تميز لافت للمرأة المواطنة في البرنامج النووي الإماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ركز البرنامج النووي السلمي الإماراتي على تطوير قدرات المرأة الإماراتية وتأهيلها، حتى تميزت وأصبحت رائدة في هذا المجال.

ولعل المهندسة نورة الكثيري التي تشغل منصب مديرة إدارة الأنظمة الإدارية في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والتي تعد أول مهندسة إماراتية متخصصة في مجال النُظم الإدارية للمرافق النووية من خيرة الأمثلة على تفوق المرأة الإماراتية في هذا القطاع، فهي التي تولت وضع وتطبيق وإدارة استراتيجية نظام إداري متوافق مع أهداف المؤسسة في تطوير مستوى الأمان وتلبية كل المتطلبات القانونية والرقابية والتشريعية، لتؤكد أن المرأة الإماراتية قادرة على دخول أعقد المجالات وأصعبها مهما قدمت من تحديات.

ومن هذا المنطلق، فإن الاهتمام والتركيز على تعزيز مسيرة المرأة المهنية في قطاع الطاقة النووية السلمية أفضى إلى تميزها في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة نواة للطاقة، حيث أصبحن رائدات في هذا المجال، كما تقول المهندسة نورة الكثيري.

وتعمل نورة إلى جانب العديد من أخواتها اللواتي اخترن دخول هذا القطاع المهم لمستقبل الدولة، مثل موزة عبدالله الحبسي التي تشغل وظيفة مهندسة أجهزة المحاكاة في محطات براكة للطاقة النووية، وهي التي بدأت مسيرتها كمهندسة تحليل السلامة في إدارة الوقود النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وأكملت بنجاح تدريبها العملي لمدة 14 شهراً داخل الدولة وفي كوريا الجنوبية، وبرنامجاً تدريبياً آخر لمدة 4 أشهر في الولايات المتحدة الأمريكية، وقد أسهمت في بناء أول جهاز محاكاة في مصدر والذي يخدم حالياً في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية.

حضور مميز

وتقول المهندسة موزة الحبسي: «المرأة الإماراتية أثبتت حضوراً مميزاً في البرنامج النووي السلمي الإماراتي، بل إن البرنامج نفسه تفوق على المستوى العالمي في نسبة الموظفات الإناث والتي تجاوزت الـ 20%، أنا فخورة بالعمل في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية من أجل مد شبكة كهرباء دولة الإمارات بطاقة آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة».

وتُعد هذه الكوادر المتميزة في هذا القطاع وغيرها في القطاعات المختلفة مفخرة للوطن، وهو ما ينسجم مع نجاح نهج تبادل المعرفة وتوطين التكنولوجيا، الذي ركزت عليه مختلف المؤسسات والجهات الاستراتيجية الفاعلة في مختلف القطاعات، وهي بلا شك كان لها الدور الأبرز في ترسيخ ريادة دولة الإمارات لقطاع الطاقة النووية السلمية على مستوى المنطقة، وكذلك من خلال مساهمتها في تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية الذي أصبح مثالاً يُحتذى به من قبل مشاريع الطاقة النووية الجديدة على مستوى العالم.

Email