غرس شجرة غاف في برشلونة احتفالاً بيوم التسامح

محمد الشامسي وخوان خوسيه خلال زراعة شجرة الغاف في الكاتدرائية | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

زرع محمد عبد الله الشامسي، القنصل العام لدولة الإمارات في مدينة برشلونة، برفقة نيافة الكاردينال خوان خوسيه أوميه، أسقف مدينة برشلونة، شجرة الغاف في كاتدرائية المدينة، بمناسبة يوم التسامح العالمي.

وأكد الشامسي، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، الدور الرائد الذي تقوم به دولة الإمارات في ترسيخ قيم التسامح، والانفتاح على الثقافات والشعوب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ودورها الفاعل في تعزيز قيم الاحترام ونبذ التطرف وتقبّل الآخر.

تواصل
وأشار إلى أن الإمارات أعلنت عام 2019 عاماً للتسامح، لتتويج ما تبنّته الدولة منذ تأسيسها، لتكون جسراً للتواصل والتعايش، إذ تحتضن أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، كما كفلت قوانين الدولة للجميع العدل والاحترام والمساواة، وجرّمت الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف.

ولفت إلى أن التسامح في الإمارات العربية المتحدة ليس مجرد كلمة نرددها ببساطة، «لكننا نعيشه واقعاً ملموساً، بما يعكس النهج الذي تبنّته الدولة منذ تأسيسها، ويميّز كل جانب من جوانب حياتنا وسياستنا العامة، ونحن فخورون بأن نكون من أكثر البلدان تنوعاً في العالم، ويعود نجاحنا بشكل كبير إلى انفتاحنا وتقبّلنا للآخر».

واستعرض جهود الدولة المبذولة في مجال ترسيخ سياسات التسامح وحرية ممارسة الشعائر الدينية ومكافحة التمييز، المستلهَمة من رؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي نسعى من خلالها إلى بناء إرث من التسامح والتعددية يستوعب الديانات والتقاليد كافة.

وأبرز الشامسي أهمية اختيار قداسة البابا فرانسيسكو، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أرض دولة الإمارات للقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتوقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك.

وثيقة
من جانبه، أشار نيافة الكاردينال خوان خوسيه أوميه إلى أهمية توقيع وثيقة الأخوّة الإنسانية، مؤكداً أنها رسالة إنسانية لنشر التسامح ودعم الجهود الرامية إلى جعل المنطقة والعالم مكاناً أكثر سلاماً وتسامحاً، مثمّناً جهود دولة الإمارات في دعم السلام ونشر مبادئ الإخاء والتعايش السلمي على مستوى العالم.

حضر المناسبة جمع كبير من ممثلي الحكومة الإسبانية والمحلية في برشلونة، ومن مختلف الطوائف الدينية، وأعضاء السلك القنصلي المعتمد، ولفيف من الشخصيات الإعلامية والعامة.
وتُعتبر هذه الكاتدرائية واحدة من أهم الكنائس ذات الطابع القوطي بالمملكة الإسبانية التي يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1295م، ويزورها نحو 3 ملايين شخص سنوياً.

Email