3000 طفل زائر لقسم المخ والأعصاب في مستشفى لطيفة سنوياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور علي السر، اختصاصي الأعصاب في مستشفى لطيفة للنساء والولادة أن عدد الأطفال المترددين على عيادة المخ والأعصاب سنوياً يصل إلى نحو 3 آلاف طفل منهم 70% مصابون بمرض الصرع.

وقال إن قسم المخ والأعصاب في مستشفى لطيفة يعد من أكبر الأقسام المتخصصة في الدولة لتشخيص وعلاج مرض الصرع عند الأطفال ويعمل بها 6 أطباء واستشاريان و4 أخصائيين، لافتاً إلى أن عيادة الصرع تعمل 5 أيام في الأسبوع وتتعامل يومياً مع 25-30 حالة وبما يقرب من 300 حالة شهرياً، من مختلف إمارات الدولة.

أسباب

وأوضح الدكتور علي السر أن مرض الصرع ينتج عن اضطراب كهربية الدماغ ويؤدي إلى حدوث تشنجات متكررة قد تشمل عامة الجسم وأحياناً جزءاً من الجسم، لافتاً إلى أن هنالك نوعين من التشنجات؛ الأولى تشنجات صرعية معروفة بمرض الصرع، والثاني تشنجات غير صرعية.

وبين الدكتور علي السر أن أسباب مرض الصرع عند الأطفال تشمل العوامل الوراثية، والتهابات المخ البكتيرية والفيروسية قبل وبعد الولادة، وعيوب المخ الخلقية، وأمراض الاستقلاب، وجلطات ونزيف المخ، كما أن نقص الأكسجين عند الولادة يعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث التشنجات المبكرة والتي قلّت كثيراً مع تطور طب الجنين والولادة.

وأوضح أن التشنجات غير الصرعية لها عدة أسباب أشهرها التشنجات الحرارية التي تنتج من ارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة للعديد من الالتهابات التي تصيب الجسم وعادة تكون في العمر من 6 أشهر إلى 6 سنوات، ولا تؤثر سلباً على التطور والقدرات الذهنية.

التشخيص

وبين الدكتور علي السر أن التشنجات تُصنَّف بأنها صرعية، لا بد أن تكون متكررة ويوصى بالتوجه للطبيب المتخصص لفحص الطفل والاطمئنان عليه، موضحاً أن التشخيص يتم بطريقتين؛ الأولى تكون بالفحص السريري، فضلاً عن فحص الحالة وملاحظة التشنجات، والثانية عن طريق رسم المخ، الذي يؤكد التشنج ولا ينفيه، بمعنى أن الطفل قد يكون مصاباً بالتشنجات الصرعية، ويظهر رسم المخ طبيعياً، ويلجأ الطبيب لهذا السبب إلى رسم مخ طويل المدى يمتد لأكثر من ساعتين، وقد يصل إلى رسم مخ طويل المدى إلى 24 ساعة، يتم من خلاله التشخيص، أو تصوير فيديو مع رسم المخ، يشخص رسم المخ بشكل أدق ويلاحظ شكل المخ فإذا تعرض الطفل لنوبة تشنج يلتقطه ويشخصه.

وأضاف: قد تختفي النوبات في الغالب مع البلوغ، ولكنها تستمر في العديد من الأحيان مدى الحياة، أو أنها قد تتفاقم إلى حد التحول لنوبات أصعب.

العلاج

وقال الدكتور علي السر: إن هيئة الصحة في دبي أدخلت أحدث العلاجات العالمية لعلاج مرض صرع الأطفال، حيث يتوفر في الهيئة أكثر من 15 نوعاً من الأدوية التي تستخدم في السيطرة على تشنجات الصرع، لافتاً إلى أن 40 % من الحالات تستجيب لعلاج واحد وبعض التشنجات تحتاج لأكثر من نوع للتحكم بها.

وبين أن أنواع العلاجات الأخرى تتمثل في العلاج الجراحي والحمية الغذائية باستخدام حمية غذائية معينة، ويتم نصح الآباء بتجنب الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نوبات الصرع مثل استخدام الأجهزة الإلكترونية وقلة النوم والسهر مع الالتزام بإعطاء الأدوية بالجرعات المحددة في الأوقات المحددة.

وقال الدكتور علي السر يستحسن وضع سوار في يد الطفل، يكتب عليه نوع المرض والأدوية التي يتعاطاها، بالإضافة لتعليمات تتعلق بالإجراءات التي يجب اتخاذها في حالات الطوارئ، ويفضل إخبار المعلمين وطاقم المدرسة، بما يعاني منه الطفل وبكيفية التصرف عند حصول النوبة وفي حالات الطوارئ.

Email