مؤتمر «التصدي للجريمة والتطرف العنيف» يوصي بتطوير الخطاب الديني

Ⅶ حاتم علي متحدثاً خلال الجلسة الختامية للمؤتمر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى مؤتمر «التصدي للجريمة والتطرف العنيف» الذي اختتمت فعالياته في أبوظبي أمس بتطوير الخطاب الديني، والقضاء على الأفكار المتطرفة والإرهابية، من خلال تعزيز الشراكات المجتمعية على المستوى المحلي والدولي، وتشكيل سلسلة من الأنشطة المتخصصة، تستهدف تطويق وباء هذه الآفة المجتمعية.

وأكد المشاركون في المؤتمر- الذي نظمته «جمعية واجب التطوعية» بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة - ضرورة تطوير برامج إعادة تأهيل نزلاء التطرف العنيف، خلال فترة قضاء عقوبتهم، وإعادة دمج التائبين المعافين من الأفكار التطرفية بالمجتمع، وكذلك تعزيز الخدمات التعليمية والنفسية والمجتمعية لضحايا الجريمة والإرهاب.

وطالب الحضور بتعزيز التعاون مع شركات تكنولوجيا المعلومات لمواجهة منصات ومواقع التواصل الاجتماعي الداعية إلى التحريض على الكراهية والتطرف العنيف عبر الإنترنت.

جهود الدولة

وأشادوا بالجهود الإماراتية المبذولة في التصدي للتطرف العنيف، وبشكل خاص استراتيجيتها الهادفة لمراقبة مؤشرات الجريمة.

وأكدوا أهمية الأخذ بعين الاعتبار، الاتجاهات والأنماط الناشئة للجريمة والتطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، بما في ذلك الربط بين الجريمة المنظمة والمعلوماتية، واستخدام الإنترنت، لارتكاب أعمال إرهابية وغيرها.

كما طالبوا بتبني استراتيجية أممية متكاملة، تحت شعار «الوقاية خير من العلاج»، من خلال تطوير برامج مكافحة الجريمة والتطرف العنيف، المبنية على مؤشرات التقييم والمراقبة.

وأشاد القاضي الدكتور حاتم علي، ممثل نائب الأمين العام للأمم المتحدة، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، بجهود جمعية واجب التطوعية في تعزيز مسؤوليتها المجتمعية بالتوعية من مخاطر التطرف، ومكافحة الجريمة.

وأكد منصور سليمان، عضو مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، رئيس لجنة الشؤون الإدارية والمالية وشؤون المتطوعين، أن تنظيم المؤتمر، يأتي ترجمة لتوجيهات القيادة الرشيدة؛ الساعية دوماً لتبني الفرص العالمية بأن تكون البلاد من أفضل دول العالم أمناً وسلامة.

وشملت فعاليات اليوم الختامي، ورشة عمل، وجلسات تناولت عدداً من أوراق العمل المتخصصة للوقاية من الجريمة والتطرف العنيف، بمشاركة نخبة من الخبراء على المستوى الإقليمي والدولي.

Email