الجلسة ناقشت سُبل بناء الهوية الرقمية للشركات الناشئة

نادي رواد التواصل العربي ينظم دردشات في التكنولوجيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي التابع لنادي دبي للصحافة جلسة «دردشات - عالم التكنولوجيا» في معرض أسبوع جيتكس للتقنية، الذي يتضمن برنامجاً مشتركاً لعرض أهم التجارب العالمية، واستضافة أبرز المتحدثين العالميين المعنيين بالتكنولوجيا وأصحاب الشركات الناشئة في أجندة تمكين واحدة، استضافت خلالها عبدالله السبع، الخبير التقني في إندبندنت عربية للحديث عن استراتيجية صناعة المحتوى لمواقع التواصل الاجتماعي، وكيفية بناء هوية المنتجات الرقمية بشكل يساعد على نجاح التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح نادي دبي للصحافة أن هذه الجلسة تأتي في إطار جهود نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي المتواصلة للارتقاء بأطر الاستفادة من شبكات التواصل والمؤثرين العرب في المنطقة، وذلك لبحث سبل تعزيز وجودهم على مختلف المنصّات الاجتماعية، في ظل مشهد إعلامي شديد التنوّع، أصبح فيه للمؤثرين دور تجاه متابعيهم الذين تصل أعدادهم إلى الملايين، إضافة إلى أهمية تقديم محتوى أصيل ذي صدقية وجاذب للجمهور.

وقال السبع خلال الجلسة التي عقدت في مركز دبي التجاري العالمي بحضور ممثلي الشركات التقنية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي: «إن كل ما يقوم به أي مهتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لابد أن يكون ضمن استراتيجية خاصة، وأن كل مشاركة وكل إعجاب وكل تعليق لابد أن يكون ضمن خطة تقود إلى أهداف محددة مسبقاً».

وأضاف: «قد يبدو الأمر معقداً بعض الشيء، لكن إذا خصص الشخص بعض الوقت لوضع خطة واضحة خاصة باستراتيجية منتجه أو مؤسسته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإن كل ما تبقى من مجهود سهل تطبيقه».

مؤكداً أن المحتوى الذي ستشاركه مع جمهورك من خلال مواقع التواصل الاجتماعي هو الحلقة الرئيسية في سلسة علاقتك بجمهورك الحالي والمستهدف، وهو فرصتك الذهبية لتحقيق ما تصبو إليه من نجاح، فمن خلاله تستطيع كسب ثقة الجمهور، وتستطيع تعزيز هويتك، بالإضافة لمد جسور التواصل بينك وبين جمهورك.

نجاح

وتابع السبع خلال الجلسة، إن احترام المتابعين، والرد على استفساراتهم، يشكل العامود الفقري لخطوة النجاح الأولى، منطلقاً من واقع تجربته الشخصية في الرد على ما يقارب 500 بريد وتساؤل يومياً عبر منصات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن «العميل أو المتابع» هو الرئيس التنفيذي الحقيقي لأي شركة تهدف لتحقيق النجاح.

وأضاف: «مع التقدم الكبير والمتسارع للتكنولوجيا والاتصالات في وقتنا الحالي وازدياد عدد مستخدمي الإنترنت بشكل عام، أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية من أكبر الأسواق التجارية في العالم، فهي تقدم العديد من المزايا غير الموجودة في الأسواق التقليدية، وتضم مئات الملايين من المستخدمين الذين يمكن تحويلهم إلى زبائن حقيقيين لمنتجاتك»، لافتاً إلى أن هذه المزايا المتقدمة دفعت نحو استخدام الإعلان الإلكتروني.

قائلاً: «أنا أشجع شخصياً جميع الشركات الصغيرة والأفراد لتبني فكرة الإعلان الإلكتروني، نظراً للمزايا التي يوفرها وحجم التأثير الذي يحظى به على عكس الإعلانات التقليدية».

وتابع: «من المزايا الأساسية في الإعلان الإلكتروني قدرتك على الخوض في هذا المضمار بغض النظر عن حجم الشركة التي تديرها، فإذا كانت شركتك ناشئة وتريد الترويج لمنتجك عبر شبكة الإنترنت لن يقلقك حجم المنافس، وإضافة إلى قلة تكلفة الإعلان الإلكتروني، والأهم هو سهولة قياس تأثير الإعلان على المنصات الرقمية أو منصات التواصل الاجتماعي، وظهور نتائجه على الفور، وهذا أفضل بكثير من الإعلانات التقليدية التي لا تمكنك من معرفة مدى التفاعل مع الإعلان المنشور، وفي أفضل الحالات تقدم لك بعض شركات الإعلان التقليدي نتائج عن فاعلية الإعلان، ولكن هذه النتائج هي نتائج تقريبية وتحتاج إلى مدة من الزمن حتى تصبح جاهزة، في حين أن النتائج في الإعلان الإلكتروني هي نتائج فورية».

الأكثر تأثيراً

وتعليقاً على محتوى وقالب «دردشات»، قالت مديرة مشاريع نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي، مروة ناصر الكودة: إن «دردشات» تعتبر واحدة من أهم الأنشطة التي ينظمها نادي رواد التواصل الاجتماعي على مدار السنة، حيث تستضيف هذه الفعالية سنوياً عدداً من الشخصيات العربية الأكثر تأثيراً وخبرة في مجال التواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا، والتجارب الإنسانية، وغيرها من القطاعات الحيوية التي تشكل في مجملها مواضيع تهم شرائح واسعة من المجتمع المحلي والعربي.

معربة عن شكرها للقائمين على معرض جيتكس للتعاون مع نادي دبي للصحافة لتنظيم هذه الجلسة ضمن أجندة تتضمن أكثر من 290 ساعة من المناقشات المعنية بتسليط الضوء على الاتجاهات الجديدة للتكنولوجيا في العالم، وسبل التوظيف الإيجابي الأمثل للقدرات الكبيرة التي تتمتع بها المنصات الرقمية التي أسهمت بشكل كبير في إعادة صياغة شكل الحياة الحديثة.

وأضافت الكودة، نحرص في نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي على إمداد المؤثرين بمقومات النجاح، وإشراكهم في كل المبادرات والبرامج التدريبية التي ينظمها (نادي دبي للصحافة)، والتي تمكنهم من اكتساب خبرات عملية في مختلف المجالات الإعلامية، مشيرة إلى أن الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها المؤثرون العرب عموماً، والإماراتيون على وجه الخصوص، تزيد من حجم مسؤوليتهم كقوة دفع تسهم في تحفيز الطاقات الإيجابية لدى متابعيهم نحو الأفضل دائماً، ليس في محيط مجتمعاتهم فحسب، ولكن ضمن نطاق أوسع تأثيراً بفضل الانتشار اللامحدود لمنصّات التواصل الاجتماعي.

تأسيس

تأسس نادي رواد التواصل الاجتماعي العربي عام 2016، ضمن مبادرات نادي دبي للصحافة الرامية لتعظيم دور وإسهام رواد التواصل الاجتماعي، وتعزيز فرص انتشار المحتوى العربي المحفّز على إطلاق الطاقات الشابة.

Email