450 ساعة مكثفة لمدة 45 يوماً

فريق الإمارات في «فيرست جلوبال» ينجز تدريباته

2r

ت + ت - الحجم الطبيعي

أنجز فريق دولة الإمارات المشارك في بطولة العالم للروبوتات والذكاء الاصطناعي تحدي «فيرست جلوبال» 450 ساعة تدريبية مكثفة، لمدة 45 يوماً استعداداً لخوض منافسات التحدي، الذي يقام على مدار 4 أيام في دبي بمشاركة أكثر من 1500 متنافس من 191 دولة، في حدث هو الأكبر عالمياً في مجال الروبوتات، ينظم للمرة الأولى في المنطقة.

ويمثل دولة الإمارات العربية المتحدة في البطولة 7 من طلاب المدارس الثانوية على مستوى الدولة هم: شوق سعيد الظنحاني وشيخة علي الصريدي من مدرسة دبا الفجيرة للتعليم الثانوي، وحمد سعيد، وعبد الله جودت، وعبد الرحمن عبد الله، وغازي سالم، ومحمد ياسر، من مدرسة راشد بن سعيد للتعليم الثانوي في حتا.

وقال خلفان المراشدة مدير إدارة تطوير مهارات الطلبة في وزارة التربية والتعليم إنهم مستعدون للمشاركة في هذه المسابقة العالمية العريقة التي تدعم الشباب في مجال التقنيات، مشيراً إلى أن الطلبة الذين يمثلون الإمارات هم أبطال سلسلة من المسابقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي والروبوت، وسبق لهم أن شاركوا في مسابقة تم تنظيمها العام الماضي في هيوستن الأمريكية.

وحالياً جرى تشكيلهم كمنتخب لتمثيل الدولة في هذه البطولة.وأوضح أنه تم إخضاع الطلبة وعددهم 7 لمجموعة من التدريبات استمرت لمدة 45 يوماً، تضمنت تعريفهم بطبيعة المسابقة ومتطلباتها، فيما توفر الجهة المنظمة أدوات المسابقة، وكل فريق يباشر التصميم حسب الاشتراطات ووفقاً للتحدي المطروح الذي ينقسم إلى شقين الأول آلية التركيب وطبيعة البرمجة والثاني يعتمد على هندسة الروبوت.

جاهزية

من جانبه، أكد المدرب محمد فتحي، معلم تكنولوجيا معلومات في مدرسة راشد بن سعيد، جاهزية الفريق والتزامه بالتدريبات، ويضم 5 طلاب وطالبتين بمجموع 7 وتم تشكيله من سنة وإخضاعه لتدريب مكثف وملزم، لافتاً إلى أن الفريق لديه مهارات عالية وإمكانيات تؤهله ليحتل الصدارة، مضيفاً أن معهم مدربة شاركت في إعداد الفريق هي صفوة خالد.

وحول مهام الفريق، ذكر أن الطالب عبد الله جودت هو مبرمج الفريق وحمد سعيد مختص في بناء وتصميم الروبوتات، أما غازي سالم فيتحكم بالروبوت، ومحمد ياسر تحكم بالروبوت وعبد الرحمن عبد الله مساعد في التصميم والتركيب وشوق سعيد مسؤولة عن إعداد كتيب خاص بالروبوت وشيخة علي تحكم بالروبوت وبرمجة.

وخلال لقاء أعضاء الفريق الإماراتي، قالت الطالبة شيخة علي الصريري بالصف الحادي عشر من دبا الفجيرة أن التدريبات ساعدتهم في الاستعداد النظري والعلمي للتحدي، وأن ما يدفعها للمشاركة هو السعي لرفع اسم الإمارات في مسابقة يتابعها العالم بأسره.

مهارات

بدوره، أوضح الطالب حمد سعيد من مدرسة راشد بن سعيد في حتا، أن دوره يتمثل في بناء وصيانة الروبوت وأنه متحمس جداً وقلق بنفس الوقت لأنهم يمثلون الدولة أمام 1500 منافس، مشيراً إلى أن التدريب أهلهم وزودهم بمهارات لم يكونوا على دراية بها.

أما الطالب غازي سالم الشريف من مدرسة راشد بن سعيد هو سائق الروبوت ولديه القدرة على إجراء صيانة له عند الحاجة، واعتبر الطالب غازي التدريب الذي كان يتم بشكل أسبوعي على درجة من الأهمية كونه ساعدهم على التهيئة التقنية والنفسية لخوض التحدي العالمي، ويأمل بأن ينهي الثانوية العامة ليلتحق بتخصص هندسة الطيران.

مسؤولية

وأكد الطالب محمد ياسر عبد الحي، أحد أعضاء الفريق الإماراتي المشارك في تحدي فيرست جلوبال العالمي للروبوت والذكاء الاصطناعي، جاهزيته وزملائه في الفريق لخوض التحدي بنجاح، واعدين بحصاد المراكز المتقدمة في السباق، حباً لوطنهم وتقديراً لحجم المسؤولية التي يحملونها، معتبراً أن هذا التمثيل شرف يستحق منهم جميعاً بذل المزيد من الجهد لتحقيق الفوز.

وأوضح أن مهمته في الفريق الذي يتضمن 7 أعضاء، تقتصر على بناء وتصميم الروبوت وإجراء عمليات الصيانة الدورية له، لافتاً إلى أن لدى الفريق قدرات ومهارات تؤهلهم للفوز والمنافسة بقوة خلال التحدي العالمي.

وقال: "نمر بلحظات صعبة لما نحمله من مسؤولية في تمثيل وطننا في هذا التحدي العالمي، لكن لدينا العزيمة على تحقيق النجاح والتميز لنكون وجهة مشرفة لبلدنا، فقد تجاوزنا كل الصعاب، استطعنا تحقيق المراكز الأولى في المنافسات السابقة إقليمياً وعالمياً، وأتقنا أسرار السباق وكيفية تحقيق التميز في مجال الذكاء الاصطناعي.

أما الطالب عبد الله جودت الذي يدرس في الصف العاشر بمدرسة راشد بن سعيد بحتا، فأوضح أن هذه المشاركة الثالثة له في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوت، إذ كان له شرف تمثيل الإمارات في مسابقات FLLK,FTC, FGCK، وحقق من خلالها الفريق الإماراتي المركز الثاني على مستوى العالم.

إنجازات

وأكد الطالب عبد الله جاهزية الفريق لتحقيق إنجاز جديد يضاف لرصيد إنجازات طلبة المدرسة الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي، معتبراً أن مشاركته ضمن الفريق في هذا التحدي العالمي، جاء من نابع رغبته في تحقيق الفوز للوطن، وإعلاء شأنه في المحافل الدولية، فضلاً عن حبه لمجال الذكاء الاصطناعي والروبوت، مما جعله متميزاً في حل المشكلات واكتساب مهارات الإبداع والقيادة والتواصل.

منافسات

ويشهد الأحد المقبل، تنظيم المنافسات الإقصائية بين الفرق التي نجحت في الوصول إلى المرحلة النهائية، ليتم بعدها إعلان أسماء الفرق الفائزة وتوزيع الجوائز عليها، واختتام فعاليات البطولة.

نجاح

يركز تحدي «فيرست جلوبال» على نجاح الفرق المتنافسة في تطوير روبوتات قادرة على أداء مجموعة من المهام تشكل حلولاً داعمة للجهود العالمية الهادفة إلى حماية المحيطات وتنظيفها من ملايين الأطنان من النفايات ومصادر التلوث التي تؤثر سلباً على الحياة البحرية وعلى صحة الإنسان حول العالم.

ويعد هذا التحدي الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم في مجالات الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ويسعى لتعريف العالم بتنوع استخداماتها وأدواتها.

Email