أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي الأول للجاهزية العسكرية البدنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استضافت أبوظبي، أمس، فعاليات المؤتمر الدولي الأول للجاهزية العسكرية البدنية الذي نظمته هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في فندق جميرا أبراج الاتحاد، بمشاركة نخبة من الاستشاريين والأطباء الدوليين والمحليين المختصين.

ويهدف المؤتمر إلى وضع منصة تبادل للأفكار والخبرات من أجل رفع الجاهزية البدنية لمنتسبي القوات المسلحة وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية من ضباط ومجندين، وعرض آخر ما توصل إليه البحث العلمي في معايير الاختبارات والأساليب المستخدمة في العلوم الرياضية، إضافة إلى عرض ومقارنة المناهج المعتمدة في مجال التغذية والمتطلبات التغذوية، للتعامل مع الإجهاد البيئي ومفاهيم تحدي السمنة وزيادة الوزن، ومناقشة البحث العلمي والعملي لأنواع الإصابات المتوقعة في التدريب الأساسي والطب الرياضي.

التدريب الذهني

ويهدف المؤتمر إلى عرض ومقارنة التدخلات النفسية المعتمدة للتدريب الذهني للجاهزية البدنية، ومناقشة توصيات ومخرجات الجلسات الحوارية من قِبل خبراء ومختصين والنظر في كيفية تطبيقها عملياً، وكذلك استقطاب الخبراء والمختصين والعسكريين في مجال الجاهزية البدنية من مختلف البلدان العربية والأجنبية لحضور أول مؤتمر يناقش الجاهزية البدنية العسكرية على مستوى العالم.

وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية: «إن المؤتمر يهدف إلى نشر الصحة العامة للجميع، سواء المدنيون أو العسكريون، إلى جانب نشر الثقافة العامة بين مجتمع الإمارات التي تشمل الجميع، سواء كبار السن أو صغار السن، مثل التغذية والنوم والرياضة والتدريبات».

ورش عمل

وأوضح أن المؤتمر الدولي الأول للجاهزية العسكرية البدنية تضمّن عدداً من ورش العمل التي ستقدم مخرجات وتوصيات سنعمل على تطبيقها في الخدمة الوطنية، من خلال التعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، مشيراً إلى أن المؤتمر يشهد مشاركة عدد كبير من دول عدة من شرق آسيا وأوربا والشرق الأوسط.

الصحة العامة

وقال: «إن الصحة العامة تعد واحدة من أهم القضايا التي تلقى دعماً واهتماماً كبيرين على المستويين الوطني والعالمي، لأن تعزيز مفاهيمها ونشر مبادئها له أثر كبير ومباشر في حماية المجتمعات وتقدمها وتطورها، لا سيما أن قدرة الفرد على العطاء والعمل ودرجة إنتاجيته رهن بالمستوى الذي يتمتع به من الصحة ».

وأضاف: «كلما تمتع الفرد بمستوى جاهزية بدنية عالية زادت قدرته على العمل والعطاء والتفكير بشكل سليم، وبالتالي تقديم خدمات أكثر جودة، والإسهام بفعالية في مسيرة التنمية، ومن هنا ندرك الجهود التي تبذلها الحكومات في معظم دول العالم لنشر مفاهيم ومبادئ الوعي الصحي بين أفرادها، على الرغم من أن هذه الجهود غير متساوية بسبب التفاوت بين هذه الدول من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وغيرها من النواحي».

ولفت إلى أن هذا المؤتمر الخطوة الأولى في نشر وتعزيز مبادئ الصحة العامة في المجتمع الإماراتي، وستتبعه سلسلة من المؤتمرات التي سيكون هدفها بحث ودراسة الجاهزية البدنية والتحديات التي تواجه هذا الملف على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي، لا سيما مع وجود مشكلات صحية شائكة تعانيها معظم دول العالم.

وهذا ما تؤكده الإحصائيات الحديثة التي يعتبرها الخبراء في مجال الصحة مقلقة، منها على سبيل المثال أن هناك 52% من سكان العالم يعانون السمنة وزيادة الوزن، و40% من النساء العالم يعانين زيادة الوزن، و15% منهن يعانين السمنة المفرطة، و39% من الرجال في العالم يعانون زيادة الوزن، 11% منهم يعانون السمنة المفرطة، وعلى الصعيد الوطني يعاني 63% من الأفراد في دولة الإمارات السمنة وزيادة الوزن.

أبعاد

أشار اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان إلى أهمية الجلسة الأولى التي أعطت أبعاداً مهمة عن الصحة العامة للجانب العسكري، إضافة إلى أبعاد أخرى خاصة بالجانب المدني، منوهاً بأن المؤتمر يتناول بالبحث والمناقشة العديد من الجوانب المتعلقة بالجاهزية البدنية.

Email