الإمارات تحصد المركز الأول عربياً كأفضل دولة لرعاية الأسرة لعام 2019

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية أن حصول الدولة على المركز الأول عربياً ضمن أفضل الدول لرعاية الأسرة لعام 2019 يأتي ترجمة لتوجيهات وتوجهات القيادة الرشيدة التي تحرص على الاهتمام بالأسرة كمحور رئيس للتنمية، وكحاضن أول للنشء المعوّل عليهم بناء الوطن والمشاركة في منظومة تطوره وحِراكه الاجتماعي نحو مجتمع أكثر صلابة وتلاحما وسعادة.

وقالت الرميثي إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى يولون الأسرة الأهمية القصوى ويحرصون على توفير كلّ أسباب السعادة والاستقرار لأفرادها كافة، وما شهدته الدولة خلال شهر يناير الجاري من تغييرات وتحديثات على نظم الرواتب والحوافز هو أحد أقرب الأمثلة على حجم هذا الاهتمام، حيث أن الاستقرار المادي للأسرة يؤدي بالتالي إلى شعور أفرادها بالأمان ويشجعهم على مزيد من العطاء والعمل في وطن يؤمن بالإنسان محورا للتنمية، وينعم أفراده بجودة حياة  عالية، وأمان وسلام واطمئنان.

وأشارت الرميثي إلى الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسة التنمية الأسرية في ترجمة توجيهات القيادة، وأهداف الحكومة حيث تضع المؤسسة السياسات والبرامج والاستراتيجيات ضمن إطار تشاركي وبالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، ولا شك أن استراتيجية دعم استقرار الأسرة 2018-2025 بما تتضمنه من مبادرات ومشاريع وخدمات تنفذها المؤسسة هي أهم المبادرات الاجتماعية التي تعمل عليها المؤسسة بهدف وضع السياسات وسن التشريعات، وتصميم وتقديم الخدمات التي تُسهم في بناء أسر متماسكة ومستقرة تستطيع ضمن برامج التمكين التي تنفذها المؤسسة التعامل مع التحديات التي قد تهدد استقراراها، أو تؤثر في عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء وبالتالي التأثير فيهم سلباً في المستقبل، مؤكدة أن ذلك يتم وفق استراتيجيات معتمدة، ومنهجيات واضحة وخطة تنفيذية زمنية مُحكمة يتم وضعها بناءً على واستلهاماً من توجيهات " أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حفظها الله، التي تولي الأسرة اهتماماً بالغاً وتوّجه حفظها الله باستمرار بضرورة تطوير الخدمات التي تقدم للأسرة بكافة أفرادها وبما يحقق لهم المنفعة، ويسهم في الوصول إلى جيل مستنير وعلى وعي تام بمسئولياته تجاه وطنه ومجتمعه من خلال أسرة تؤمن بأهمية الأدوار التي يلعبها كافة أفرادها وتسعى إلى تذليل الصعوبات التي قد تواجه الأبناء وتؤثر في مستقبلهم واختياراتهم وتوافقهم الزواجي إن كانوا متزوجين، ومساندتهم بالتعاون مع المؤسسة من خلال تمكينهم من تجاوز التحديات وصولا إلى الاستقرار وتعزيز روابط المحبة بينهم، وذلك عبر أفضل الممارسات والتقنيات التي تساعد في تعزيز استقرار الأسرة.

ومن هنا فإننا لا نستغرب حصول الدولة على المركز الأول في هذا المجال فهي السّباقة إلى المراكز الأولى في مجالات متعددة، وهذه إضافة مهمة للمجتمع أن تحصد الدولة مركزاً متقدما في الرعاية الأسرية، فهي منذ بواكير الاتحاد تضع الأسرة والإنسان على رأس الأولويات. لذا تبنت مؤسسة التنمية الأسرية الخطط والبرامج المجتمعية المستدامة التي تستهدف جميع أفراد الأسرة، وتركز على استشراف مستقبل المجتمع لوضع خطط استراتيجية ذكية تناسب رؤيتها في التنمية الاجتماعية المستدامة لأسرة واعية ومجتمع متماسك.

 

Email