اختتام مؤتمر المستجدات في أمراض وزراعة الكلى في رأس الخيمة

التبرّع بأعضاء 18 مُتَوفَّى منح الحياة لـ52 مريضاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور علي عبدالكريم العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، عن مساهمة 18 مُتَوفّى في منح الحياة الجديدة لأكثر من 52 مريضاً بعد التبرع لهم بالأعضاء، من بينها 45 زراعة في الإمارات، و7 عمليات في المملكة العربية السعودية ضمن برنامج تبادل زراع الأعضاء، كما سمح برنامج التبرع بعد الوفاة منذ 2017 بإطلاق برنامج زراعة القلب والرئتين والتوسع في زراعة الكلى والكبد. جاء ذلك في سياق مؤتمر المستجدات في أمراض وزراعة الكلى في رأس الخيمة، الذي اختتمت، أمس، فعاليات دورته السادسة عشرة، والذي أقيم في قاعة الحمراء للمؤتمرات بفندق هيلتون الجزيرة الحمراء، تحت شعار «الجديد في طب وعلوم أمراض وزراعة الكلى»، بمشاركة 400 طبيب ومختص من مختلف دول العالم، وأوصى الحضور بتطوير برامج زراعة الأعضاء ورفع الوعي المجتمعي بتلك البرامج وخاصة من المتوفَين دماغياً، والتي تمنح المرضى الحياة الجديدة.

وأوضح العبيدلي خلال مؤتمر المستجدات في أمراض وزراعة الكلى في رأس الخيمة بدورته السادسة عشرة، أن اتفاقية تبادل زراعة الأعضاء مع المملكة العربية السعودية الشقيقة أسهمت في إجراء 7 عمليات لزراعة الأعضاء في المملكة بعد نقلها من الإمارات منذ تطبيق البرنامج، بهدف تحقيق الفائدة لأكبر عدد من المرضى المتلقين لتلك الأعضاء، بحسب تطابق الأنسجة والمواصفات الفنية للمريض المناسب.

وأضاف: سجل برنامج التبرع بين الأقارب في دولة الإمارات قفزات كبيرة خلال الفترة الماضية، محققاً نتائج متساوية مع برامج التبرع والزراعة التي تتم خارج الدولة، الأمر الذي أسهم في استقطاب الحالات المصابة بالفشل الكلوي لإجراء الزراعة في الإمارات، بالإضافة للتوسع في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، الذي أسهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى في الدولة، حيث بلغ حالات التبرع بين الأقارب لزراعة الكلى من متبرع حي 280 حالة في مدينة الشيخ خليفة الطبية أبوظبي، و11 زراعة الكبد بين الأقارب من متبرع حي في مستشفى كليفلاند كلينيك أبوظبي.

زخم كبير

وأكد العبيدلي أن مؤتمر الكلى وزراعة الأعضاء في رأس الخيمة أسهم في إعطاء زخم كبير لمشاركة نخبة من الأطباء والمتخصصين بأمراض وزراعة الكلى من دول العالم، تماشياً مع الخطوات المتسارعة التي حققتها دولة الإمارات في برامج زراعة الأعضاء والتي تم استعراضها خلال جلسات المؤتمر، بهدف توفير المستجدات لتلك البرامج خلال الجلسات الحوارية الجانبية مع الأطباء والخبراء المشاركين.

وتشهد مدينة دبي فعاليات مؤتمر التبرع بالأعضاء الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط خلال شهر نوفمبر المقبل، بالإضافة لمؤتمر الأمراض المعدية المصاحبة لزراعة الأعضاء، خلال الفترة 13 نوفمبر المقبل، وفي شهر مارس 2020 تستضيف مدينة أبوظبي مؤتمر الجمعية العالمية للكلى، بمشاركة أكثر من 5- 6 آلاف مشارك.

1500 حالة

أكد الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين الرئيس المنتخب للجمعية العالمية لاستئصال الأعضاء وزراعتها استشاري أول أمراض باطنية وكلى في المملكة العربية السعودية، أهمية دور الإعلام في تثقيف وتشجيع المجتمع للتبرع بالأعضاء، وإبراز الحالات الإيجابية التي تمنح المرضى حياة سليمة جديدة وجعله إنساناً ناتجاً ومهماً من جديد في المجتمع ليعود إلى ممارسة حياته الطبيعية، لافتاً إلى أن برنامج الأعضاء في المملكة العربية السعودية انطلق منذ الثمانينيات وخطى خطوات كبيرة، وتضم المملكة 17 مركزاً لزراعة الكلى، و4 مراكز لزراعة الكبد، ومركزين للقلب، ومركزين للرئة، حيث أسهمت تلك المراكز إلى نجاح البرنامج والوصول إلى 1500 حالة سنوياً لزراعة الكلى والكبد والبنكرياس.

وأوضح شاهين، أسهمت مشاركة المملكة العربية السعودية في مؤتمر الكلى العالمي الذي يقام في إمارة رأس الخيمة بدورته السادسة عشرة، في عرض تحديات مرضى الكلى بعد الزراعة وطرق علاجها بهدف تثقيف كوادر القطاع الصحي المشاركين، لافتاً إلى أن المؤتمر تطرق إلى تشجيع المتبرعين للقضاء على قوائم الانتظار لمرضى الكلى، وأهمية الاعتماد الكامل لسد العجز في احتياجات المرضى من زراعة الأعضاء.

وأضاف: تستضيف مدينة دبي فعاليات مؤتمر التبرع بالأعضاء خلال الفترة من 14- 16 نوفمبر المقبل، لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتيح المؤتمر للأطباء والممرضين والمتدربين إمكانية التعلم والاطلاع على أحدث المستجدات وتطوير برامج زراعة بالأعضاء، بمشاركة أكثر من 5- 6 آلاف مشارك، ونراهن أن يكون من أنجح الدورات في هذا المجال.

سلطنة عمان

وكشفت الدكتور عيسى بن سالم السالمي استشاري أول رئيس لجنة تطوير الخدمات العلاجية والكلى في سلطنة عمان، عن المشاركة في مؤتمر الكلى برأس الخيمة، لعرض نتائج برنامج زراعة الأعضاء الذي بدأ في 1989، والتي يأتي في مقدمتها التبرع من الأقارب، والذي بلغ أكثر من 2000 مريض تم زراعة الكلى لهم، فيما وصلت عدد عمليات زراعة الأعضاء من المتوفين دماغياً إلى نسبة 5% والتي تشمل الكلى والكبد والبنكرياس.

Email