التقى مجموعة عمل «الأجيال القادمة» لبحث سبل توفير حياة أفضل للأفراد والمجتمعات

سلطان القاسمي: نسعى لضمان حقوق الأجيال المستقبلية

سلطان القاسمي خلال لقائه مجموعة عمل حقوق الأجيال القادمة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

التقى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيسة ترينالي الشارقة للعمارة، صباح أمس، مجموعة عمل حقوق الأجيال القادمة ضمن فعاليات ترينالي الشارقة للعمارة، في دارة الدكتور سلطان القاسمي.

ورحّب سموه بأعضاء مجموعة عمل حقوق الأجيال القادمة في إمارة الشارقة، مشيراً سموه إلى أن نتاج ومخرجات أعمالهم ضمن المجموعة ستسهم في الوصول إلى مبادرات وبرامج محفزة للمجتمعات والدول للعمل بجدية أكبر في الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

وتطرق سموه إلى مسيرة التنمية التي تبنّتها الإمارة ومشروع الشارقة الثقافي الذي بدأ في السبعينيات من القرن الماضي، وأطلق سموه مقولة في ذلك الوقت: «علينا أن نوقف ثورة الكونكريت، ونبدأ بثورة الثقافة»، وشمل المشروع مختلف جوانب الحياة من ثقافة وتعليم وفنون واهتمام بالأسرة بأفرادها كافة، وكان هذا المشروع نتاج 40 عاماً، تُوّجت خلاله الشارقة بالعديد من الألقاب، آخرها الشارقة عاصمة عالمية للكتاب.

وبيّن سموه أن اجتماعات مجموعة عمل حقوق الأجيال القادمة جاءت لمناقشة كيفية الإسهام في توفير حياة أفضل للأفراد والمجتمعات، لافتاً سموه إلى أهمية أخذ موقف نسعى من خلاله لضمان حقوق الأجيال المستقبلية في مختلف جوانب الحياة.

مبادرات

وأشار ثابو مبيكي، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق، إلى أهمية هذه الاجتماعات والمبادرات التي تهدف إلى تحديد برامج تطبيقية من خلالها، مؤكداً أهمية مبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة وما تداوله المجتمعون من المتخصصين عن ضرورة حفظ حقوق أجيال المستقبل، وإعداد البرامج العملية لهذه المبادرة.

ولفت مبيكي إلى أهمية ما طرحه صاحب السمو حاكم الشارقة عن أهمية النظر إلى الواقع، والعمل على تقديم برامج تطبيقية لتنمية الدول التي تحتاج إلى ذلك، وبيان كيفية مواجهة التحديات التي تواجهها.

وقدّمت ديلما روسيف، رئيسة جمهورية البرازيل السابقة، شكرها وتقديرها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة على هذه المبادرة المتميزة لأجيال المستقبل والحلول المقترحة للتحديات التي تواجه الإنسانية، مشيرةً إلى ما يقدمه سموه من نموذج في الاهتمام بالمعرفة والتعليم، وما يمثله ذلك من تكامل للجهود العالمية السابقة في التوصل إلى مسار صحيح وخريطة طريق لمواجهة مشكلات المناخ والتدهور البيئي.

وأكدت روسيف أهمية تضافر الجهود والتعاون بين الدول وتفعيل الاتفاقيات العالمية في هذا المجال، مشددةً على أهمية الاعتماد على الحلول العلمية والعملية، والاعتماد على الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، والعمل على منع تدميرها مثل الغابات والغطاء النباتي بشكل عام، والاهتمام بالزراعة، إلى جانب معرفة التحديات الحقيقية التي تواجه البيئة في كل منطقة، واستدامة الأصول ومصادر الطاقة مثل البترول والكهرباء والبدائل التي تقترحها الدول في ذلك.

وأشادت ماريا فرناندا اسبينوزا، رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة السابقة، بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة الخاصة بأجيال المستقبل، منوهةً بأنها فكرة مبدعة وميثاق مهم يقدّم نظرة إلى الأمام.

ونوهت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة السابقة بأهمية تبادل النماذج الناجحة للتغلب على التحديات خاصة بما يتعلق بالتنمية المستدامة وبرامجها.

كما تناول اللقاء عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتحديات التي تواجه الدول في سبيل توفير حياة أفضل للأجيال القادمة وسبل مواجهتها.

وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تجوّل بمعيّة أعضاء مجموعة عمل «حقوق الأجيال القادمة» في أروقة دارة الدكتور سلطان القاسمي، حيث اطلع أعضاء المجموعة على أبرز ما تضمّه الدارة من محتويات تاريخية ووثائق ومخطوطات مهمة حول التاريخ العربي وتاريخ الخليج، إضافة إلى قاعات الأوسمة والهدايا التذكارية التي تلقّاها صاحب السمو حاكم الشارقة من مختلف رؤساء الدول والمنظمات والجامعات العالمية.

Email