مبادرات استثنائية جعلت الإمارة واحة للأمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت إمارة دبي في عقود وجيزة قفزة هائلة في مجال الأمن، لتصبح واحة للأمن والأمان، حيث استطاعت من خلال بنية تشريعية تشمل قوانين واضحة وصارمة من حفظ حقوق الأفراد والمؤسسات وتحديد العلاقات في المجتمع، ما أدى في نهاية الأمر إلى سيادة القانون في دولة مؤسسات تحترم الفرد وتصون حقوقه، وبرز ذلك جلياً في ثقة المستثمرين المحليين والعالمين الذين انطلقوا بقوة من دبي.

تقدم وازدهار

ما حققته دولة الإمارات بشكل عام ودبي تحديداً في مجال الأمن والأمان هو ثمار رؤية قيادة حكيمة وضعت كرامة الإنسان وسعادته وأمنه على رأس أولوياتها، الشيء الذي جعل الإمارات أكثر بلدان العالم أمناً واستقراراً ومكن الشعب الإماراتي من مواصلة مسيرته التنموية نحو التقدم والازدهار.

إن شرطة دبي تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كان لها كبير الأثر في صنع إستراتيجية واضحة لتحقيق غايتها وتطبيق رؤيتها على أرض الواقع من خلال تركيز كافة الجهود لحماية الأمن وزيادة الشعور بالأمان لكافة من يعيش على ارض دبي وهو ما تحقق فعلياً عام بعد آخر، وما تعكسه الأرقام والمؤشرات في سرعة التعامل مع القضايا الشائكة وضبط المطلوبين دولياً ليس إلا دليلاً على مدى حرفية وتطور الجهاز الشرطي في الإمارة.

مؤشرات التنافسية

حرصت شرطة دبي بتوجيهات سموه على امتلاك أحدث الأجهزة والمعدات والمباني والمرافق والتقنية التكنولوجية التي تساعد على تقديم خدمات ذات فعالية وكفاءة، وانطلاقاً من ذلك عملت تحت مظلة وزارة الداخلية لتعزيز مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية بالحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار والريادة المتميزة في هذا المجال وقد سجلت الإمارات المركز الأول في غياب الجريمة المنظمة، إذ سجلت وزارة الداخلية مستويات عالمية متقدمة بالحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار التي تنعم بها دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون من أكثر البلدان أمناً واستقراراً.

عملت دولة الإمارات على تحقيق كل المقومات لإنجاز الأهداف السامية بجعل الأفراد في دولة الإمارات مطمئنين على مستقبلهم وحياتهم وحياة أسرهم، ويعود السبب الرئيسي لتوفر الأمن والأمان، إلى أن المجتمع الإماراتي، مجتمع متماسك مترابط على خلق وعلى دين ومحب لوطنه وقادته ويتميز بالوفاء والصدق والرحمة التي تتصل بالتعايش والتسامح واحترام الآخرين، وهي سمات لا غنى عنها للمجتمعات، فلا يستطيع الإنسان العيش بسعادة واستقرار في حال عدم توفر الأمن والأمان، فهما مطلبان أساسيان لحياة المرء، وتحقيقهما من الواجبات الأساسية لقيام الدول ونموها واستمرارها واستقرارها.

رؤية

إن رؤية القيادة الرشيدة اليوم بتعزيز منظومة الأمن والأمان وتكريس التسامح، جعلت دولة الإمارات بوابة ومحطة لالتقاء أكثر من 200 جنسية على أراضيها باختلاف لغاتهم وأديانهم وألوانهم، وبفضل تطبيق القانون .

الأمن الإلكتروني

لم يقتصر فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فقط على الأمن والأمان في حياة الناس، بل كانت أفكاره تسابق الزمن وتواكب كل ما هو جديد في العالم، لذلك أطلق سموه خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني والتي تأتي تماشياً مع التقدم التكنولوجي، الذي يشهده العالم، والتحول الذكي الذي تشهده دبي، وما يصاحب ذلك من تحديات ومخاطر تتطلب استنفار للطاقات من أجل تحقيق الأهداف التي تصبو إليها الخطة. وتهدف الخطة الاستراتيجية للأمن الإلكتروني إلى توفير الحماية المتكاملة ضد مخاطر الأمن الإلكتروني، ودعم الابتكار في الفضاء الإلكتروني، ما يعزز نمو الإمارة وازدهارها الاقتصادي.

محاور رئيسية

وتستند خطة دبي الاستراتيجية للأمن الإلكتروني إلى تنفيذ 5 محاور رئيسية وهي مجتمع واع ويهدف المحور الأول إلى زيادة وعي المجتمع بمخاطر الأمن الإلكتروني للتأكد من بناء مجتمع يعي ويدرك مخاطر الأمن الإلكتروني، وبناء الوعي والمهارات والقدرات اللازمة لإدارة مخاطر الأمن الإلكتروني في المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد في إمارة دبي. ويُعنى المحور الثاني بالابتكار والبحث العلمي في مجال الأمن الإلكتروني، وإنشاء فضاء إلكتروني يتسم بالحرية والعدل والأمن ويشجع الابتكار في إمارة دبي، أما المحور الثالث فهو أمن الفضاء الإلكتروني ويهدف هذا المحور إلى بناء فضاء إلكتروني آمن بوضع ضوابط لحماية سرية البيانات ومصداقيّتها وتوافرها وخصوصيتها.

وارتكز المحور الرابع على المرونة في الفضاء الإلكتروني بحيث سيتم الحفاظ على مرونة الفضاء الإلكتروني وضمان استمرارية أنظمة تكنولوجيا المعلومات وتوفرها في حالة حدوث أي هجمات إلكترونية أو مشكلات ذات صلة إضافة إلى توفير منصة لتبادل المعلومات والدعم في إدارة الحوادث الخاصة بالأمن الإلكتروني والآليات المتطورة لمكافحة التهديدات، فيما يركز المحور الخامس على التعاون المحلي والدولي ويهدف إلى تأسيس شراكات محلية وعالمية، بهدف ترسيخ أطر التعاون مع القطاعات المختلفة .

سياح

تستقبل دولة الإمارات كل عام (ودبي بشكل خاص) ملايين السياح من جميع أنحاء العالم، وذلك يعود في الدرجة الأولى إلى توفر الأمن والأمان في كل زاوية من زواياها، فهما العنصر الرئيسي للنمو السياحي لأي دولة.

Email