عين على الحاضر وأخرى على المستقبل

الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات.. قمة وطن

قيادة الإمارات حريصة على تكامل العمل الحكومي على المستويين الاتحادي والمحلي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، الحدث الوطني الأبرز، الذي يعقد سنوياً، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نموذجاً رائداً في العمل التكاملي الموحد، الذي تتبناه قيادة دولة الإمارات، للعبور إلى المستقبل، وتحقيق مستهدفات مئوية الإمارات 2071.

وتهدف الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، إلى توحيد العمل الحكومي في منظومة تكاملية على المستويين الاتحادي والمحلي، ومناقشة الموضوعات التنموية وتطوير الخطط والبرامج والاستراتيجيات، ووضع تصورات وحلول للتحديات المستقبلية بشكل استباقي، ترجمة لتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتعزيز العمل الحكومي، بما يسهم في تعزيز جودة حياة أفراد المجتمع، وترسيخ تنافسية الدولة وريادتها العالمية.

محطة رئيسية

وحققت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات على مدى الدورتين الأولى والثانية، نجاحاً ملحوظاً، تلخص في إطلاق 11 استراتيجية طويلة المدى، وأكثر من 220 مبادرة تستهدف تعزيز المكتسبات الوطنية، والبناء عليها لرفع مستوى الأداء والإنتاجية، وتعزيز الاقتصاد الوطني المستدام، القائم على المعرفة والابتكار، بما يدعم مواصلة المسيرة التنموية، وصناعة مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال المقبلة.

جلسات نوعية

وتسهم مخرجات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، في المضي قدماً نحو تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية الإمارات 2021، والارتقاء بمكانة الدولة الريادية العالمية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية.

وشهدت الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات في دورتها الأولى، التي عقدت في 26 و27 سبتمبر 2017، إطلاق نحو 120 مبادرة وطنية في أكثر من 30 قطاعاً مشتركاً بين المستويين الاتحادي والمحلي، وإطلاق 4 استراتيجيات طويلة المدى، هي استراتيجية القوة الناعمة للإمارات، واستراتيجية الإمارات للتعليم العالي، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، واستراتيجية الإمارات للأمن المائي 2036.

دعائم

وفي مجال الخدمات الاجتماعية، تم إطلاق 3 مبادرات لتقوية دعائم الأسرة، ركزت على حل الخلافات الأسرية وسعادة الأفراد، وتوفير مركز متخصص بأحوال المطلقين.

وفي مجال التشريعات، تم الإعلان عن 5 مبادرات، ركزت على تطوير بنية تحتية تشريعية متكاملة، وتعزيز التواصل والتنسيق الفعال بين كل الجهات المعنية، وفي مجال البيئة، تم إقرار 3 مبادرات لمواجهة تداعيات التغير المناخي في الدولة، وإعداد استراتيجية وطنية للإدارة المتكاملة للمواد الكيميائية.

وفي القطاع الصحي، خرجت الاجتماعات بمبادرتين لتطوير المنظومة الصحية، تتمثلان في تطوير سجل وطني متكامل للمواليد والوفيات، مرتبط بمنظومة بيانات ذكية.

مدينة المريخ

كما تم الإعلان عن إطلاق مشروع مدينة المريخ العلمية، وهو مشروع بناء المدينة الفضائية الأولى من نوعها، بكلفة 500 مليون درهم، على مساحة تبلغ مليوناً و900 ألف قدم مربعة، لتكون أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض، وتشكل نموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ.

كما أسفرت الاجتماعات عن 4 مبادرات لتعزيز دور الشباب، وإطلاع المسؤولين على اقتراحاتهم وآرائهم، وتوفير رؤية أعمق لشؤون الشباب، والجهات العاملة في القطاع لخدمتهم بشكل أفضل.

وفي مجال الطاقة، تم الإعلان عن 7 مبادرات للتنمية المستدامة، تمثلت في مشروع الإطار التنفيذي للبرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، وتطوير النموذج التشغيلي لقطاع الغاز الطبيعي، ورفع كفاءة استهلاك الكهرباء والماء في المباني الحكومية، واستراتيجيات القطاعات المستخدمة للطاقة، والإطار التنفيذي لاستراتيجية الأمن المائي 2036، وتعزيز الربط المائي بين هيئات الكهرباء والماء في الدولة، والسياحة المائية.

كما شهدت الاجتماعات، إقرار 3 مبادرات في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ترتبط بتطوير الصناعة الإماراتية المتقدمة، وترويج المعرفة والتكنولوجيا، وتحليل البيانات الضخمة عبر الذكاء الصناعي، إلى جانب إقرار 6 مبادرات لتمكين الموارد البشرية، تهدف إلى مواءمة وتكامل سياسات وأنظمة الموارد البشرية، وتقييم مستوى نضجها، ودراسة المهارات المستقبلية للوظائف.

وأسفرت الاجتماعات عن إطلاق 3 مبادرات للقيادات والقدرات الحكومية، تشمل تأسيس مجلس القيادات والقدرات الحكومية الإماراتية، وإعداد وتطوير القيادات الإماراتية بأطر وكفاءات موائمة لتوجهات حكومة الإمارات، والترويج لتجربة الدولة في الإدارة الحكومية، إضافة إلى إطلاق 3 مبادرات لتطوير المنظومة الإعلامية، تهدف إلى تطوير العمل الإعلامي المحلي، وبناء أجيال إعلامية مستقبلية، وتوفير آليات لمتابعة ورصد وتقييم المحتوى الإعلامي العصري، محلياً وإقليمياً وعالمياً.

4 مبادرات

نتج عن الاجتماعات الماضية، إطلاق 4 مبادرات في مجال التعليم العام، لتعميم نموذج «المدرسة الإماراتية»، بحيث يتم وضع جملة من المعايير التي تحدد متطلبات التخرج من المدارس، وأهم الممكنات لنجاح المنظومة التعليمية في الإمارات، بتوفير احتياجات سوق العمل، أما على نطاق التعليم العالي، فقد تم الإعلان عن 3 مبادرات، ركزت على المعايير الوطنية لضمان جودة برامج التعليم العالي، وإطلاق نظام مركزي حول بيانات مؤسسات التعليم العالي في الدولة، وتقديم تمويل تنافسي للأبحاث الوطنية.

Email