دور العبادة في الدولة تحت قبة التسامح

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجتمع في الإمارات دور العبادة لمختلف الأديان والمعتقدات تحت قبة التسامح والسلام، حيث تواصل قيادة الدولة الرشيدة، تتبع خطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي طالما نادى بالسلام والتعايش.

وتضم الإمارات بعضاً من أقدم المعالم التاريخية الدينية في منطقة شبه الجزيرة العربية، وأبرزها معبد منطقة الدور الأثرية في إمارة أم القيوين الذي اكتشفته البعثة البلجيكية قبل 30 عاماً، فضلاً عن كنيسة ودير صير بني ياس إحدى أقدم الكنائس التي تم اكتشافها في المنطقة عام 1992، وتعود إلى القرنين الـ 7 والـ 8 الميلادي.

وفي العصر الحديث، تم تشييد العديد من الكنائس ودور العبادة بعضها قبل نحو 33 عاماً، إذ تضم منطقة وسط قلب أبوظبي العديد من الكنائس، أهمها كاتدرائية الأنبا أنطونيوس التي بنيت عام 1983، ومازالت الإمارات مستمرة في مبادرات تلاحم الأديان.

وفي هذا الإطار، أكد القاضي الدكتور عيسى الغيث عضو مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، عضو مجلس الشورى السعودي، أن دولة الإمارات، تستحق لقب عاصمة التسامح، لأنها لا تنادي بالتسامح كشعارات، أو مجرد مؤتمرات تنظمها، وإنما هي قيمة متأصلة في شعبها، لم تستوردها، بل تطبقها وتمارسها على أرضها بطريقة واضحة، لكل من يعيش أو يزور هذه الأرض الطيبة، وذلك منذ قيام الاتحاد.

وتابع أن الإماراتيين يسوقون لقيمة التسامح وينشرونها في شتى أنحاء المعمورة، ويدعون الجميع لها، بأخلاقياتهم المتسامحة، وتقبلهم للآخر بسلام، بعيداً عن أي تطرف أو عصبية، لتقدم نموذجاً فريداً يستحق تصديره للعالم.

وتؤمن العداءة الرياضية تيجلا لوروب، مؤسس- رئيس مؤسسة تيجلا لوروب للسلام - كينيا، بأن الرياضة توحد البشر، وتجمعهم، وأنه دون التسامح، لن تصل البشرية إلى أي مكان، لذلك تستخدم الرياضة في مناطق النزاعات، للتقريب بين الناس المتنازعين.

وذكرت أن دولة الإمارات بلد التسامح، كما يشهد بذلك دستورها، حيث يضمن المساواة والحرية والاحترام، وعدم التمييز، مشيرة إلى أن تعدد جنسيات القاطنين فيها من مختلف بلدان العالم، وعيشهم في سلام وتسامح، بعيداً عن أي شكل من أشكال العنصرية، تأكيد على أن الإنسان يستطيع أن يعيش مع أخيه المختلف عنه في محبة ووئام.

Email