؤوليتها في صون الكرامة الإنسانية وتخفيف وطأة المعاناة البشرية».وقال سموه: «إن مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تساهم في تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة في العديد من الدول».

وأضاف سموه: «أن الدولة اختطت بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني وحققت نقلة نوعية وطفرة كبيرة في تحسين مجالات العون الإغاثي والانتقال به من مجرد مساعدات آنية في أوقات الأزمات والكوارث إلى مشاريع تنموية تساهم في ترقية المجتمعات الضعيفة».

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في تصريح بمناسبة مرور 37 عاماً على تأسيس الهلال الأحمر الإماراتي: «إن الهيئة ستظل تضطلع بدورها على الوجه الأفضل في كل الأحوال والظروف سيراً على نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى صرح الهلال الأحمر الإنساني الذي تنطلق منه قوافل الخير والعطاء للشعوب الشقيقة والصديقة التي تعاني من وطأة الظروف». وأكد سموه: «أن الهيئة تستشرف عهداً جديداً من البذل والعطاء تعزيزاً لمسيرتها الخيرة وتحقيقاً للتطلعات والآمال العريضة في التخفيف من المعاناة البشرية وصون الكرامة الإنسانية».

وقال سموه: «تجسد الهيئة من خلال برامجها المتميزة وتحركاتها الميدانية حول العالم استراتيجية الدولة وخططها الشاملة لمناصرة القضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب حولنا».

وأشار سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن الهيئة خطت خطوات كبيرة نحو آفاق أرحب من التوسع والانتشار الكمي والكيفي في البرامج والأنشطة الموجهة للفئات والشرائح التي ترعاها داخل الدولة وخارجها، مؤكداً سموه أن مسيرة الهيئة وخبرتها التراكمية تتعزز يوماً بعد آخر بالممارسة اليومية للشأن الإنساني والعمل الميداني الدؤوب وسط الفئات الأشد ضعفاً والأكثر احتياجاً.

سمة

وأضاف سموه: «في ظل الأزمات الإنسانية التي أصبحت سمة بارزة في هذا العصر تضطلع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بأدوار مهمة وفاعلة للتخفيف من آثار ما تتعرض له البشرية من نكبات ومحن وتساهم بقوة في دعم الجهود الدولية المبذولة لدرء المخاطر المحدقة بالضحايا والمنكوبين، خاصة فيما يتعلق ببرامج محاربة الجوع والفقر والجهل والمرض».

وشدد سموه على أن الهيئة أكدت أنها على قدر التحدي وعظم المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتقها من خلال تجاوبها السريع مع النكبات والأزمات التي تعرضت لها البشرية تقدم الدعم والمساندة وتقف بجانب الضحايا حتى تنجلي محنتهم وتنحسر مأساتهم، مشيراً سموه في هذا الصدد إلى تواجد الهيئة القوي حالياً في عدد من الساحات التي تواجه أزمات إنسانية حادة.

أدوار

وأكد: «أن الهيئة تولي اهتماماً كبيراً للشأن المحلي وتواكب خططها واستراتيجيتها المستجدات الإنسانية على الساحة المحلية وتعمل بقوة لتعزيز دورها في جميع مناطق الدولة وتلبية احتياجات الأسر المتعففة وأصحاب الدخل المحدود، ودعا سموه إلى ضرورة تعزيز الشراكات مع الأفراد والمؤسسات والهيئات في الدولة وحشد دعمها وتأييدها لصالح برامج الهيئة وجهودها على الساحة المحلية».

وقال سمو رئيس الهلال الأحمر: «إن مسيرة الهيئة تكللت بالكثير من النجاحات والإنجازات وأصبحت علامة فارقة في العمل الإنساني الفاعل والمؤثر من خلال تبنيها للمبادرات النوعية التي تحقق استمرارية العطاء وتفي بمتطلبات التنمية المنشودة في المناطق والمجتمعات الضعيفة».

إنجازات

وحققت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إنجازات عالمية غير مسبوقة في مجال عملها الإنساني على الصعيدين المحلي والخارجي، وذلك من خلال كثافة أنشطتها وحضورها غير المسبوق في الساحات الملتهبة ونجدتها للمتضررين من الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.

ويرجع ذلك إلى تضافر العديد من العوامل التي جعلت من الهلال عنصراً أساسياً في محيطه الإنساني، وداعماً قوياً للجهود المبذولة لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية، من أهمها، أن الهيئة توجد في دولة سباقة لفعل الخيرات ومساعدة الأشقاء والأصدقاء، ما جعلها أكثر الدول سخاء في منح المساعدات، وتلبية النداءات الإنسانية الإقليمية والدولية، وذلك بفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الرشيدة، التي حرصت على تسخير الإمكانات لتعزيز جهود التنمية الإنسانية والبشرية في المناطق الهشة والمهمشة، بكل تجرد وحيادية، ودون أي اعتبارات غير إنسانية، ما عزز مصداقيتها وشفافيتها لدى الآخرين، إلى جانب دعم ومساندة المانحين والمتبرعين لبرامج ومشاريع الهيئة التنموية والإنسانية.

وتعددت الأنشطة التي نفذتها خلال العام الماضي 2019 سواء داخل الدولة أو خارجها كما زادت قيمة المشاريع الإنشائية والإغاثية التي أنفقتها على الفئات المحتاجة معتمدة في ذلك على قاعدتين أساسيتين هما طاقمها الإداري والفني وشركاؤها من المحسنين وأهل الخير والمؤسسات المجتمعية الأخرى الذين يقفون بثبات إلى جانب الهيئة في تنفيذ مشروعاتها الإنسانية وكذلك المتطوعين الذين يعدون سنداً مهماً للهيئة في تنفيذ برامجها.

ومن ضمن المشاريع النوعية التي نفذتها الهيئة خلال العام الماضي 2019 هو الانتهاء من تأهيل 36 مدرسة على امتداد مديريات الساحل الغربي المحررة بجمهورية اليمن، لسد الفراغ الحاصل وانتشال قطاع التعليم المدمر في مديرية الخوخة ومختلف مديريات الساحل الغربي.

وتشير الإحصائيات الأخيرة أن هيئة الهلال الأحمر التي تعد الذراع الإنسانية للإمارات قدمت من خلال برامجها الإنسانية، والعمليات الإغاثية، والمشاريع التنموية، وكفالات الأيتام، خارج الدولة في الفترة من مطلع العام الماضي 2019 وحتى سبتمبر الماضي، 338 مليوناً و335 ألفاً و442 درهماً، استفاد منها 8 ملايين و500 ألف و634 شخصاً في عشرات الدول حول العالم.

وأوضح آخر تقرير للهيئة أن قيمة العمليات الإغاثية التي تم تنفيذها خلال التسعة أشهر الأولى من العام الماضي، بلغت 50 مليوناً و231 ألفاً و778 درهماً، استفاد منها مليونان و142 ألفاً و878 شخصاً في عشرات الدول حول العالم، واحتلت إغاثات اليمن واللاجئين السوريين والمتأثرين من الأحداث في ميانمار، والكوارث الطبيعية في جنوب السودان وموريتانيا وملاوي، وموزمبيق، وزيمبابوي، وإيران، وباكستان، وتنزانيا، مراكز متقدمة في قيمة وحجم الإغاثات المنفذة لصالح المتضررين في تلك الدول.

وتكللت جهود هيئة الهلال الأحمر الميدانية بتحقيق انتشار أوسع وزيادة عدد المستفيدين من خدماتها الإنسانية الداخلية في جميع مناطق الدولة عبر تفعيل الآليات للوصول إلى المستهدفين في مناطقهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية، حيث تتضمن برامج الهيئة داخل الدولة عدداً من المجالات الحيوية منها المساعدات الإنسانية والطبية وبرامج الكفالات الاجتماعية مثل كفالة طلاب العلم ورعاية السجناء وتأهيل المعاقين إلى جانب برامج دعم المؤسسات و المشاريع المحلية والحملات الخيرية التي تستهدف مساندة الأسر الضعيفة والمتعففة التي تقطن الأحياء البعيدة عن مراكز المدن، حيث تسعى الهيئة للوصول إليها في مناطقها لتفقد أوضاعها وتوفير احتياجاتها من مستلزمات الحياة الضرورية بالإضافة إلى المشاريع الموسمية التي تتضمن إفطار صائم وزكاة الفطر والأضاحي وكسوة العيد وتسيير الحجاج لبيت الله الحرام.

وحول حملة رمضان العام الماضي 2019، بينت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن مليوني شخص داخل الإمارات وفي 83 دولة أخرى حول العالم استفادوا من برامجها ومشاريعها، والتي تتضمن إفطار الصائم وزكاة الفطر وكسوة العيد والمير الرمضاني، وذلك بتكلفة قدرت بنحو 41 مليون درهم، حيث ذكرت هيئة الهلال الأحمر أن 575 ألف شخص على مستوى الإمارات استفادوا من برامج رمضان هذا العام بقيمة 19 مليوناً و189 ألف درهم. أما خارجياً، أوضحت هيئة الهلال الأحمر أن مليوناً و435 ألفاً و966 شخصاً في 83 دولة استفادوا من برامج رمضان، بتكلفة تبلغ 21 مليوناً و810 آلاف درهم؛ حيث يستفيد مليون و291 ألفاً و12 شخصاً من مشروع إفطار صائم، فيما يستفيد 128 ألفاً و296 شخصاً من زكاة الفطر، ويستفيد 16 ألفاً و658 شخصاً من كسوة العيد بقيمة مليون درهم.

مساعدات شتوية

وعلى صعيد المساعدات الشتوية، فقد نفذت الهيئة حملة مساعدات شتوية بقيمة 15 مليون درهم، يستفيد منها مليون شخص في الأردن، العراق، مصر، لبنان، واليونان، معظمهم من اللاجئين السوريين.

وجاءت هذه المبادرات النوعية التي تضطلع بها الإمارات على الساحة الإنسانية الدولية، بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وتساهم مبادرات الهيئة الخارجية بقوة في تعزيز الجهود الدولية لتخفيف معاناة المتأثرين من الكوارث الطبيعية والأزمات، وتحسين ظروفهم الإنسانية.

مكانة

شدد سمو الشيخ حمدان بن زايد على الدور الحيوي للمانحين والمتبرعين في مساندة جهود الهيئة التي عززت مكانة الدولة الإنسانية وعمقت قيم الخير والفضيلة المتأصلة في نفوس أبناء الوطن حتى أصبح الإحساس بآلام الآخرين والاهتمام بقضاياهم الإنسانية سلوكاً يومياً يمارسه أبناء الدولة في حلهم وترحالهم.

Email