شراكة قوية لاستثمار الطاقات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل العلاقات التاريخية القوية والمتينة التي تجمع الإمارات والسعودية، منطلقاً مهماً للعديد من المبادرات والاتفاقات التي تعزز علاقة البلدين في كثير من القطاعات، ومن بينها تعزيز الشراكة والتعاون بين الشباب في البلدين، فضلاً عن مجالات أخرى مثل الاقتصاد والتنمية البشرية، والتكامل السياسي والأمني العسكــري، والسياحة والإعلام، بالإضافة إلى الطاقة والصناعة والاستثمار، وصولاً لتحقيق الرفاهية لمجتمع البلدين.

وانطلاقاً من الأهمية القصوى لدور الشباب في دفع عجلة التنمية، جاء الاتفاق بين البلدين على إنشاء مجلس للتنسيق بينهما، الذي أطلق بدوره مبادرة «مجلس الشباب السعودي الإماراتي»، وذلك ضمن اتفاقية بين الدولتين في 2016، لتعزيز الرؤى المشتركة بينهما، ويضم المجلس في عضويته وزراء ومسؤولين من البلدين لتعزيز التعاون فيما يخص قضايا الشباب.

شراكة قوية
ويهدف المجلس إلى تعزيز الشراكة بين الشباب في البلدين، وتبادل الأفكار بينهم، واستثمار طاقاتهم في مجالات وقطاعات مختلفة، لتمكينهم من المساهمة والمشاركة بفاعلية في وضع التصورات التنموية المستقبلية، وتشجيعهم على تطوير المبادرات الإنمائية لمواجهة تحديات المستقبل، وإيصال أفكار الشباب إلى متخذي القرار من البلدين، خاصة أن الشباب يعتبر عنصراً مهماً لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة، كونهم أكثر فئات المجتمع رغبة في التجديد وقدرة على استيعاب المتغيرات، والتعامل مع المستجدات العلمية والتقنية.

وتستند منصة مجلس الشباب السعودي الإماراتي إلى رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، بالإضافة إلى الركائز الثلاث لرؤية المملكة 2030، والتي تشمل اقتصادا مزدهرا ووطنا طموحا ومجتمعا حيويا، وذلك لإبراز كافة جهود الشباب في البلدين الشقيقين، الرامية إلى المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة، وتعتبر هذه المنصة حاضنة توفر للشباب بيئة إبداعية تضمن التشارك والتفاعل واستغلال إمكانياتهم، بهدف بناء مجتمعات شبابية رائدة، فضلاً عن كونها منبراً يمكن الشباب من طرح أفكارهم ومقترحاتهم ورؤاهم المستقبلية، وعرض التحديات والصعوبات التي يواجهها الشباب و تقديم حلولها المقترحة.

7 محاور
ويرتكز المجلس على 7 محاور، وتشمل السياحة والتعليم والإعلام والثقافة والفنون، الترفيه، ريادة الأعمال، الصحة، وذلك من أجل أن تكون طاقات الشباب موجهة ومكثفة في مسارات واضحة لتحقق الأهداف المرجوة، خاصة أن شريحة الشباب في البلدين تشهد ارتفاعاً في معدلات نموها السنوي، حيث تشكل فئة الشباب (الفئة العمرية 15- 34) من إجمالي التركيبة السكانية للمملكة العربية السعودية نسبة 36.7% حسب إحصاءات 2018، كما ويشكل الشباب من الفئة العمرية 15- 34 في الإمارات نسبة 32.7% حسب إحصاءات 2017.

اقرأ أيضاً:

فتح باب التسجيل للانضمام إلى مجلس الشباب السعودي الإماراتي

Email