مشروع منزلي إماراتي لاستخلاص الزيوت الطبيعية من المكسرات والبذور

عبد الأمير عبد الله

ت + ت - الحجم الطبيعي

دفعت التأثيرات الصحية المضرة للزيوت المهدرجة والوقاية منها، المواطن عبد الأمير أحمد عبد الله الذي يحمل الدبلوم العالي في هندسة الطيران.

وبكالوريوس في الإدارة الهندسية ويعمل مهندساً في شركة أينوك للتوزيع، إلى إطلاق مشروعه المنزلي الخاص باستخلاص الزيوت الطبيعية من المكسرات والبذور.

بدأ المشروع المنزلي كفكرة بسيطة، استغل عبد الأمير فيها مهاراته باستخدام الأجهزة، فابتاع معصرة وباشر عملية استخراج زيوت نباتية طبيعية بإشرافه، وبعد فحص الزيوت في مختبرات دبي، تبين حصوله على منتجات صافية ونقية ومن دون إضافات وطازجة عند الحاجة للعائلة،التي كانت تعاني من كثرة الأمراض.

وبعد أن علم أصدقاؤه وأقاربه بالمنتج ومدى جودته، طلبوا منه التوسع والاستمرار تلبيةً لحاجتهم وحاجة المجتمع لهذا النوع الصحي من الزيوت ليتلقى نصيحة من أحد المعارف بضرورة التوجّه إلى وزارة تنمية المجتمع .

وعرض فكرة مشروعه عليهم ليحظى بالدعم أسوة بغيره من الأسر المنتجة التي تلقت الإرشاد والدعم والمتابعة من الوزارة التي تؤمن بجدوى المشاريع الصغيرة ودورها المحوري في رفد الاقتصاد الوطني، وتعزيز حضور المواطنين في كافة مجالات العمل.

البعض توقع أنه يبالغ في تقدير أهمية المنتج، ولكن بعد المشاركة في المعرض وعرض الأجهزة وتجربة الزيوت تبين لهم الجودة ومدى اختلاف هذه الزيوت عن الزيوت المهدرجة.

وحرصت وزارة تنمية المجتمع على دعمه من خلال تخصيص ركن له في «جناح الصنعة»أحد مشاريع وزارة تنمية المجتمع المستدامة في القرية العالمية، وكان التوفيق حليفه ونجح المشروع وبدأت الطلبات تنهال على المنتج.

ويشارك عبد الأمير في القرية العالمية للعام الثاني على التوالي مع اختلاف التطوّر وزيادة القائمة الخاصة بالزيوت نتيجة للطلب المتزايد من الزبائن، حيث تمت إضافة زبدة المكسرات الطبيعية.

والتي تحضر أمام الزبائن من دون أية إضافات، كما جرى هذا العام إضافة بعض البهارات وطحينية السمسم وزيوت جديدة دخلت في القائمة بلغ عددها حوالي 30 نوعاً من الزيوت و7 من زبدة المكسرات، بالإضافة إلى استخدام البهارات ذات الجودة العالية، إذ يتوفر لديه من 8-9 أنواع من البهارات.

وتتلخص آلية استخلاص الزيوت في اختيار البذور أو المكسرات بعناية من ثم تجهيز الآلة لتتناسب مع معايير البذرة، ومن ثم يتم عصر البذور بطريقة الضغط الميكانيكي للحصول على قطرات الزيت وإخراج القشر الجاف من أمام الآلة.

وتختلف كمية الزيوت حسب نوع البذرة، فيما تستغرق عملية العصر ساعات للحصول على ليتر من الزيت.

المشروع الذي يحمل اسم «الزهرة للزيوت وزبدة المكسرات الطبيعية» يستمد استمراره وازدهاره من خلال الفائدة والتأثير الإيجابي الكبير له على الجانب الصحي للمستخدمين، والذي يشكل الداعم لاستمرار المشروع عبر تزايد الطلب على المنتج.

Email