استطلاع «البيان»: الدوام الجزئي يؤهل الطلبة لسوق العمل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استطلاع البيان الأسبوعي أن 82 % من المستطلعة آراؤهم، عبر موقع «البيان» الإلكتروني وعلى حساب الصحيفة في «فيسبوك»، بالتساوي، يرون أن العمل بدوام جزئي لطلبة الجامعات يعزز ثقتهم بأنفسهم ويؤهلهم لسوق العمل، في حين اعتبر 18 % منهم أنه يشغلهم عن التحصيل العلمي وقد يؤثر سلباً على علاماتهم الدراسية.

وعبر حساب «البيان» في «تويتر»، ذكر 76 % من المستجيبين أن العمل بدوام جزئي لطلبة الجامعات يعزز ثقتهم بأنفسهم ويؤهلهم لسوق العمل، بينما ذهب 24 % إلى أنه يشغلهم عن التحصيل العلمي أثناء الدراسة، وربما يؤدي إلى التراجع في علاماتهم.

تأثير

من جهته أكد البروفيسور الدكتور عبد الله الشامسي مدير الجامعة البريطانية في دبي، أنه يجب التفريق بين طلبة البكالوريوس وطلبة الدراسات العليا، ففي الحالة الأولى قد يلجأ بعض الطلبة للعمل أثناء الدراسة، لتوفير المال اللازم لتسديد المصاريف الجامعية والتخفيف عن كاهل الوالدين، إلا أن البعض قد يتأثر جراء الانشغال بالعمل على حساب الدراسة.

وأضاف أن الوظيفة للطالب لها حالتان: الحالة الأولى إذا كانت مقررات الطالب التي يدرسها لا تشكل عبئاً كبيراً تكون دافعاً وحافزاً له في العمل، شريطة ألا تتعارض مع مقرراته الدراسية.

وفي الحالة الثانية التي تكون فيها المقررات الدراسية كثيرة الأعباء، أو أن الطالب ملتحق بإحدى الكليات العملية التي تتطلب إعداد الكثير من المشاريع، هنا لا ينصح بالعمل للطلاب المستجدين لما قد يؤثر على معدلاتهم الدراسية بسبب تغيبهم عن الجامعة بحجة أن لديهم دواماً.

وأشار البروفيسور عبد الله إلى أنه من الممكن أن تعتد الجامعات بساعات العمل التي يعملها الطالب بدوام جزئي بديلاً عن ساعات التطوع اللازمة للتخرج، شريطة أن تستوفي الشروط الواجب توافرها في ساعات التطوع، غير أنه أكد أن عمل الطالب خلال الدراسة بوجه عام يعلمه كيف يتعامل مع سوق العمل والأشخاص والأنظمة المكتبية، لأنه يغير من فلسفته كطالب إلى موظف.

تخصصات

وقال الدكتور يوسف العساف رئيس جامعة روشستر التكنولوجية في دبي، إن الطالب إذا استطاع أن يوفّق بين دراسته الجامعية وعمله يعتبر شيئاً ممتازاً، ونصح بأن يكون العمل في مجال تخصص الطالب، مشيراً إلى أن العمل أثناء الدراسة يعتبر مهماً لما يتضمنه من معرفة وتكوين علاقات مع الآخرين وخبرات وترتيب أمور الحياة واكتساب مهارات أخرى مهمة لمواجهة تحديات سوق العمل وفهم تغيراته.

وأضاف أن الجامعة تحرص على تدريب الطلبة في سنة التخرج لمدة ستة أشهر كاملة بالتعاون مع كبريات الشركات في منطقة السليكون بدبي، حرصاً من الجامعة على تعريف الطالب بأجواء العمل، وتنمية مهارات الاتصال بالزملاء والأصدقاء في الإطار الرسمي داخل بيئة العمل كونه مليئاً بالتحديات والخبرات والمهارات المكتسبة.

ويرى الأستاذ الدكتور عبد الحفيظ بلعربي رئيس جامعة الفلاح، أن العمل بدوام جزئي للطلبة هو بداية مبكرة لحياتهم المهنية، حيث يثري تجربتهم الدراسية، ويساعدهم في اكتساب خبرات العالم الواقعي، وينشئ صلة قوية بينهم وبين مختلف قطاعات الاقتصاد الإبداعي وقطاع التعليم العالي، كما يسمح لهم بتشكيل العلاقات المهنية في مرحلة مبكرة، ويزيد فرص حصولهم على عمل بدوام كامل بعد التخرج، بالإضافة إلى مستوى المهارة بين الخريجين الجدد، حيث سيكتسب من خلالها خبرة عملية في مجال دراستهم، ما يمكِّنهم في النهاية من اتخاذ قرارات مهنية واعية، تفتح أمامهم فرصاً أفضل للتوظيف بعد التخرج.

وأشار إلى أن العمل أثناء الدراسة يؤتي ثماره في المستقبل من منظور تربوي، فخبرة العمل المبكرة تبلور عادات جيدة، وتساعد الطلبة في الحصول على الروابط المهنية المطلوبة، وتساعد في غرس السلوك المسؤول لدى الطلبة، مع إكسابهم مهارات عالية لإدارة الوقت، بحيث لا يؤثر العمل على تحصيلهم العلمي، ليمنحهم أفضلية اكتساب الخبرة والمعرفة الفعلية على أرض الواقع.

Email