الملكية الفكرية والمهارات تدعم الشركات الناشئة

ناقش المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال، تحديات ممارسة الأعمال وسبل تعزيز نمو الشركات الناشئة ووسائل تقديم الدعم المالي والتوجيهي لروادها في المنطقة والقارة الأفريقية خلال جلستين بحضور مجموعة من الخبراء والمسؤولين الحكوميين، حيث أكد المشاركون أن الملكية الفكرية والدعم اللوجستي وتطوير أنظمة والتعليم والمهارات والحوكمة تشكل أبرز التحديات أمام الشركات الناشئة.

وجاءت الجلسة الأولى بعنوان «إيجاد البيئة المناسبة – الحفاظ على الزخم من أجل التغيير»، وتحدث خلالها كل من إينولوا أبويجي الشريك المؤسس لفيوتشر أفريقيا في نيجيريا، والدكتور كارلوس لوبيز الأستاذ بكلية نيلسون مانديلا للحوكمة العامة في جامعة كايب تاون بجنوب أفريقيا.

وتناولت الجلسة المشاكل والتحديات التي تواجهها الشركات الأفريقية الناشئة، وكيفية تحقيق النمو من خلال استثمار الموارد والعمل على تحسين الأداء والجودة من خلال وضع الاستراتيجيات الذكية والمدروسة.

وأشار لوبيز إلى الزخم الموجود في قطاع الأعمال في أفريقيا، إذ يوجد نحو 400 شركة ناشئة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار، ما يبرهن على وجود بيئة جاذبة للأعمال والاستثمار. موضحاً أن النظام المصرفي في أفريقيا ترك بصمة واضحة في السوق الأفريقية.

سوق المستهلكين
ورأى لوبيز أنه من المهم دراسة سوق المستهلكين، والاهتمام بفئة الشباب كونهم يشكلون اليوم الفئة الاستهلاكية الأكبر في القارة، وبناء على ذلك يجب وضع دراسات تفيد باستخدام المستهلك للتكنولوجيا بشكل مكثف في المستقبل، وهو ما يمكن أن تبدأ الشركات الناشئة بالاعتماد عليه في وضع خططها الاستراتيجية المستقبلية.

من جانبه، أكد أبويجي، إن أفريقيا تتسم بالحوكمة الجيدة ووجود استراتيجيات حسنة فيما يتعلق بالشركات الناشئة ودعم الشباب، وأشار أبويجي إلى أن هناك فرصة للتغير نحو الأفضل، وفتح آفاق وأبواب جديدة أمام الشركات الأفريقية.

كما تطرق المتحدثون في الجلسة لأبرز التحديات التي من الممكن أن تؤخر بعض رواد الأعمال، منها وجود أنظمة خاصة للملكية الفكرية، والعجز اللوجستي، وإهمال سلاسل القيمة، بجانب أنظمة والتعليم والمهارات، وعدم التركيز على الحوكمة، بالإضافة إلى الافتقار إلى القوانين التنظيمية المحكمة. وأكدوا أن هذه التحديات أوجدت فرصاً أخرى من المفترض استثمارها من قبل رواد الأعمال كاللجوء إلى استثمار الطاقة النظيفة والمتجددة.

مستهدفات النمو
على الجانب الآخر، أكدت جلسة «سلسلة ريادة الأعمال» التي استضافت كلاً من تويين ساني، الرئيس التنفيذي لمجموعة Emerging Africa Capital Groupe في نيجيريا، والدكتورة ديفاين نادلوكولا، مؤسس ورئيس شركة Sencurico في زيمبابوي، وعارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي العالمي، أهمية تقديم الدعم المالي والتوجيهي للشركات الناشئة من قبل أصحاب الخبرات لتحقيق مستهدفات النمو، ودور المستثمرين الاستشاريين في ظهور الشركات الناشئة في أفريقيا ودبي.

ومن جانبها، أكدت ديفاين نادلوكولا على أهمية التعاون بين رواد الأعمال، لاكتساب الخبرات، وبناء شبكات استثمارية مستقبلية، والتركيز على تطوير الأنظمة التعليمية، وإنشاء العديد من المراكز الابتكارية الإبداعية في الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة.

تنوع الاقتصاد
من جانبه، أكد عارف أميري أن القارة السمراء هي إحدى الشركاء الأساسيين لتجارة دبي واستراتيجيتها للتنوع الاقتصادي، لافتا إلى أهمية دبي كجسر يربط أفريقيا بالعالم نتيجة للتطور الذي تشهده الإمارة على مختلف الصعد، لا سيما في دعم المؤسسات الريادية والشركات الناشئة ورواد الأعمال.

وأشارت تويين ساني ضرورة دعم النساء الرياديات، وزيادة تمكين النساء كنماذج ناجحة في الأعمال والشركات الناشئة. وتحدثت عن ضرورة وجود بيئة مناسبة للاستثمار ودعم المشاريع الريادية من خلال برامج تدريبية متخصصة للشركات الناشئة.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز